تتوغل في دهاليز الذاكرة عابثا ً بها .. بجنون ..
ترسم هنا .. و تحفر هناك .. و تلامس أناملك جدرانها أن ( أفيــقي ) ..
لـ توقظ بضوضاءٍ ما انزوى في تلك الزاوية المغيـّـبة .. هربــا ً ..
و تبلغ أوج جنونك حينما تقترف خطيئة إحيــاءَ ماكنت ُ أظنـّـه قد مـات ..
ليسري في دمائي ..و يسكن خافقي من جديد .. نابضــا ً بك ..
عندها أتنفس يقيـنا ً أني كنت ُ أهيمُ في عالم الأحلام حينما ظننت ُ أنـي قد ( نسيتـُـك ) ..
تحيـط بي تلك الرائحة التي اذكرها جيـدا ً ..
حاملة ً لي مزيجـاً من عطرك .. و نكهة قهوتك .. و حشرجة صوتـك ..
و بقـايا من تبغ ٍ كنت أغـار وأنا أراه يلثـمك ..
و كأسا ً يحن ّ الى شاربه .. و فوضىً تعكس ملامح لا تشبه بها غيرك .. ..
لتجدد عهدا ً معي .. أن للذكريات حينما ترسلها لي ..
تحمل معها رائحةً / لون / طعـم ... و تفاصيل شوق ٌ و حنين .. .
و أنه كلما امتدت مساحات الزمن بيني و بينك ..كان اقترابك مني أكثر و أكثر ..
يا حلم . .
تبقى رفيقي ... و إن كنت َ حـُلمــا ً ..!!
عبير الشمال
|