الموضوع: وَلدنه ،
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2010, 03:18 AM   #29
صبا الناصر
(*( مشرفة )*)


الصورة الرمزية صبا الناصر
صبا الناصر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2026
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 5568
لوني المفضل : sienna




* مرحباً يا رفاقي منذ زمن لم أدون و لم أهتم بتفاصيل الأمور حتى أدونها بطريقة تليق بي ولا بأعينكم التي تتبعني و أكون سعيدة بها كذلك ، تعلمون جيداً بأنني أجيد الحديث بلباقة بعد أن فقدت زمام أمور فوضويتي و حديثي الرث ، أصبحت ناضجة بطريقة تجعلني أمسك كل الأشياء بطريقة ترضيني رضا تام و لكنني لا أعرف من أين تكون البداية المناسبة لموضوع ما ، أعرف التفاصيل و أمارس رسمها على علبة - كلينكس - و أدون الأرقام على الحواف كيّ لا أنسى شيئاً منها ، أكتب و يطلق عليّ كاتبة و لكنني لا أعرف من أين أتوا بكل تلك التراهات و السخافات و تلك الكميات من الجنون ، أجيد الحديث و أحلم كثيراً برجل لا يشبهه أحداً في البلاد ، ربما هو الرجل الذي أخبرني عنه أخي أنه يسترق النَظر إلى باب منزلنا ليلمح أم أطفاله ، و هي تتعلم كيف تدير حديقة منزل محاطة ب أزهار القرنفل و التوليب و الفل . أمتهن حفظ الأشرطة التي تكون بصوتي تحت وسادتي و أتركها متعمدة في سيارة أبي عَلّ أحدهم يرسلها نحوه ، و أمتهن سرقة الأشياء التي توصلني إليه .
هو : لا يجيد الاستماع سوى لكلام عينيّ و صوت قلبي الذي لا يعرف سواه ، لا يعترف بالحب و لا مفردات الهوى و لا يعرف ماذا يعني أن أمسك بيديه في ليلة باردة ، لا ينام إلا عندما يقص عليّ حكايات ما قبل النوم ك طفلة تعلقت بطرف أثواب الراحلين و لا يعرف النوم إلا بعدما يطبع على جبيني قبلة النوم ، يبتسم في الوقت الذي يرى حزني يشع من عيني و يضحك كثيراً عندما يراني ألتهم شطائر البرجر ، يمسك بيديَ في الطرقات العامة و يتركني عند المنتصف و يتلذذ برؤية الخوف في عيني و نبضات قلبي التي تطلب نجدته ، كل ذلك فقط حتى يخبرني بحجم الأمان الذي سيهديني إياه عند كل فَزع ، يلون كراستي التي إمتلئت بملامحه بألوان الخشب و يرسم زوايا منزلنا و يزين حديقتنا و يعمرها ، سيأتي يوماً و نرى أطفال دفاترنا سيأتي يوماً حتماً و أكون له نصفه الذي لا يخون و لا يكذب و لا يبحث سوى عن الخلود .
أنا : منذ ذلك اليوم الحُلم تعلمت مَعنى الإنتظار الحقيقي ، الإنتظار الذي يجلب الحلم وراء الحلم وراء الحلم وراء الحلم .
* لا أعترف بعلم الرياضيات مع إحترامي لجميع المحلقون فيه لكننا أصبحنا في حالة توازي ، أشبه ب خطين نسير بجانب بعضنا ولا نتقاطع أبداً ، بيدنا حُلم الإلتقاء و بين عينينا هَدف تحقيق حُلم و أمنية .
* بالأمس كنا سَوياً نفس الهواء ، نفس الزاويا ، نفس الأصوات نفس الهَوس ، نفس الصَوت و نفس الأمنية التي مالت نحو الجنون في إستراق شيئاً ما يدل على الآخر .
* تعلمت منذ مدة ليست بقصيرة أن أستيقظ صباحاً حتى أبحث عن تلك البشائر التي ستدلني إليه حتى في أبسط الأشياء من برواز مثلاً أو من فتحة باب حديدي يَطل على شارع عام أو خيمة حديثة لا تمت بالعهد القديم بصلة أو أغنية مشتركة .
* أخبرته بأن رفاقي هُنا قد مرت أعينهم بكل حروفي التي كتبتها من أجله ، ابتسم ابتسامة مَغرور و رمقني بنظرة طِفل و شاهد حَرفي برؤية أديب ، أمسكَ برأسي و همس لي " برافو عليكِ " و أهداني قَلم و ورقة و مدة زمنية ، و تمنى لو كان يعرف الكتابة حتى يهديني المعلقة الثامنة التي أستحقها .
* يأتي الصَحو و في يديه حلم الفتاة البسيطة يهديني ابتسامة و يرحل .
* في زَمن الثَرثرة الصمت يشبه الخراب الجميل الذي يعقبه هدنة رضا و سَلام و أبدية .
* الارتواء الذي يهدي الجفاف هطولاً [ نُبل ] في حق المساكين و في حق الجفاف و في حق المتعطشون كذلك .
* لأنك رجُل الوقت الأخير : كن نبيلاً فقط و أقبل عليّ و أخبرني عن لياليكَ و عن سَهرك و عن ذلك النهر الذي تقف أمامه عن كل تَعب .
* قريباً مني جداً و لكنني لا أراه .
* و صحيت من النوم و خلصت الأحلام .
* إلى جنود بلادي : تلك الأعداد التي ذَهبت لخالقها تجعلنا فخورين جداً بكم و بتلك الشجاعة التي رافقتكم حتى آخر لحظاتكم ، شهداء و يكفينا هذا و هذا هو فعلاً عزائنا الوحيد بأنكم شهداء لتناموا بسلام آمنين لتسيروا في جنات النعيم و لا تقلقوا على وطنكم أبداً .
- الستة المفقودين : و مازلنا نأمل من الله أن تعودوا أحياء لتقر أعين ذويكم بكم - عليكم السلام و الرحمة .
* عروس البحر الأحمر : لتأتي إلي الآن و لتخبريني هل مازالت التحقيقات مستمرة . أم ذهبت كل الأحاديث مع الريح ؟
* رجل السَلام : رجب طيّب أردوغان : أتيت نحو العاصمة و توسمت بأجمل الأوسمة أتيت نحو العاصمة التي أنارت بكَ أتعلم كانت تجول في مدينة خيالي أمنية بسيطة جداً : تمنيت لو أنني ألتقيك لأخبركَ بأنك تستحق كل الأشياء الجميلة و بأنكَ عَظيم جداً و الإسلام بكَ سعيد للغاية .
[ هذا النص متأخر 12 يوم تقريباً ]
* الأغنيات و الأمنيات و الإبتسامة و الضحكات و القهقهات حد الأغماء و [ يامنتا كريم يارب ] لم تتوقف حتى الآن في شوارع القاهرة إذن : ألف مليون مبروك لأبطال أفريقيا .
+ و تصبحون ع خير

الثلاثاء 2 فبراير - 2010




 
 توقيع : صبا الناصر


وما كنتُ يوما وحدي يا الله وأنت معي *


رد مع اقتباس