المثير دائما شفق
مواضيعك دائما تستفزني للمشاركة والتفاعل
الكريم والجواد ..فعلا أمر محيّر من أعلى منزلة ؟
أنا في اعتقادي أن الكريم أعلى منزلة أول ما طرى علي اسماء الله سبحانه وتعالى ومنها (الكريم) في ال99اسم المعروفة لله أما في السنة فقد ورد (الجَواد)وليس ال(الجوَّاد)
على العموم رأيي الخاص أن الكرم أعلى منزلة من الجود استنادا لعدة أمور :
أولها :مثل ما أسلفت وجود اسم الكريم ضمن ال99اسم لله المعروفة وخلوها من صفة الجواد الا في بعض أحاديث السنة إذ لو كان الجود أعلى منزلة من الكرم لكانت في ال99اسم ولم تأت لاحقة في السنة فقط.
ثانيها:المثل العربي الشهير الذي يقول (أكرم من حاتم) وهو مثل على صيغة أفعل ولم يقل
أجود من حاتم دل ذلك على استحضار منتهى البذل في التفوق على حاتم حسب ما ينص عليه المثل.
بقي أمر وهو الحديث الذي جاء فيه في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم بالعطاء (أجود من الريح المرسلة)وهنا وقفات .
الأولى أنها صفة بشر ولو كان ذلك البشر هو الحبيب صلى الله عليه وسلم .
الثاني أنها جاءت من حديث صحابي والصحابي غير معصوم فقد يكون أخطأ في التعبير أو لم يكن في كلامه دقة متناهية وان كان عربيا قحاً.
الكرم اوسع مجالا من الجود قلي كيف؟
أقول لك ...عندما ندعي للميت نقول اللهم أرحمه وأكرم نزله .ولا نقول اللهم أجود نزله
أيضا في الحديث يقول صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
نستخلص مما سبق أن الكرم والجود يشتركان في البذل والعطاء ولكن يختلفان في موسوعية الكرم ومحدودية الجود ولذلك أقول أن الكرم أعلى منزلة والله أعلم .
|