مشكلتنا اننا نتجه الى الكتــّـاب السوداويين...
من امثال شهرزدا السوداء..
و هذه مشكله نعانيها نحن عامة العرب...
فنحن نفخر بما يؤلمنا عادةً..
انا أرى ان شهرزاد حاولت بل قامت بشحن المساوئ..
و التي تعتبر ظاهره محصوره و ضعيفه في النت عطفاً على المحاسن
العظمى و الكبيره في النت..
النت نعمه ربانيه لا تقدّر بثمن.. النت جمع المعلومه ...
و النت خرّج كتـّاباً و متحدثين و مثقفين و مُـلاّك معلومه..
نحن قبل النت كنا معتمدين على ثقافاتنا و معلوماتنا التي شحنـّاها
في عقولنا من كتب الدراسه ... و خرجنا بشهادات تحمل درجات
و لا تحمل علماً ..
خرجنا من دور الدراسه و نحن نحفظ اليسير الذي لا نفهمه اصلاً
من الكثير الذي تم شحنه في رؤوسنا .. فخرجنا بُلهاء لا علم لا معرفه
لا ثقافه لا قراءه لا معلومه ... الخ..
قبل النت تذكروا احوالنا.. فقد كانت اهدافنا ان نلعب الكره عصراً .. و بعد
المغرب نشاهد التلفزيون و بعد العشاء نفكر كيف نتزوج و من نتزوج.. فقط..
كانت هذه كل أهدافنا في الحياه .. و كان همنا الأول و الأخير كيف نتزوج و كيف نقسـّـط قيمة مهور نساءنا..
اعتقد ان النت فتح ابواباً كبيره على عقولنا.. و علّمنا كيف نصبح و نكون بني آدمين..
النت ربط شرقنا بغربنا.. و النت اهدانا اصدقاء انقياء.. و النت اوصلنا الى مراحل متقدمه سواء
في الإعلام او مع الإعلاميين او مع المسئولين و حتى مع كبار الدوله...
النت جعل لنا كياناً لم يكن قبلاً...
حيث صنع لنا اسماء و احيا لنا ذكراً و بنى لنا اهدافاً ..
النت جعلنا نعرف جميع المصطلحات الفكريه و الثقافيه و جعلنا نحمل مشاعل فكريه و ثقافيه متميزه..
النت جعلنا نحرّك هذه الأدمغه المجمّده ليكون لدينا المصمم و صاحب الهوايه الفنيه و صاحب العقليه الرقميه
و صاحب الفكر السياسي و الثقافي و المالي و الرياضي و الهندسي و الإبتكار..
في مرحلة النت .. اصبح اعسر أمر هو أسهل أمر... فقد بدأت البحوث و بدأت الرسالات الجامعيه المتقدمه
و اختصار الوقت في الوصول الى أي هدف يحتاج المفكر و الباحث و صاحب الرساله ..
في النت اصبحنا نسدد فواتيرنا من على أسرة نومنا...
في النت اصبحنا نسدد فواتير الإتصالات و المخالفات و نحن في المطبخ نأكل ساندوتشاً...
في النت اصبحنا نتواصل بالصوت و الصوره مع العالم في أي ركنٍ قصي من هذه الكرة الأرضيه..
في النت ليتنا نسلم من شهرزاد و أخواتها و أخوتها من الصلب و الرضاعه ... حتى نعيش الحياه كما هي..
في النت و في المرقاب تحديداً..
ش. س. يقرئكم السلام.. فـ/ السلام عليكم و رحمة الله و بركاته....
|