الموضوع
:
__ && % ســراب بـلا وعـــود % && __
عرض مشاركة واحدة
08-01-2010, 09:01 AM
#
467
محمد بلال
مستشار إداري
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1920
تاريخ التسجيل :
Nov 2008
أخر زيارة :
12-05-2020 (10:29 PM)
المشاركات :
17,650 [
+
]
زيارات الملف الشخصي :
57927
الدولهـ
لوني المفضل :
Brown
في لحظة من لحظات التاريخ .. في إجتماع قديم .. وزمن غابر .. ووقت مندثر ..!
جُملة من أحاديث النساء .. وكلمات الأمهات .. كلمات تحوي مشاعر (حوا ) تجاه ( آدم ) بأسلوب نسائي بحت .. وعفوية انثوية متوارثه ..!
ليس من أقوال الفلاسفه .. ولا من الفاظ المتشدقون .. ولا من أرباب الدفاع عن المرأه .. ولا منظمات تحرير الفتيات .. بل من صحيح البخاري ومسلم رحمهما الله .. !
ومما يُذكر عن النساء انهن في اجتماعاتهن يستاثر الرجال بنصيب الأسد من أحاديثهن .. !
كلمات استمع اليها خير الناس محمد عليه الصلاة والسلام .. وتبسم لوقفاتها .. وعلق على نتائجها ..!
وابهجه ما دار في ذلك اللقاء الحافل بذكر ما خفي من اخلاق بني آدم مع شقائق الروح وشريكات الحياه .
في ليلة من ليالي الأنس والرحمة والشفقة واللقاء بين النبي الكريم وزوجته عائشة – رضي الله عنها – بدأت تقصّ عليه أخبار إحدى عشرة إمرأة .. من نساء الجاهليه .. وتذكر ما دار في ذلك الإجتماع الهادف .. !
حيث تقرر أن يتم اللقاء على طاولة الصراحة .. وينطلق من مبدا الصدق .. بحيث تذكر كل واحدة من المجتمعات
خبرها مع زوجها .. بدون تحفظات .. ولا رسميات .. !!
فتعاهدن الا يذرن من أخبار أزواجهن شيئاً ..!
بدأ الإجتماع /
قالت الأولى :
( زوجي لحم جمل غثّ .. على رأس جبل وعر .. لا سهل فيرتقى .. ولا سمين فينتقى )
بمعنى /
ان زوجها كلحم الجمل الهزيل .. الضعيف الغثّ .. ! وذلك اللحم في قمّة جبل وعر .. صعب الوصول اليه .. وليس لديها من المقومات التي تحثّها لتكبد العناء لجلبه ..!
تصف أخلاقه بالقبح .. وتعامله بالجلافة .. ! << جابت العيد
قالت الثانية :
( زوجي لا أبثّ خبره .. إني أخاف الاّ أذره .. ان اذكره اذكر عُجره وبُجره .. )
بمعنى /
ان هذه الزوجة تفضّل الصمت عن الكلام .. ولا ترغب نشر غسيل ذلك الزوج الذي لو بدات الحديث عنه لذكرت ما لا ينبغي ذكره .. !
والعُجر : عروق الرقبة .. والبُجر : عروق البطن ..!
وتخشى أن يصله خبرها فيتفارقا لانها لا ترى له من الأوصاف الظاهره والباطنة الا السيئ الذميم .. وكانها تقول : الصمت أبلغ ..
قالت الثالثة :
( زوجي العشنّق .. ان انطق أُطلّق .. وأن أسكت أُعلّق ..)
بمعنى /
العشنّق : الطويل المفرط الطول .. ! المغفل البليد الذي لا يتفاهم مطلقاً ..!
ويُذكر أن الطويل جدا يبتعد عقله عن قلبه فلا تصل بينهما الإشارات او تضعف الإيحاءات ..!
لذلك فتلك المرأة تشتكي من غبائه وعصبيته اللامتناهيه .. فطلاقها على أتفه الأسباب قد يحدث .. وسكوتها على ما هي عليه تعليق لها ..! فهي راضية بحالها ..! << هي حرّه
قالت الرابعة :
(زوجي كليل تهامة .. لا حرٌّ ولا قرّ .. ولا مخافة ولا سآمة )
بمعنى /
انه قريب من الروح .. لطيف .. لا فضّ الاخلاق .. ولا مخيف مرعب .. بل هادئ الطبع لطيف المعاشرة ..!
وليل تهامه معروف بالاعتدال .. لا حرّ شديد .. ولا برد قارس ..!
<< اول واحدة تمدح ..!
قالت الخامسة :
(زوجي إذا دخل فَهِد .. وإن خرج أَسِد .. ولا يسأل عما عَهِد )
بمعنى /
انه كالفهد اذا جاء .. كثير النوم .. والتكاسل ..! ومن المحدثين من قال أنها تذمّه لأن الفهْد منتن الرائحة .. لا يُطاق الإقتراب منه ..! ومنهم من قال لا بل تمدح .
فتقول اذا خرج من البيت فهو ذو همّة ونشاط وعزيمة .. ولا يدقق في الأشياء .. ولا يسأل عن كل ما يدور في الحياة ..!
لا يتتبّع التوافه .. ويتغافل عن الاخطاء .. ! والظاهر من كلامها المدح لا الذمّ .
قالت السادسة :
(زوجي إذا أكل لفّ .. وإذا شرب اشتفّ .. وإذا اضطجع التفّ .. ولا يولج الكف ليعلم البث )
بمعنى /
لا يترك نوعاً من الأكل الا وجرّبه .. ! نهِمٌ في الشرب فلا يبقي شيئاً في الإناء ..!
واذا نام يلتف في لحافه لوحده .. ولا يشاركها فيه .. وتشتكي من ذلك النكران .. والهجر ..!
وأنه لا يدخل في أعماق اخبارها ليؤانسها .. ويتفقد احوالها .. ويانس الى شكواها .. ويشفق عليها ..!
فهي تذمّه بالبخل والأنانية والمهانة والذلّة ..!
<< ليتها سكتت ..
قالت السابعة :
( زوجي عياياه أو غياياه .. طباقاه .. كل داء له داء .. شجكِ أو فلّكِ أو جمع كلاً لكِ )
بمعنى /
انه جمع كل العيوب من العيّ والبلادة .. والغيّ وعدم التفاهم .. !
وأن كل علات الناس فيه .. وكل الأمراض الأسرية المتفشية متواجدة في ذلك الرجل .. ولم يجد ما يشفع له عندها لتمدحه به ..!
تقول : أحياناً يجرح الوجه ( شجّ ) وأحياناً يكسر العظام ( فلّكِ ) وأحيانا يتفضّل فيجمع بين الامرين .. ويجلب لها ( الأمرّيَن )
فهو اسوأ زوج في التاريخ في نظر تلك المرأة .. ! <<
قالت الثامنة :
( زوجي المسّ مسّ أرنب .. والريح ريح زرنب )
بمعنى /
ملمسه كالارنب كناية عن النعومة .. ورائحة جميلة كرائحة الزرنب وهو نبت طيّب الرائحة ..!
فهي تمدحه بالرفق .. وحسن العشرة .. وجميل الملبس ..!
<< محد قدّه
قالت التاسعة :
(زوجي رفيع العماد ، طويل النجاد .. عظيم الرماد .. قريب البيت من الناد )
بمعنى /
انه طويل القامة بحدود المعقول ( خلاف العشنّق )
حسن الهيئة .. طويل النجاد أي جراب السيف .. عظيم الرماد أي كثير الولائم .. واستقبال الضيوف ..!
بيته قريب من الناس .. مقترب من الجمهور .. بمعنى انه اجتماعي الى حدٍ كبير .!
قالت العاشرة :
(زوجي مالك .. وما مالك ! مالك خير من ذلك .. له إبل كثيرات المبارك قليلات المسارح .. إذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك )
بمعنى /
انها تشرح عن زوجها الذي يدعى ( مالك ) وتستفهم من الحاضرات عما اذا كُنّ يعرفن عنه شيئاً ..؟!!
ثم تنفرد بذكر صفاته الجميلة .. وانه افضل مما تتوقعن .. ! له إبل لا يتركها تذهب للمرعى بإستمرار خوفاً من قدوم ضيف مفاجئ ..!
فهو كريم .. سخيّ .. اذا دق المزهر وسمعت الإبل ذلك الصوت أدركت قدوم الضيف .. وان إحداهن ستكون وجبة له ..!
قال الحادية عشر وهذه محور الحديث وتحكي معاناتها الطائلها تقول :
( زوجي أبو زرع فما أبو زرع ! آنس من حلي أذنيّ .. وملأ من شحم عضديّ .. وبجحني فبجحت إلي نفسي .. ! ..)
تتحدث عن زوجها بإسهاب .. وتتساءل كالعاشرة عن ابو زرع هذا .. من هو .. ؟
فتجيب بأنه اقرب لها من حليّ الأذن .. وأنه أهداها ذهباً تلبسه .. وتتمتع به .. ! وانها بعد زواجها منه امتلأت من الراحة .. وأنواع المآكل والمشارب التي يكرمها بها ..!
وانه بجّحها : أي أسرف في دلالها .. ودلعها حتى أغترت بنفسها .
( وجدني في أهل غنيمة بشق فجعلني في أهل صهيل وأطيط ودائس ومنقل .. فعنده أقول فلا أقبّح .. وأرقد فأتصبّح .. وأشرب فأتقنّح ..)
أي : أنها كانت من أهل الغنم الذين يُعرف عنهم التواضع والبساطة .. فجعلها في أهل خيل وإبل
ومزارع وترف لم تعهده عند أهلها ..!
فهي تقول الكلام فيستجيب لها .. ولا يكدر خاطرها .. وتنام حتى الضحى ؛ لانها لا تعمل في البيت بل لديها من يخدمها .. وتشرب ما تشتهي .. فهي في راحة منقطعة النظير ..!
وتبدا الآن تشرح لنا عن أفراد أسرة هذا الزوج .. وامواله .. !
( أم أبي زرع فما أم أبي زرع ! عكومها رداح ، وبيتها فساح ..)
أي : ان والدته لها بيت فسيح .. وعكومها : الأكياس التي يوضع فيها الطعام كبيرة ممتلئة ..!
فهي معجبة بعمتها أم زوجها .. وبمنزلها الفسيح ..!
( ابن أبي زرع فما ابن أبي زرع ! مضجعه كمسل شطبة .. ويشبعه ذراع الجفرة ..)
أي : ان ابنه من زوجة غيرها .. يضطجع على جذع النخل النحيف .. فهو رشيق الجسم .. مفتول العضلات .. ويقتنع باليسير من الطعام ..!
وهذه من الصفات المحمودة عند العرب في الرجال .
( بنت أبي زرع فما بنت أبي زرع ! طوع أبيها .. وطوع أمها .. وملء كسائها .. وغيظ جارتها..)
أي : ان ابنة زوجها من ضرّتها بالتاكيد .. مطيعة لوالديها .. ممتلئة الجسم .. تغار منها جاراتها لجمالها .. وحسن دلالها ..!
وهذه الصفات الجسمانية للبنات مستحسنة لدى العرب فيهن بخلاف الرجال .. !
( جارية أبي زرع فما جارية أبي زرع ! لا تبث حديثنا تبثيثاً .. ولا تنقث ميرتنا تنقيثاً .. ولا تملأ بيتنا تعشيشاً..)
حتى الجارية ذكرتها بطيب الخصال .. وأنها مرتبة .. لا تحب سماع الكلام .. ولا نقل الاحاديث .. بل على العكس تحب الترتيب في البيت .. والنظافة ..!
( قالت : فخرج أبو زرع والأوطاب تمخض .. فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين .. يلعبان من تحت خصرها برمانتين .. فطلقني ونكحها .. )
هنا الكارثة
؛
تقول أن ذلك الزوج قابل امراة أخرى فأُعجب بها .. وتزوجها .. وطلق أمّ زرع ..!
لأنه رجل لا يحب الجمع بين النساء بل يكتفي بواحدة .. !
( فنكحت بعده رجلاً ثرياً .. ركب سرياً .. وأخذ خطياً .. وأراح علي نعماً ثرياً .. وأعطاني من كل رائحة زوجاً .. وقال : كلي أم زرع وميري أهلك .
قالت : فلو أني جمعت كل شيء أعطانيه ما بلغ أصغر آنية أبي زرع ..)
تقول :
أنها تزوجت بعد طلاقها من زوجها السابق ( أبو زرع ) بزوج ثري .. من أشراف القوم .. يركب الخيل الأصيلة .. وأخذ له رمحاً يخطّ في الأرض .. كناية عن الشجاعة والبأس .. والهيبة ..!!
وأنه أعطاها من الخيرات والنِعم الكثير .. ولم ينسى أهلها فقد أكرمهم .. ومنحهم من بركاته ..!
ولكن مع هذا لم تنجذب اليه .. ولم ترتاح له .. ومازالت تذكر زوجها السابق .. وترى كل ما منحها زوجها الثاني لا يساوي أصغر ما قدمه لها أبو زرع ..!
فكانت تلك المرأة الأنموذج الأمثل في الوفاء .. !
( فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة - رضي الله عنها - : كنت لك كـأبي زرع لأم زرع ..)
فترة الأقامة :
6185 يوم
إحصائية مشاركات »
محمد بلال
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
2.85 يوميا
محمد بلال
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها محمد بلال