في بلجيكا !!
[align=right]
(1)
مفجع ومحزن ومثير للغضب .. هذا الذي حدث منذ ايام امام إحدى مدارس البنات في مدينة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام .
ولد ، مراهق ، متهور ، لم يرده الحياء من الناس ، او الخوف من الله ، او حتى الخوف من عقاب القانون ... يأتي في وضح النهار وامام الجميع ليستعرض بسيارته امام المدرسة ، وينتهي الاستعراض الغبي الحقير بأن يصطدم بسبع فتيات في عمر الزهور .. اثنتان ذهبتا الى رحمة الله ، وخمس في المستشفيات باصابات مختلفة واثار نفسية رهيبة لا يصدقن ان الذي حدث قد حدث ... علمت ان احداهن قد تبتر ساقها !
هل يمكن ان نصف ما حدث بأنه ( قضاء وقدر ) ونكتفي بأن نقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ! .. أم اننا سنتفق على ان نصفه بأنه ( حادث مروري ) ونطالب بدفع بعض الريالات ( ديّة) لذوي الفتيات ؟!!
ما حدث لم يكن ( حادثا مروريا ) بل هو ( جريمة قتل ) – نعم حدثت بالخطأ هذه الجريمة – ولكن من قام بها استخف بالقانون وبنظام الدولة ، وقبل هذا استخف بأرواح بريئة لا ذنب لها ويستحق بأن يحصل على العقاب الذي يوازي ويساوي حجم جريمته تلك !
(2)
السؤال الاهم من الاسئلة السابقة ، هو : من الذي صنع هذا الفتى ؟!
فهذا الفتى موجود في كل المدن السعودية ! .. ومن الظلم ان نوجّه كل التهم ضده .
كيف تشكل حتى صار بهذا الشكل ؟
هل هي ( البطالة ) .. جعلته بلا عمل ولا جامعة ولا معهد .. فأخذ بالتسكع أمام مدارس البنات؟
ام هو النقيض ؟ اقصد ( الرفاهية ) جعلته لا يهتم لهذه السيارة ... وهو مستعد لتحطيمها في اول جولة ( تفحيط ) ؟ فالوالد – حفظه الله ورعاه – مستعد لشراء سيارة اخرى بدلا منها !
ألستم معي بأن هناك اولياء امور يستحقون العقاب اكثر من ابناءهم ؟!
(3)
السؤال الاكثر اهمية – والذي احاول الوصول اليه من البداية دون ان افقد هذا المقال ! – هو : هل للفتى شركاء في جريمته هذه ؟
- نعم ! ، من هم ؟
الاجابة ستطالب سبعة ( مسؤولين ) عن سلوكيات هؤلاء - على الاقل - بتقديم استقالتهم .
طبعا سبعة ( مسؤولين ) في بلجيكا !!
محمد الرطيان
[/align]
|