عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-05-2010, 10:51 AM
بداح فهد السبيعي
(*( مشرف )*)
بداح فهد السبيعي غير متصل
Saudi Arabia    
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 1871
 تاريخ التسجيل : Aug 2008
 فترة الأقامة : 6297 يوم
 أخر زيارة : 26-05-2017 (10:32 PM)
 العمر : 43
 الإقامة : رماح
 المشاركات : 2,187 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 30070
بيانات اضافيه [ + ]
(مقناص) الملك خالد



مقناص الملك خالد..

«فعل الطيب» يسبق «متعة الصيد»


..ويجلس بعد رحلة قنص طويلة وبجانبه أحد الصقور

تقرير-علي القحيص

من عرف المقناص وتولع بالصقور فلن يتنازل عن هوايته أبداً.. وهذا هو حال أبناء المملكة منذ العهود القديمة الذين عُرفوا بولعهم وتعلقهم الشديد برياضة الصيد بالصقور، فتعددت مواقفهم السعيدة والشيقة معها، عاشوا من خلالها مفارقات مثيرة وطريفة.. وإذا كانت هذه الرياضة العربية التراثية العريقة هي رياضة الملوك والأمراء، فلا يُذكر المقناص وعشق الطير إلا ويُذكر جلالة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود «رحمه الله» لعشقة لرائحة الصحراء وعبق الأرض العربية وتراث البادية، وعشق المقناص و»طيب المخوة» ومعشر أصدقائة في رحلات الصيد.

ونظرة عميقة إلى الملك خالد نجده يمثّل البيئة العربية الصحراوية، بما تحمله من معانٍ وصفات جميلة سواء في الجانب النفسي أو الأخلاقي وعلاقاته مع عامة الناس؛ فقد جمع في شخصه كل المحامد التي يُزكيها الإسلام وتكبرها البيئة العربية الأصيلة وتحبذها الإنسانية الراقية، فكيف إذا كان هذا الإنسان أحد أبرز الصقارين المعروفين بالمواقف الإنسانية والحكمة والصبر.





الملك خالد -رحمه الله- حاملاً أحد الصقور النادرة


الملك خالد والقنص

أما عن حبه للصيد بالصقور ورحلاته فيها، فلا يُذكر المقناص إلا ويُذكر الملك خالد رحمه الله ، فقد اشتهر بحرصه الشديد على اقتناء ومعرفة معظم أنواع الصقور والخيول والإبل معرفة كاملة، حيث يعد جلالته موسوعة عزّ مثيلها.

ومن دلائل المعرفة الكبيرة لكل دقائق الخصال في هذه الحيوانات، ما رواه طبيبه الخاص حين كان مرافقاً له في زيارة لباكستان، حيث أمضى معه يوماً كاملاً في الصيد. يقول الطبيب: (لقد بدأت عملية الصيد منذ الصباح الباكر، ولم تنته إلا عند الغروب، وأثناء عودتنا بالسيارة شاهد الملك خالد جملاً أعجبه، فقال: يا دكتور، ابحث عن مكانه.. فقمت بتحديد المكان ورجعت فيما بعد لأهل الجمل، وسألت عن صاحبه، وعرفت أنه أشهر جمل في المنطقة، لكن صاحبه رفض بيعه، لأنه يعتبره كأولاده. وهذا يدل على أن الملك خالد عرف أصالة الجمل من نظرة واحدة).

وفي القنص كان الملك خالد يعمل على ترابط أصحابه وتآلفهم وتحاببهم، وله برنامج منظم؛ إذ يحرص على تأدية الصلاة جماعة وخاصة الفجر، كما كان يُساعد أصحابه في إعداد الطعام، ولا يجعل بينه وبينهم مسافة إنما دون أن يفقد هيبته كملك.

وقد كان خروجه للمقناص مدعاة خير وبركة على أبناء البادية في المناطق التي يخرج إليها، فكانوا يستبشرون بخروجه، ويتحينون الوقت للالتقاء بجلالته، وكان هو بنفسه يتوقف عندهم، يسمع منهم، ويتحدث إليهم ويحل مشكلاتهم، ويغدق عليهم من مشهور كرمه.
كما اشتهرت رحلاته للمقناص بكثير من الطرف، بل والحكايات الممتعة، إذ روى بعض ممن كان في صحبته عن أمور هي من قبيل النوادر الممتعة، فجلالته في مقناصه إنسان بسيط شديد الحفاظ على سعادة كل من يصاحبه، وأشد حرصاً على تحقيق الخير لكل من كانوا يأتون على مخيمه.

يتبع




رد مع اقتباس