23-12-2009, 06:00 AM
|
#24
|
(*( مشرفة )*)
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2026
|
تاريخ التسجيل : Oct 2009
|
أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
|
المشاركات :
66 [
+
] |
زيارات الملف الشخصي : 5575
|
|
لوني المفضل : sienna
|
|
بعثتُ ل يارا هذا الصباح مايلي :
[ أهلاً بكِ يا يارا .
صباحكِ حزين ك أنا و وحيد ك أنتِ .
كيف هي الوحدة ؟
أخبريني كيف يمكن أن يكون الإنسان وحيداً و هو محاط بكميات كبيرة من الأحلام و الأمنيات .
عندما تحيطنا أمانينا أنكون في عزلة ؟
أوه يارا : نسيت أن أعرفكِ بنفسي .
أهلاً بكِ أنا صبا ، أنا فتاة قد أخذت من الحياة السابقة أربعة و عشرون ربيعاً و طهر قادم ، الفتاة الوسطى لدى والديّ و مدللة جدتي ، أرى أمي في ملامحي يخبروني بذلك و أشعر بسلام مع نفسي ، فتاة إنخلقت في أكتوبر من عام زوجي يقبل القسمة على اثنين ، خُلقت و أنا أرى الحياة و مصائبها و أتخذ منها عبرة و عظة لمدة يومين فقط و أنسى ، أحب وطني أحياناً و لا أتمنى العيش فيه مرات عديدة ، أكتب لأتنفس و أراني أكتب لأعيش كذبة الكُتاب المنسيين في طاولات المقاهي الخلفية ، أمنياتي لا تنتهي و أحلامي لا تتحقق أبداً ، قريبة من الله ، أقطن في القطعة السادسة من بيتنا القديم في حينا المسكين و البائس ، على يمين منزلنا جارنا الجنوبي المتذمر و على يسارنا منزل ريما : [ الختيارة ] التي لم تنجب حتى الآن . هناك الطريق العام الذي يعبر بي نحو تلك الشوارع التي تتقاطع بعضها مع بعض ، أطل عليه من نافذة منزلنا المتواضع و غرفتي التي تشمل على نافذتين إحداهما تطل على ابن جيراننا الوسيم / الأحمق لم أرى شبيه له أبداً مغرور و متكبر و لا يرى أبعد من أنفه يدخن بشراهة و يقرأ الجريدة بغباء لا ينتهي و كأنه بذلك يدس لا مبالاته و كأنني لا أراه ، ساذج و ملفت للإنتباه و شاعر يدون التراهات في الحي و يتعالى صوته في الأزقة ل يتراكم عليه الفتيات من كل حدب و صوب و كأنهن على جهل بأن الشعراء [ يقولون مالايفعلون ] ، و لإنني صالحة و لا أفشي سر أحدهم : لم أخبرهن بأنه يحفظ جيدأً - دواوين محمود درويش - و ينسبها إلى نفسه ، أتعلمين يا يارا أكون كل صباح عند عتبة دياره لأقوم بتذكيره بالقصائد التي لم يقرأها من قبل عليهن ، أذكر ريتا تلك الفتاة التي أسرت لي ب مشاعرها تجاهه و برسائلها التي تكتبها و تدسها في وسادتها لأقوم بإيصالها له كل صباح ، لا تعلم ريتا ب أنه أهداني وردة قال بأنها تٌشبهني و إبتسمت ، مسكينة ريتا و مسكينة أنا كذلك .
* حديثي يا يارا حديث سيء للغاية و ركيك و غبي نوعاً ما ، و كأنني أكتب للمرة الأولى ، لم أخرج من عزلتي سوى منذ ساعات قلائل و عدتُ نحوكِ ل أُخبركِ عني و عن صديقتي ريتا و حبيبها الأحمق الذي أعطاني وردة و أهديتها لعامل النظافة ]
* قريباً سأعتزل كل شيء حولي ، سأكون بعيدة عن كل شيء بإستثناء
[ تلك الديار التي مازلتُ أخشى عليها من الغرق و الأخرى التي أخشى عليها من الضياع ] . 
صباح الأربعاء - 23 ديسمبر 009
|
|
وما كنتُ يوما وحدي يا الله وأنت معي *
|