الموضوع
:
في ظلال آية
عرض مشاركة واحدة
12-04-2010, 02:53 AM
#
7
كنوز
(*( عضوة )*)
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
2053
تاريخ التسجيل :
Mar 2010
أخر زيارة :
13-02-2013 (01:59 PM)
المشاركات :
1,261 [
+
]
زيارات الملف الشخصي :
18665
لوني المفضل :
Burlywood
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمانا
وعليكم السلآم ورحمة الله وبركآته
وأسعد الله ايآمك .. وليآليك يآ"
كنوز
" ,,
فكرة "جميلة" جعلهآ الله في ميزآن حسنآتك
,’
ولعلي ابدأ بتفسير قولة تعآلى : (
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ
) فاطر/28 .
الفاعل هنا : (العلماءُ) فهم أهل الخشية والخوف من الله واسم الجلالة (الله) : مفعول مقدم .
وفائدة تقديم المفعول هنا : حصر الفاعلية ، أي أن الله تعالى لا يخشاه إلا العلماءُ ، ولو قُدم الفاعل لاختلف المعنى ولصار : لا يخشى العلماءُ إلا اللهَ ،
وهذا غير صحيح فقد وُجد من العلماء من يخشون غير الله .
ولهذا قال شيخ الإسلام عن الآية :
"
وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ . وَهُوَ حَقٌّ ، وَلا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ عَالِمٍ يَخْشَاهُ
" انتهى من "مجموع الفتاوى" (7/539)
وانظر : "
تفسير البيضاوي
" (4/418) ، و "
فتح القدير
" (4/494) .
وأفادت الآية الكريمة أن العلماء هم أهل الخشية ، وأن من لم يخف من ربه فليس بعالم .
قال ابن كثير رحمه الله :
"
إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به ، لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير أتم والعلم به أكمل ، كانت الخشية له أعظم وأكثر
" .
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء) قال :
الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير
... وقال سعيد بن جبير :
الخشية هي
التي تحول بينك وبين معصية الله عز وجل
. وقال الحسن البصري :
العالم من خشي الرحمن بالغيب ، ورغب فيما رغب الله فيه ، وزهد فيما سخط الله فيه
ثم تلا
الحسن
: (
إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور
)
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال :
ليس العلم عن كثرة الحديث ، ولكن العلم عن كثرة الخشية
. . .
وقال سفيان الثوري عن أبي حيان التيمي عن رجل قال :
كان يقال العلماء ثلاثة : عالم بالله عالم بأمر الله
وعالم بالله ليس بعالم بأمر الله ، وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله .
فالعالم بالله وبأمر الله : الذي يخشى الله تعالى ويعلم الحدود والفرائض ، والعالم بالله ليس بعالم بأمر الله : الذي يخشى الله ولا يعلم الحدود ولا الفرائض .
والعالم بأمر الله ليس العالم بالله : الذي يعلم الحدود والفرائض ولا يخشى الله عز وجل
" انتهى من تفسير ابن كثير (4/729) باختصار .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (17/21) :
"
قوله تعالى : (
إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ
) وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لا يَخْشَاهُ إلا عَالِمٌ ; فَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ كَمَا
قَالَ فِي الآيَةِ الأُخْرَى : (
أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ
) الزمر/9 " انتهى .
وقال السعدي رحمه الله : "
فكل مَنْ كان بالله أعلم ، كان أكثر له خشية ، وأوجبت له خشية الله الانكفاف عن المعاصي ، والاستعداد للقاء مَنْ يخشاه
وهذا دليل على فضل العلم ، فإنه داعٍ إلى خشية الله ، وأهل خشيته هم أهل كرامته ، كما قال تعالى : (
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ
) البينة/8 " انتهى .
والحاصل :
أن الفاعل في الآية هم العلماء .
ومعنى الآية :
أن الله تعالى لا يخشاه أحدٌ إلا العلماءُ ، وهم الذين يعرفون قدرته وسلطانه .
وليس معنى الآية أن الله تعالى هو الذي يخشى العلماء ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
نسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح والله أعلم
.
:
اللهم آمين وأجمعين والأجمل حضورك المثمر ألف شكر
:
حاولني الباطل أن أجادل البرهان
وأن أغيٍّر الشارة والمكان
لكنني قاومت
ورغم ما خسرت
أعرف أنني سأكسبُ الرهان ..
لـ /
علي الدميني
facebook
Ask me any thing
فترة الأقامة :
5732 يوم
إحصائية مشاركات »
كنوز
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.22 يوميا
كنوز
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها كنوز