الموضوع: ألوان فضفاضَه
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-04-2010, 11:15 AM   #571
عبدالرزاق الذيابي
(*( عضو )*)


الصورة الرمزية عبدالرزاق الذيابي
عبدالرزاق الذيابي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 722
 تاريخ التسجيل :  Apr 2003
 أخر زيارة : 25-04-2023 (09:16 PM)
 المشاركات : 6,676 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 16830
لوني المفضل : sienna


.
.

تابِع, بياضٌ في عُكاظ:


أصدقاء يستعيدون البدايات:
استعاد كثيرون من زملاء مطلق الذيابي، أبرز محطاته الإعلامية والثقافية والأدبية، فضلا عن مواقف ولقاءات بقيت راسخة في أذهانهم وقلوبهم عن الراحل.
فصديقه القاص محمد علي قدس يتذكر بدايات تعرفه بالذيابي، ويقول «تعرفت عليه حين تعاونت مع إذاعة جدة لأول مرة معدا ومشاركا في كتابة أحاديث السهرة.. وهي أحاديث ثقافية وذلك عام 1392هـ، كان رحمه الله في ذلك الوقت مسؤولا عن الإنتاج، وكنت لا أعرف شيئا عن هذا العلم الموهوب، الذي أسقطته معاجم وأدلة الأدباء والكتاب في بلادنا عن جهل به وبعطائه، ما كنت أعرف عنه سوى الفنان أما أدبه وشعره الرقيق فقد كانت صورته الواضحة غائبة عني، كما أن شهرة سمير الوادي (الاسم الفني الذي اختاره لنفسه) طغت على شهرة الأديب الشاعر مطلق الذيابي، لقد شنف الذيابي آذاننا بألحانه وأغانيه التي فاقت شهرتها أغاني كبار المطربين في ذلك الوقت، ومن أغانيه المشهورة والمطلوبة حتى اليوم من عشاق الفن «مغن من ذوات الريش»، «الخيل»، «يا الله انا طالبك» و«سكبت دموعي».
يوم التقينا في مكتبه كان يجلس إليه ويتحاور معه علامتنا الشيخ أبو تراب الظاهري الذي تربطني به صلة رحم ومودة، وكذلك فتحي عبد الله، يومها بالفعل تعرفت على الأديب والصديق الودود الشاعر مطلق الذيابي، الذي ارتبطت علاقتنا وتوطدت بعد انضمامه لمجلس إدارة النادي عام 1400هـ.
لم يكن الفن مجالا أتوق للدخول في معمعته، ولكنه (رحمه الله) جرفني إليه وشدني حيث كنت أهوى كتابة بعض الأغاني والأناشيد، وكانت تجربتي الأولى «جرى لك أيه يا حبيبي» غناها الفنان عبد القادر حلواني، ونشيد «نور الله» الذي صاغه لحنا سمير الوادي وأداه المطرب الأردني الذي لا أذكر من اسمه سوى (خضر)، ولا أدري إذا كان اسما أو لقبا وغنى بصوته (رحمه الله) أغنية لي على العود لم تسجل للإذاعة، وما زلت أحتفظ بها ضمن أشرطة كاسيت عديدة اعتاد (رحمه الله) من حين لآخر إهداء ما يطربني، وما يفرحني من ألحانه وشجن صوته، ومن أجمل ما غنى على عوده «مضناك جفاه مرقده» الذي لا يقل أداؤه فيها عن أصالة وشجن عبد الوهاب صاحب الأغنية الذي تربطه به علاقة ود واحترام، وهو فنان اعترفت به الإذاعة المصرية فنانا من الدرجة الأولى وهو عضو في رابطة الموسيقيين العرب».

أدبي جده:
في عام 1400هـ، حين أعد النادي لانتخابات الفترة الثانية وكنت عضوا في لجنة الانتخابات، لأن لائحة الأندية الأدبية تنص على أن مدة مجلس إدارة أي ناد خمس سنوات، يتم بعدها عقد الجمعية العمومية، ويدعى الأدباء والمفكرون والمثقفون للمشاركة في خوض الانتخابات. كان العواد (رحمه الله) رئيس النادي في تلك الفترة، قد رفع للرئاسة أسماء المرشحين لمجلس الإدارة وكان من بين الأسماء التي رشحها العواد، مطلق الذيابي، وتم تجميد النتائج والبت في لائحة المرشحين، وبعد وفاة العواد وقد مضى فيه قضاء الله بعد عام من أحداث الترشيحات، جرت في عام 1401هـ انتخابات جديدة فاز فيها حسن عبد الله القرشي برئاسة النادي، في الوقت الذي كان الأحق بالرئاسة مطلق الذيابي بحصوله على أكبر عدد من الأصوات، إلا أنه زهد في منصب الرئاسة وتنازل عن حقه للقرشي. ومن المفارقات العجيبة أن تكون مدة رئاسة القرشي قصيرة، حيث عين سفيرا للمملكة لدى الخرطوم بعد عام من ترشيحه لرئاسة النادي، وكان من الطبيعي أن تنتقل الرئاسة لنائب رئيس النادي الدكتور عبد الله الزيد الذي كان مثقلا بمسؤولياته في التعليم، فتنازل عنها لعبد الفتاح أبو مدين الذي استمر في رئاسة النادي منذ عام 1402هـ حتى تاريخه.

أبيات وحوارات:
«كان الذيابي عضوا نشيطا وفعالا في النادي، وكان ملتزما ويحضر غير أيام اجتماعات المجلس، يؤنسني بحديثه واستمتع بقراءاته الشرعية، إضافة إلى ما كان يدور بيننا من أحاديث ذات شجون في الأدب والثقافة، وحين نظم النادي لقاءاته المفتوحة بعد انتقال المقر إلى أحد أملاك شكيب الأموي في الرويس، كان عضوا النادي أحمد المبارك ومطلق الذيابي من دعامات تلك الجلسات التي كانت تثرى بمشاركاتهما وحواراتهما الجيدة. كنت أتوق لقراءة الأوراق والقصاصات التي يتركها الذيابي بعد انتهاء اجتماعات مجلس الإدارة، حيث كان يدون فيها بعض أبيات الشعر وعبارات منمقة تعبر عن شيء ما يجول في خاطره من أفكار وآراء، كأنها ثمرات أوراقه الماتعة».

الفقيد العملاق:
أما الناقد عابد هاشم فكتب بعد رحيل الذيابي: في يوم الخميس الثالث من شهر صفر لعام 1403هـ انتقل الأستاذ الكبير إلى رحمة الله تاركا وراءه أربعة أولاد وسبع بنات ومن بين الأبناء الأربعة؛ سعود، محمد، نزار، وصالح، جاء سعود الوحيد من بين أبناء هذا الفقيد العملاق من حيث التأثر بمشوار والده من خلال مشاركاته الإذاعية في العديد من البرامج والمواد التي تعيد إلى أسماعنا صورا مشرفة ورفيعة، يجسدها أسلوب وصوت ورصانة الإذاعي القدير سعود مطلق الذيابي، محاكيا إلى درجة كبيرة أسلوب وصوت ورصانة والده المبدع تغمده الله برحمته، كما أن ملكة سعود تجلت بوضوح وبتأكيد راسخ لتلك المقولة «من شابه أباه فما ظلم»، ونحن نتابعه في ذلك الاختيار الموفق لأداء ذلك الفاصل الشعري الذي أداه بصوته وكان ذلك في أوبريت «مولد أمة» الذي قدمه الفنانان الكبيران طلال مداح ومحمد عبده في أوبريت مهرجان الجنادرية السادس، وهكذا نجده قد أخذ عن والده حب الأدب والثقافة وإلقاء الشعر».
«ومن حقنا في هذا الوطن أن نفخر ونعتز بكل الرموز التي أفنت سنوات عمرها في تقديم رسالة ودور ونجاح لا يمكن أن نتجاهله أو نطمسه أو نقلل من شأنه، خاصة إذا كان على هذا القدر من الإبهار وزخم العطاء اللافت لأنظار الكثير من رواد وأساتذة هذا المجال، الأمر الذي يدعنا أمام دور وأمانة يمليان علينا تقديم ما يمكن تقديمه من واجبات كثيرة تجاه أولئك الرموز».

الإعلامي السعودي محمد دمياطي، يتذكر الراحل أثناء زيارته لليمن، ويقول:
«خلال فترة عملي في اليمن ملحقا إعلاميا، وجهت الدعوة للراحل مطلق الذيابي بناء على طلب وزارة الإعلام في اليمن لزيارة صنعاء، حيث لبى الدعوة مع فرقة الإذاعة والتلفزيون الموسيقية، وقدم من فنونه وإبداعاته ما يعتبر تشريفا للأدب والفن السعودي، إلى جانب التجارب الإعلامية في المملكة في السبعينيات من القرن الماضي، وجاء معه في ذلك الوقت محمود حلواني، ومن ثم كنت قد وجهت العديد من الدعوات لنجوم الفن السعودي الذين مثلوا فنوننا في اليمن، كان منهم فنان العرب محمد عبده».


الرابط:

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0420345526.htm

.
.


 
 توقيع : عبدالرزاق الذيابي

رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّه


mergab-gold21@hotmail.com


رد مع اقتباس