اوراقي الصامتة
احتاج للحديث معك .. لعل متاعبي تتلاشى بمجرد الحديث إليك ..
لن يهمني من يقرأ .. ومن يضحك .. ومن ( يتشمت ) .. سأكون أنانية لبعض وقت .. واسترسل مع احلامي وآلامي ..
مللت كل تلك التدابير الوقائية لإخفاء حزني المبطن في كل حرف اكتبه ..
مللت التسويف والبحث عن الغد الأجمل .. و ما آتاني به الغد لم يكن أجمل ..
إلى متى اخفي تلك الندوب الظاهرة على قلبي .. واحاول تغطيتها بإلتماس العذر لهم ..؟
إلى متى اعطي دون ان آخذ .. وامنحهم فسحة من تقدير حتى وان لم انل بعضه..؟
إلى متى اتركهم يستغلون وحدتي و فراغي وحلمي .. وكل ماجمعني بهم ذهب ادراج الرياح ..؟؟
اعترف أنّي مللت تلك اللغة التي اخاطبهم بها ..
مللت غضبي منهم .. ذاك الذي لن يظهره لهم حرفي مهما طال بي البقاء
مللت انتظار عدلهم ..وكل ما يربطني بهم يتلاشى مع كل جرح جديد ..
سأرفع الراية البيضا .. واترك الأمور كما يحبون ..
رغم اني لست ممن يسيرون على مبدأ ( وحده بوحده ) , إلا ان ( من لا يقدر نفسه .. لا يقدره الآخرين )
منذ الليلة سأبني حاجزاً و بإرادتي .. واتمنى من الله ان يمدني بالقوة لأكون كما يجب
قررت ان اكون الغريبة .. فربما تسكن قلوبهم راحة ..
و لعلهم يرسمون لي ظلاً وفياً تماما كما فعلت لهم ..
*
*
اوراقي الهادئة
اكره ان اتلوّن كحرباء .. في عالم يؤمن بألون الطيف السبعة ..
اكره ان استكين واخضع , وبداخلي بركان لا يهدأ .. وصوت يأبى السكوت ..
كيف سأحمل الشمعة و حولي ظلام دامس يرفض نوري, ويقبل على بريق صفيحة لا قيمة لها
صدف ان تراءت له بالطريق ..؟
كيف سأنثر إضاءات فكر قد أحمله , في وقت بات قمع الكلمة هوايتهم ..؟
كيف سأسير وهم يرموني بالشوك والأذى .. وفي يدي ورود لا زالت عطرة بعد قطفها ..؟
كيف سأكتب ..؟
كيف سأكتب ..؟
كيف سأكتب ..؟
*
*
اوراقي الصماء
قد يمرّ من هنا قلب أبيض .. يسمع صرخاتي الحبرية .. و يتألم معي ..
وقد يمرّ من هنا قلب أسود .. يبتسم لآهاتي ويفرح للضيق الذي يسكنني ..
وقد يمرّ من هنا عابر سبيل .. الصدفة اوجدته هنا .. والرغبة جعلته يهرب ..
وقد يمرّون أشباه بشر لا تعني لهم الأبجدية شيئا
ان مر كل هؤلاء من هنا فليعلموا ان ما اكتبته هنا تجارب عاشوها مثلي حتى وان انكروا
ويتركوا تفسير الأمور لبصائرهم .. فهي الأقدر على توضيح كل مبهم
*
*
اوراقي المجنونة
لازلت إنسانة
|