12-12-2009, 12:42 AM
|
#16
|
(*( مشرفة )*)
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2026
|
تاريخ التسجيل : Oct 2009
|
أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
|
المشاركات :
66 [
+
] |
زيارات الملف الشخصي : 5568
|
|
لوني المفضل : sienna
|
|
* صديق البؤساء و المساكين :
سلطان الخَير : أبو خالد .
سأخبركَ اليوم عن فتاة صالحة ، فتاة بسيطة جداً ، تحب الوَطن و تحب ولاته و تحب حدوده و بحره و خليجه و هوائه و جنوده و مواطنيه الصالحين ، تحزن جداً عند رؤية جدة و تبكي على عفة جازان و بياضها الذي دنسوه ، إعتادت أن تمد يديها لرب السماء و تمارس الدعاء الصادق كل ليلة ، هي تحب وطنها كثيراً أكثر مما يتخيله البعض و تتمنى أن تكون عند أبواب الوَطن لتحرسه عند كل ظلمة ، لئلا يتبعثرون فيه ، المفسدون في الأرض و الحاقدون و الجبناء و الكاذبون و ذوي السلطة الذين يمارسون السلطة بغير محلها المطلوب .
- ياسيدي و ياسيد البؤساء : سأخبركَ هذه الليلة كنت قد دعوت الله أن يتمم عليكَ العافية ، و أن يمدك بالعمر المديد ، لن تقرأها و لن تعرف ماهيتها حتى ، لكن كن أكيداً بأن هُناك دعاء أبيض صادق أتمنى أن يصل نحوكَ و يمكث في صدرك و يمحو عنك كل تعب و كل مرض و يمدكَ بعد الله بكل شفاء و عافية .
- اليوم أنا ، السماء ، الأرض ، الطرقات ، الأرواح ، الأطفال ، العصافير ، الضعفاء ، المساكين ، المرضى ، الأرامل ، القصائد ، النبضات ، الأغاني ، القلوب ، الغمام ، الجبال : إحتفلنا بقدومكَ ، بهطولكَ ، بعودتكَ لنا و للوطن الذي لن ينام و أنتَ لستَ بخير .
- اليوم ياسيدي اليوم في مدينتي التي أسمعها تبكيكَ فرحاً و تغني لكَ إبتهاجاً قد هَطل المَطر المَطر الذي ينذر بالخيرات التي لاتنتهي ، أتيتَ و أتى معكَ كل خير و كل سَلام و كل إبتسامة صادقة في شفاة من يعرفكَ من يعرف بأن هُناك أب للجميع ، الجميع بدون إستثناء .
- ألف لاباس ، ألف لاباس ، ألف لاباس و الحمد الله على السلامة يارفيق البؤساء .
* جدة المغدورة : و مازالت جدة حَزينة و تَغرق ، جدة تبكي أولئكَ الغارقون ، جدة تقيم العزاء ، العزاء الذي لا ينتهي ، جدة أنثى مَجروحة لم يرحمها طَمع رَجل ولا جَشع مسئول ولا ضُعف نَفس مُخرب ، جدة تعيسة جداً تَرملت و هي التي كانت [ غَير ] كُل النساء ، كانت الأجمل من بينهن حَتماً ، طُرقاتها سِحر لا يقاوم ، و شوارعها فتنة تسر الناظرين ، و مبانيها إناث يتراقصن غروراً و كبرياء هوائها يشبه الخطيئة المحللة ، جدة : تبكي تبكي طوال المَطر و أي حزن يبعثه المَطر في قلب جدة ، في نبض جدة ، في رقة جدة ، في شفافية جدة ، جدة : تلك المخدوعة ، التي طعنها الأصدقاء بالظَهر و رحلوا و لم يلقوا لها بالاً ، جدة : المغدورة التي لم تنام ، و لم تعرف معنى النَوم بطريقة تليق بأرواح الشهداء الراحلون لديار لا تعرف معنى الزوال .
جدة : السَلام عليكِ و رحمة من الله و بركاته .
* جنوب بلادي الحزين : رُبما توصلت لحدود نسيان الحدود و الجنوب و الرصاص المتراشق هُناك ، والطائرات و الأرواح التي يأخذها رب الأرواح ، الجبل الفاصل و المداخل و كل الأشياء ، الأشياء التي تجعل من رجال بلادي يتناقصون و يتساقطون شهداء .
* يا سيد المسافات التي لم تَنتهي : يا سيد الحنين و اللحظة الأولى : يا سيد التفاصيل التي تجعلني فتاة أحاول استرجاع ذاكرتي لأيامي معكَ : ياسيد الحنين و الغربة التي لا تأتي بكَ إليّ : يا سيد الامتلاء : يا سيد الابتسامات الصادقة : يا سيد دَمعي ليلة البارحة : يا سيد الكلمات المختبئة في وسادتي : يا سيد حُلم يا سيد كُحلي و عينيّ : يا سيد انتظاري و حلم استقراري : [ لم يَعد يُشغلني عنكً و عن طيفكَ الذي يحرسني ك تعويذة و سَلام ، سوى تلك الأحداث التي تجري في بلادي ]
* جُرحَ إبهَامي و كُسرَ حُزني .
السبت - 12 ديسمبر 009
|
|
وما كنتُ يوما وحدي يا الله وأنت معي *
|