الموضوع: وَلدنه ،
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-12-2009, 04:43 AM   #25
صبا الناصر
(*( مشرفة )*)


الصورة الرمزية صبا الناصر
صبا الناصر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2026
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 5567
لوني المفضل : sienna



[ ع بَكير بدي فِل و إبعت مراسيلون *
-- -- -- إليهم مع التحية و التقدير ]


إلى صديقي البَعيد :
سابقاً يا صديقي البعيد كنت أتشارك ليلي مع طَلال و كانت [ وعدك متى ] هي تلك التي تدور خلفها الأحداث ، الأحداث التي تخلف المواقف التي تصنع الحنين للأيام القادمة ، كان طلال و بالرغم من إنني لم أكن لأتقبله بالسهولة التي يعتقدها البعض يغني ليجعلنا نشعر بأن هناك شيئاً ما يدور في صدورنا و علينا إخراجه غصة أو عبرة أو حتى حَسرة فقد أو وَجع مُوجع ، لم أكن أعرف طلال أبداً إلى حينما أخبرني عنه اخوتي المراهقون و أحببته من صديق أخذته الغربة و أبعدته بعيداً و كأن الغربة ابتلعته و لم تبقي لي منه شيئاً ، ارتبط طلال به أكثر من ارتباطه بمراهقة اخوتي و أحببته ، عندما رحل طلال رحل هو معه طلال أخذه موت و هو أخذته غربة [ شطحنا بالحكي شويات ] طلال لم يكن يغني إلا ل يتمايل معه الزَهر و تتقافز العصافير و تشدو ما كان طلال ليغني حتى تقف كل القلوب منصته له سعيدة به حزينة من أجله كذلك .
عندي قناعة ياعزيزي : و لأني أحب طلال كذلك ، مازلت أصر على جميع من يستمعون ل طلال أن يمارسوا القطيعة الإيجابية عليه ليشعر بالراحة في آخرته بدون ذنوب قد تصاحب ذخيرته في الدنيا التي لم يأخذ منها شيئاً في الآخرة .
رحل طلال و رحل صوته معه هكذا أنا أحب طلال و هكذا أحترم نفسه التي أعطت الفن الشيء الكثير و أعطت العشاق الساهرون على ضياء القمر الشيء الأكثر .
حان الوقت لنحترم طلال يا صديقي و رب طلال بأنني تمنيت لو أستطيع أن أمتلك كل أشرطته القديمة ل امحيها من الوجود و أمارس شطبها من العالم فقط ليشعر بالراحة .
هكذا ننصف طلال يا صديقي .
ـ
إلى رؤساء الأندية :
بعض قرى بلادكم تستغيث من البرد القارص و الزمهرير ، و البعض الآخر جَلس قاطنيها تحت خط الفقر و أمام تلك الشمس الحارقة التي تفتك بصغارها حتى ذابوا فقراً و ذُلاً ، إشارات مرور مناطقكم تشهد الكثير من الحالات و الكثير من الأمراض و من شهادات الوفيات و من تلك الأدوية التي تود لو تجد مكانها بين أهلها ل تُصرف ، بعض موظفين دوائركم الحكومية قد ظُلموا و قد تسبب ذلك في طردهم حتى عرفوا السكن وراء الشمس ماذا يعني ذلك بالضبط [ من أجل النزاهة و من أجل الإخلاص في مكان لا يعرف معنى تلك المصطلحات أبداً ] غربنا يصرخ طالباً النجدة من أولئكَ الخونة ، جنوبنا لم يتبقى شيئاً و يعلن النَصر و يشطب كل ما تبقى من أولئكَ - أشباه الرجال - و للأبد ، وطننا يفرح بإنجازات [ بعض ] من أبناءه و ب أميره القادم من المغرب العربي .
في الوقت الذي : تتكلمون و تتحدثون و تطلقون على بعضكم البعض القذائف التي تعتبر وليمة شهية و دسمة للغاية للإعلام العربي و تنفقون ما جادت به أنفسكم و ( أكثر ) من أجل إحراز هَدف في الفريق الخصم أو من أجل أن يأتي اللاعب - القادم من دياره [ بالشي الفلاني ] فقط لإنه يعرف كيف يقتنص الفرص في أقل من دقيقة و يأتي بفوز لا نظير له تذكروا [ لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ماذا عمل به؟ وعن ماله من أين اكتسبه ، وفيما أنفقه؟ وعن جسمه فيما أبلاه؟ ]
و أنتم يا أعزائي تصغر بكم سنواتكم بعد أن فاضت بكم و قذفت بكم نحو الوقار و كأنكم بذلك تمارسون مهارة [ كيف تجعل لسانكَ رطباً ب××××× ] متناسين بأنها رياضة تجعلون بها من أوطانكم رمزاً للفكر الواعي و المنافسة الشريفة بين شباب الوَطن .
هل عليّ أن ألقي عليكم النُصح و أقولها بمليء فمي [ عيب عليكم ]
ربما عليكم الارتقاء ب وطنكم أمام شاشات التلفزة [ على الأقل ] .
[ صورة مع الشكر لخالد البلطان رئيس نادي الشباب ،
و صورة مع كل التقدير و [ الاحترام ] لرئيس نادي النصر
- أعتذر منه لا أعرف أسمه حقيقةً ] .

ـ
إلى يارا :
لم أنام ليلة البارحة في الوقت الذي اعتقدت هي بأنني كذلك ، تحدثتْ عنه بكل عفوية و بكل رَحمة و بكل اندفاع و بكل بياض و أنا أبحث عنه في ملامحها التي تعرفه جيداً ، و عن حدسها الذي علمتني إياه و حملته إلي لأكون صاحبة الحدس الأقوى ، تثرثر به و تنتظر ردة فعل بسيطة تطل من عيني لتخبرها بأنني مازلت عند وعدي الذي كان في يوم قديم في كتاب أقدم في ورقة قد جمعتنا سوياً و توقيع رسمي من جهة حكومية ، في الوقت الذي بدأ هو يتضخم بداخلي بطريقة تجعلني ألغي كل تلك العقبات التي صادفتني في منتصف الشهر الذي يلي شهر مايو السابق حتى بدأت تأتي لي ك عقد منثور من العقبات ، ك شيء ما يجعلني أدعو الله في سري و علانيتي و تحت المَطر الذي أتيقن تماماً بأنه سيوصل صوت قلبي و نبض دعائي الخائف إلى الله ، كل الأشياء بدت لها واضحة و شفافة جداً ك قلبي ، كل الأشياء بدت لها سعيدة و خائفة في نفس الوقت ، سعيدة بذلك الفخر الذي تحمله و خائفة بذلك الافتراق الذي ربما يحصل قريباً و جداً كذلك .
- أوصيكِ به خيراً و آتيني غداً ب نبأ عظيم ، نبأ تعيدين فيه إليّ كل الأشياء التي عمرناها سوياً و كل الأحلام التي ستكون ، أتعلمين أراها الآن في طريقي نحو هناك و لكني لستُ على يقين هل س أصل أم لا ؟
ـ
إلى القلوب الرحيمة ، إلى أبناء الوطن الصالحين :
من حق جدة عليكم أن تمسحوا دمعة يتيم قد غرق أباه ، من حق جدة عليكم أن تمسحوا دمعة امرأة فقدت زوجها و عرفت ماذا يعني أن تكون أرملة لم تكمل عقدها العشرين ، من حق جدة عليكم أن تستروا عوراتها و أن ترمموها من جديد ، أن تجعلوها أقوى بكثير و أن تعيدوا إليها بهجة ليلة عرسها الذي دمره المخربون الخَونة .
هنا ربما تستطيعون أن تردوا لها شيئاً ما من فرحتها التي سُلبت .
clik here
ـ
إلى مفارق الطَريق :
قد طال مكوثي بكِ و طال صبري كذلك لا يفهمني سواكِ بالقدر الذي لا يشعرني بضعفي و قلة حيلتي سوى تلك السيارات التي تعبركِ و تمر من أمامي و أنا مازلتُ أمارس الوقوف بكل ثبات و بكل إيمان و يقين بأن ما أخطأني لم يكن ل يصيبني و ما أصابني لم يكن ليخطئني و أتذكر كل ذلك و أبتسم لأنني على ثقة بأن من خلق قلبي لم يكن ل ينساه .
ـ
إلى الله :
أسألكَ قربكَ و عفوكَ و عافيتكَ ، أناجيكَ يَ الله و أطلب منكَ بكل ضعف أملكه و يمتلكه قلبي المنهك ، أسألكَ و أنا الفقيرة أمامكَ ، أسألكَ و أنا تلك التي حَطم أسواري التعب و عدم الوصول ، و أنا تلك التي أحمل في يدي أمنياتي و حقيبة من أحلامي لا أنا تلك التي تركتها خلفي و لا أنا تلك التي أمتلك قدرة على إكمال طريقي و هي في حوزتي ، يارب قلبي و يارب تلك السموات التي تظللني و يارب روحي التي ترجوك هب لي الفَرج من عندكَ ي الله .


الأحد - 27 ديسمبر 009




 
 توقيع : صبا الناصر


وما كنتُ يوما وحدي يا الله وأنت معي *


رد مع اقتباس