منتديات المرقاب الأدبية - عرض مشاركة واحدة

14-12-2009, 01:59 AM

السلطات اليمنية تعتقل 2480 صوماليا وإثيوبيا حاولوا التسلل للحوثيين

كشفت مصادر يمنية عن اعتقال السلطات الأمنية خلال الأسابيع القليلة الماضية ما يزيد عن 2480 شخصا يحملون الجنسيتين الصومالية والإثيوبية خلال محاولتهم التسلل إلى اليمن، للانضمام إلى متمردي الحوثي أو التسلل إلى الأراضي السعودية.
وأشارت المصادر في تصريحات لـ"الوطن" إلى أن السلطات اليمنية فرضت إجراءات رقابة مشددة على سواحل ذباب بمحافظة تعز ورأس العارة بلحج ورضوم بشبوة وبروم بحضرموت وأحور بأبين ومنطقة العلوي شمال مديرية اللحية الساحلية بالحديدة عقب ارتفاع أعداد المتسللين الأفارقة إلى السواحل اليمنية.
وأكدت ذات المصادر أن المعتقلين الأفارقة اعترفوا خلال التحقيقات التي أجريت معهم عقب ضبطهم بأنهم كانوا بصدد التواصل مع عصابات تهريب محترفة لتسهيل عمليات تسللهم إلى الأراضي السعودية عبر الحدود المشتركة مع اليمن، منوهة إلى أن السلطات الأمنية توصلت إلى كشف هوية العديد من عناصر هذه العصابات حيث تجري ملاحقتهم حاليا.
على صعيد آخر، واصل الجيش اليمني عملياته في مدينة صعدة القديمة حيث خاض فيها حرب شوارع مع بقايا الحوثيين. وفي محافظة الجوف استخدم الجيش لأول مرة الطائرات في قصف مواقع الحوثيين الذين فتحوا جبهة مواجهة جديدة مع الجيش.
--------------------------------------------------------------------------------

استمرت المواجهات الدامية بين قوات الجيش اليمني ومقاتلي حركة تمرد الحوثي في مدينة صعدة القديمة لليوم الثالث على التوالي، وهي المواجهات التي تزامنت مع دخول الحرب السادسة شهرها الخامس أمس، حيث خاض الطرفان حرب شوارع أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين،غالبيتهم من المتمردين الحوثيين .
وأكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن قوات الجيش المدعومة بوحدات من قوات الحرس الجمهوري التي يتزعمها نجل الرئيس علي عبدالله صالح وقوات الأمن المركزي استعادت خمس حارات في صعدة القديمة، هي حارات : شيبان، الدوار، الجربة، الدرب وباب نجران، وقالت إن 12 من مقاتلي الحوثي قتلوا في المواجهات الأخيرة، بينهم اثنان من القيادات الحوثية في المدينة القديمة أحدهما يدعى محمد المحيا، فيما سلم 13 مقاتلاً أنفسهم لسلطات الأمن.
وكانت وحدات الجيش والأمن قد واصلت عمليات تطهير وإخلاء مدينة صعدة القديمة من أي تواجد لعناصر التمرد الحوثي، وصدت هجوماً نفذته مجاميع حوثية لتخفيف الضغط على المجاميع المحاصرة في صعدة القديمة، وذلك في كل من المقاش، آل عقاب وجبل وهبان .
في المقابل شن عدد من رجال القبائل عملية هجومية خاطفة استهدفت موقعاً للمتمردين الحوثيين في جبل المفتاح بمديرية حيدان بمحافظة صعدة، حيث أسفرت العملية عن مقتل وجرح العشرات من مقاتلي الحوثي الذين كانوا يتواجدون في الموقع، كما استولوا على رشاش "12.7" وتمركزوا في جبل المفتاح .
من جهته قال مصدر عسكري إن قوات الجيش واصلت تشديد خناقها على المتمردين الحوثيين في محوري الملاحيظ وحرف سفيان، مشيراً إلى تمكنها من طردهم من التباب الجنوبية للجبل الأبيض بحرف سفيان وأفشلت محاولات تسلل لتلك العناصر إلى غراز وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، كما تم تدمير موقع للمتمردين بالقرب من مفرق النجدة، بالإضافة إلى تدمير سيارة قرب التبة السوداء، وإحباط محاولة تسلل للحوثيين إلى المناطق المجاورة لتبتي المنصة والحمراء .
وأشار إلى قصف سلاح الجو عدداً من جيوب التمرد في كل من الرماديات وبني صياح والحصامة والملاحيظ بصعدة، حيث شهدت المشابيح والمنزالة والمناطق المحيطة بجبل الرميح مواجهات مسلحة بين أفراد الجيش والحوثيين الذين حاولوا التسلل إلى مناطق قريبة من مواقع الجيش في محور الملاحيظ .
من جهة ثانية قصفت طائرة حربية لأول مرة مواقع في محافظة الجوف، الذي فتح فيها الحوثيون مؤخراً جبهة مواجهة مع الجيش، وقالت مصادر محلية إن القصف استهدف منزل أحد قيادات المتمردين الحوثيين في منطقة السعموم بمديرية الزاهر في محافظـة الجوف ويدعى حسن عبدالله حمطان، ما أدى إلى مقتل زوجته وطفله، بينما لم يتأكد مقتله.
وكان مصدر في الجيش قد أكد أن " عملية القضاء على الأوكار الحوثية بمحافظـة الجوف مستمرة، وأنها ستتواصل إلى أن يتم تطهير المحافظـة من شرورهم وأفعالهم الإجرامية "، بحسب المصدر .
إلى ذلك أحالت النيابة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة يوم أمس ملفات ثلاثة متهمين في خلية إرهابية وتخريبية حوثية في محافظة صعدة إلى المحكمة الجزائية المتخصصة لمحاكمتهم.وبحسب مصدر قضائي فإن المتهمين هم : توفيق محمد حسين طنينه، حمود القحوم وعثمان هادي الحرقه.
على صعيد الأوضاع في المحافظات الجنوبية استمر التوتر يسيطر على الأوضاع بمحافظة أبين،التي شهدت يوم أول من أمس إضرابا شاملا بدعوة من قوى الحراك الجنوبي، إلا أن الهدوء عاد بالتدريج إلى المحافظة وبخاصة عاصمتها زنجبار بعد نزول وزير الدفاع محمد ناصر أحمد إلى المحافظة وعقده لقاء مع قادة السلطات المحلية.
وتصاعد التوتر في المحافظة بعد الأنباء التي أشارت إلى مقتل نجل شقيقة الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد، ويدعى صالح عوض القهرة، الذي اتهمت قوى الحراك الجنوبي السلطة بقتله فجر أول من أمس .
وفي محافظة لحج أسفرت مواجهات وأعمال شغب بين قوات الأمن والمئات من المواطنين عن جرح أربعة، بينهم رجل أمن واعتقال أكثر من عشرين شخصاً، بعدما قطع مالكو الدراجات النارية الطريق الذي يربط مدينة عدن بالعاصمة صنعاء .