مرحبا ياأبوراكان
أبرك المداخلات اللي أسعدتنا بوجودك 
واسمح لي بتعليق بسيط على مداخلتك:
( أسوارك) أو ( أسواره) لاتغير من الأمر شيئاً , فالنقاش ليس
حول الضمير سواء كان كاف المخاطب أو هاء الغائب لأن هذا
لايؤثر على الوزن بتاتاً وحتى لوقلنا أسواري لماتغير شيء , النقاش حول
الألف التي في بداية الكلمة , وأنا أعلم أنها ألف أصلية هنا , وأعلم أن
الأسوار هنا جمع سور ( جدار) , ولم أفهمها على أنها(سوار) كماتفضلت ولم أقل هذا
!
تساؤلي حول أننا نتفق على نطق انجوم واعيون واحدود بزيادة ألف من
عندنا ولانقول عنها كسر , فلماذا نرفض كلمة جاءت بألفها معها وكفتنا مؤونة ( ترهيم) ألف لها ؟! 
ألسنا نتفق على أن النطق هو الفيصل في الوزن وليس الكتابة؟!
يعني مثلاً لو قال الشاعر بدلاً من (أسوارك) (حصونك) ونطقها (احصونك)
ألن تعتبروها هنا موزونة ؟!
قطعاً نعم !
فما الفرق إذن بين هذه وتلك ؟
طبعاً سيكون الجواب أن هذه ألف أصلية وتلك عاريّة
يعني هنا وضعتم الكتابة هي الفيصل !!!
حسناً لنفرض أن هناك شاعر أمي لايحسن القراءة والكتابة كيف
سيميز بين الألف الأصلية والأخرى في كلمتين مثل أسوار واحصون
طالما أنه ينطق الألف في كليهما وطالما أنه يغني البيت بشكل سليم ؟!!!!
ولايخفاك أخي ابوراكان أن أغلب شعراء الجاهلية جاهليون وأن صاحب
العروض الفراهيدي لم يضع بحوره إلا بعدهم بقرون , وبالطبع هي
ليست قرآناً منزلاً لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه , فقد يكون هناك
ثغرات واستثناءات في بعض البحور لم يلم بها أو يطلع عليها , وكلنا
نعلم أن تلميذه الأخفش استدرك عليه بحر المستدرك , ونعلم أيضاً
أن هناك أشياء لم يكن يجيزها الفراهيدي وأجازها واستعملها الشعراء
من قبله ومن بعده !!
الخلاصة :
هي كما قلت في ردي الأول : هذه المسألة تحتاج إعادة نظر وبحث ,
,ورأيي الشخصي أن هذا البيت موزون قياساً على نظرائه, ولكن لا أخطيء من يقول خلاف رأيي
من أصحاب الرأي السائد الذي أعرفه سلفاً ,وأصحابه كما ذكرت هم الأغلبية الساحقة وأنت هنا ياأبوراكان تحدثت بلسانهم 
أما الشطر الذي أوردته فالحقيقة لم أنتبه له أو ربما لم أسمعه بسبب لجة البزران
وأعدت سماعه في اليوتيوب وأتفق معك فيما قلت بل وربما أضيف الشطر الثاني له كذلك
فالشطر الثاني غير واضح السماع لي وكأنه يقوله ( كلها مين وجفل بعينه رقاد)!!!!
الحقيقة البيت غريب ويبدو لي أن هناك كلمات سقطت منه سهواً !!
وأستغرب أكثر أن اللجنة لم تنتبه له , ربما كان مكتوباً لديهم بشكل سليم ,
وتلعثم حفظ الشاعر له ولم تنتبه اللجنة لنطق الشاعر الخاطيء !!
ربما مثلاً كان أصل الشطر الأول : ياعين شرقٍ ماغفيتي من اسنين !!
ألا ماتلاحظ أن (اسنين) أضفنا لها ألف هنا لتناسب البحر؟
ولوتركت من دون ألف لنقلت الشطر إلى بحر آخر !
فأعود وأقول : النطق هو الفيصل .
ولكن للأمانة العلمية أو الشعرية : ياعين شرق ماغفى من سنين
لونطقت سنين بدون إضافة الألف فإن الشطر لايعتبر مكسور بمعنى الكسر ولكنه
ينتقل بالشطر إلى بحر آخر غير المسحوب
ومثال هذا البحر بيت أظنه لسلطان بن وسام :
عقب انتصاف الليل وش عاد أقول....مدري صباح الخير وألا مسا
أشكرك مرة أخي عبداللطيف ,,