[blink]ما هكذا يا شعراء ..![/blink]
[ مدخل ]
لست ممن يتفيأ ظلال النقص .. أو يسعى الى تتبع العثرات .. والتشهير بالأخطاء .. ولكن ( مُكره أخَاك لا بَطل )
فهناك كلمات تدعونا الى الوقوف .. وتحفزنا الى التساؤل .. و هناك شعراء لهم مكانتهم في الوسط الشعبي .. وهناك ألفاظ تجبرك
على اقتباسها وتمحيصها والتشهير بها .. وكشف بطلانها وزيغها .. مستندين في ذلك على ثوابت الدين .. وحدود الشرع التي لا ينبغي تجاوزها بحال ..!
في هذا الموضوع نقف سويا على مكامن أخطاء وهفوات ليس من باب التشهير والتجريح بل
من باب الغيرة .. والنقد الصريح!
وهذه رسالة عاجلة لإبداء الرأي والوقوف عند حدود الوسطية والاعتدال .. في الشعر والنثر وغيرها ..!
وتحذير للقارئ لمراعاة الذائقة .. واحترام الثوابت ..!
[ هنا ]
آليت في هذا الموضوع أن أضرب الأمثلة على التجاوزات المريبة من أبيات المتقدمين .. وأشعار المندثرين .. خروجاً من قفص العصبية ,
وتأجيج الفتن .. في عصرٍ أُولِع الكثير بتتبع العثرة .. والتشهير بالنقص .. وتصفية الحسابات بدعوى المثالية ( المزعومة ) ..!!
يقول الشاعر العربي قديماً منتقصاً من حق الزمن .. متجهماً على صوارف الدهر :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لحى الله هذا الدهر إني رأيته = بصيراً بما ساء ابن آدم مولعاً [/poem]
ويقول زهير مصوّراً المنايا بأنها كالناقة التي تتخبط في ظلام الليل .. ليس لها نظام مُحكم .. ولا تقدير للآجآل مُسبق :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
رأيت المنايا خبط عشواء من تُصِب = تمته ومن تُخطئ يعمّر فيهرمِ[/poem]
وهذا الشاعر / علي بن جبلة في عهد الخليفة المأمون أفرط في مدح أحد ولاة عصره بقوله :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
انت الذي تنزل الايام منزلها =وتنقل الدهر من حالٍ الى حالِ
وما مددت باقلام لها شبهة=الا قضيت بأرزاق وآجالِ [/poem]
[ مخرج ]
ومن هذا المنطلق أتقدم برسالة خاصة .. للعقلاء .. والأدباء .. والشعراء .. والكتاب .. ولكل من لديه قلم محترف ..
أو صوت عذب شجي .. أو فكرا مثاليا رائداً..!
بدعوة صادقة للوقوف على اطراف القضية ومعرفة فحواها في فن المحاوره ذو الجماهيرية المرتفعة .. والمتابعات العالية .. وفي الفنون الأخرى التي لا تقل أهميها .. ولا تنقصها أضواء .. !
بحيث نبتعد عن الإساءة .. وعما يُخل بالقيم .. ويتجاوز حدود الشرع ..!!
لأننا ؛
نحب الأدب النفيس المؤثر الساطع اللامع .. ولكن مجتمعاتنا تزخر بفيض عارم من أفكار ( الجاهلية الأولى ) التي لا تحترم دينا ولا تردّها أعرافا" .. وعلى هذا النهج يتتلمذ العديد من النشء بأيد لطختها العصبية و تغغلغلت في شرايينها الأوبئة الفتاكه وتربعت في عقولها الأفكار الرخيصة الوضيعه الا ما قل وندر ..!
ونحن مساءلون عما نتفوه به .. او نخطه بأيماننا .. ولا ننكر ان هناك بين جمهور الساحه الناقد المثقف .. البصير بالمثالب والمترصد للأخطاء .. والمحب للهفوة .. والآخر واقف عند ما يثير الإهتمام .. خبير بما يوغر الصدور .. ويؤجج الأحقاد ..!
|