14-12-2009, 01:55 AM
|
#534
|
مستشار إداري
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1920
|
تاريخ التسجيل : Nov 2008
|
أخر زيارة : 12-05-2020 (10:29 PM)
|
المشاركات :
17,650 [
+
] |
زيارات الملف الشخصي : 57111
|
الدولهـ
|
|
لوني المفضل : Brown
|
|
قال إن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن الخليج
المساوى: الحوثيون ذراع إيرانية والانتصار عليهم مسألة وقت

يوسف الهزاع من الرياض:
قال الملحق الإعلامي بالسفارة اليمنية في الإمارات عباس المساوى إن الحركة الحوثية ذراع امتدت من قم الإيرانية إلى خاصرة المنطقة، وذكر في حوار خاص مع إيلاف أن الجيش اليمني يحقق انتصارات متلاحقة تبشر بنهاية قريبة لمن أسماهم بالإرهابيين المتمردين، وبحسب المساوى فإن الحكومة اليمنية تعمل بالتوازي مع الخط العسكري على محاولة حل القضية سلميًا إذا ما التزم الحوثيون بالشروط الستة قبل الجلوس على طاولة المفاوضات ووقف العمليات العسكرية التي قال عنها إنها تحقق أهدافها، وفي نهاية حديثه كشف المساوى عن رسالة وجهها الرئيس اليمني إلى قادة الخليج قبل انعقاد مؤتمر القمة في الكويت يوم غدٍ الإثنين تؤكد أن الأمن في المنطقة كلٌ لا يتجزأ ودعوة لمزيد من تنسيق الجهود في مواجهة التحديات الراهنة.
إلى نص الحوار:
سنبدأ بشكل ثقافي، الفكرة السائدة طوال التاريخ القريب أن النسيج اليمني مترابط, مالذي جعل الأمور تأخذ هذا الشكل من حيث بروز المذهبية، وكيف تشكلت ثقافة حوثية بشقها العقدي أولاً ثم المسلح تاليًا وسط هذا النسيج لينتج عنها حراك مسلح طال جيران اليمن؟
اليمن مثل كثير من الدول العربية لديه تعددية ثقافية ومذهبية، واليمن بين شافعية وزيدية والأخير هو أقرب المذاهب إلى السنة وانصهرا في بوتقة واحدة انتجت تشكيلاً ثقافياً مميزا، في العشرية الأخيرة ومنذ بداية الألفية الجديدة وبتزامن مع حرب أفغانستان وسقوط بغداد وجدت القوى الراديكالية لها مكاناً في المحيط العربي بطوله واليمني خصوصاً على المستويين الفكري والعسكري,
هذا الوضع شجع بعض الدول منها إيران على استغلال هذه الحالة ووجدت لها أرضًا خصبة في بعض هذه الحركات في المنطقة العربية والحوثيين في اليمن والشواهد على التدخل الإيراني ماثلة من حولنا وفي أكثر من مكان.
إبتداءً ليس هناك ما يدعو لقمع الحريات الدينية وللكل الحرية في اعتناق المذهب الذي يحقق له إيمانه ولكن المشكلة تكمن في إلباس المذهب ثوبًا دينيًّا خالصًا والتوجه به سياسيًّا, هنا تخرج صورة وحشية لا تعترف بالآخر ولا تقيم للحريات والدولة وزناً.
الحوثيين تحولوا إلى قوة خرجت من المذهب الزيدي الذي يمثلاً مذهباً رئيساً في اليمن والرئيس اليمني علي عبدالله صالح هو من أتباع هذا المذهب, وبالتالي ليس هناك ما يمكن قوله حول مطالبات مذهبية منقوصة دفعتهم لهذا الطريق.
في العام 2003 خرج بدر الدين الحوثي إلى قم الإيرانية ودرس هناك حتى أصبح مرجعاً معروفاً واختلف مع الزيدية في أمور عقدية في المذهب وتتعلق بحكم الفاضل والمفضول, وأتى بفكر ينسف الدولة ولا يرى فيها شرعية بسبب هذه الإيدولوجيا.
بعد حرب العراق انتقل الحوثيون من حركة دينية محضة إلى حركة سياسية تتماهي شعاراتها تمامًا مع الثورة الخمينية في إيران, تحت عنوان (الموت لأميركا الموت لإسرائيل, اللعنة على اليهود) وبدؤوا بعد ذلك بوضع طبقة فكرية وشعبية وسطى بينهم وبين المسيحيين واليهود، وهم المنافقون, والمنافقون هنا هم الدولة اليمنية والأنظمة المعترفة بها وبالتالي أصبح الهدف الأول هو الخلاص من المنافقين في الطريق للخلاص الأكبر من أميركا وإسرائيل.
هذا يقودنا لسؤال مهم حول أن أي حركة مسلحة يجب أن تمر بمرحلة فكرية ومن ثم مرحلة تعبئة شعبية قبل أن تنطلق نحو السلاح, طوال هذه المراحل أين كانت الحكومة اليمنية؟
الحركة بدأت من عام 1984 بشكل فكري عبر تكثيف الدروس الدينية وكان هذا الأمر لا يعارض الدستور اليمني الذي لا يجرم التعاطي الفكري أو الديني وبالتالي كان الأمر وفق إطار قانوني ولكن في العام 2004 أخذت شكلاً مسلحاً, اليمن دولة تغلب عليها العشائرية والقبلية وبالتالي هناك أبعاد أخرى بجانب الحركة الفكرية المحضة, من هذا الإطار تحركت الدولة ووسطت وجهاء قبائل وعشائر في سبيل وأد النزعة المسلحة المتطرفة ومحاولة معرفة مطالبهم والجلوس على طاولة المفاوضات.
ماهي مطالبهم؟
الحوثيون ليس لهم مطالب محددة إطلاقاً، هم يقولون أن الدولة غير شرعية ويطالبون بالموت لأمريكا وإسرائيل, تسجيلاتهم الصوتية والمرئية تنضح بتكفير المخالفين وخصوصاً الحكومات العربية كلها لأنها بحسب زعمهم عميلة لأميركا وإسرائيل, ساعدهم على البقاء الدعم الخارجي والتضاريس الجبلية التي يتحصنون بها والحشد العقائدي القوي, هم يرون أنهم لايفصلهم عن الجنة سوى البرزخ, مقتلهم بحسب رأيهم هو الحد الفاصل بينهم وبين رضا الله وحشدوا لذلك أرواح الرجال والصغار وكل من لف لفهم, إضافة إلى ذلك فهم لا يرون في خروجهم على الدولة أي خطأ أو مثلبة, فهم يعتقدون أنهم في جهاد مشروع.
في المنظور الكلاسيكي هم مجموعة متمردة خارجة على الدولة والقانون ولكنهم بالتأكيد يريدون عبر مرجعيتهم في قم تكرار نماذج في العراق ولبنان مع رفع الشعارات التي تنادي بالموت لأمريكا وإسرائيل.
ولكن اليمن ليست على حدود مباشرة مع أميركا أو اسرائيل وليست تحت احتلال مباشر كما قد يتساءل البعض حول الفرق, حيث أن العراق دولة محتلة من أميركا ولبنان على تماس حدودي مباشر مع إسرائيل وبالتالي كيف من الممكن أن تفهم هذه المعادلة؟
يجب أن نعرف أولاً هل القرار الحوثي قرار ذاتي أم وفق رؤى خارجية مملاة عليها, كل المعلومات والمؤشرات تؤكد أن الحراك الحوثي يتم وفق أجندة خارجية تسهم في مد ذراع إيران إلى كل مكان في العالم العربي بمافيها اليمن خاصرة السعودية والمشرفة على مضيق باب المندب وأيضا الضغط على دول مثل المملكة العربية السعودية واليمن وإدخال المنطقة في صراعات المستفيد منها هي إيران فقط بتصدير قضاياها الداخلية وأيضا لتعيد مسمى الشرطي الأوحد في الخليج العربي.

وهل عملت الحكومة اليمنية بالتوازي مع العمل العسكري عملاً ثقافياً قد يسهم في تخفيف التطرف أو إعادة تشكيل الفكر الديني؟
نعم هناك عمل إعلامي قوي على جميع مستويات الإعلام الحكومي إضافة الى التعليم.
أخيرًا ماذا تنتظر اليمن من قمة الخليج التي ستعقد في الكويت يوم غد الأثنين؟
هناك رسالة وجهها الرئيس علي عبدالله صالح إلى قادة دول الخليج بيد وزير الخارجية أبو بكر القربي مضمونها يدعو إلى التكاتف ضد كل ما من شأنه الإخلال بأمن المنطقة, الهدف ليس اليمن وحدة وإنما هو مخطط أكبر وبالتالي لن يكون أحد في منأى عن أحد, الخليجيون قدموا الدعم ويشكرون على ذلك ولكن اليمن ينتظر أكثر من حيث استثمارات داخل اليمن أو استقطاب الشباب اليمني للعمل لدى دول الخليج وأن يجدون لهم مكاناً مثلما يجد 17 مليون آسيوي مكاناً لهم فنحن أولي قربى وأحق بذلك.
ايلاف الالكترونية
|
|
|