شهدتها ساحة الأفراح بمنطقة العزيزية
محاورة شعرية تحيي تراث البادية
ازدانت ساحة الأفراح جنوب استاد خليفة مساء أمس الأول (الأربعاء) بعرس أدبي من وحي تراث البادية (محاورة شعرية) بمناسبة احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010.
وكان المكان الذي شهد المحاورة الشعرية بين كبار الشعراء القطريين ذا مغزى ودلالة، حضرها جمع غفير فاق الخمسمائة متابع.
حضر المهرجان الأدبي التراثي السيد مبارك بن ناصر آل خليفة أمين عام وزارة الثقافة والفنون والتراث، والشاعر حمد بن محسن النعيمي الخبير بوزارة الثقافة والفنون والتراث والمنسق العام للفعالية، وعدد كبير من الشعراء والمهتمين.
وشارك في المحاورة الارتجالية نخبة من الشعراء هم: علي الدعية ومحمد بن مشيط وزيد المري وفهد العازمي ومتعب بن كروز وسعيد بن رحمة وعبدالله الهاجري وتركي المطيري. وكانت أولى المشاركات من الشاعر علي الدعي الذي أطلقها تحية للدوحة عاصمة للثقافة العربية بلحن تقليدي أصيل ورصين، لتردد وراءه فرقة في تناغم وانسجام تامين.
وفي تصريح لـ «العرب»، أعطى السيد مبارك بن ناصر آل خليفة الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والتراث تعريفا مقتضبا لهذا اللون الأدبي المستوحى من أدب البادية الذي تكون فيه المحاورة ارتجالية بين شاعر وشاعر، ويلقى إقبالا جماهيريا كبيرا كالذي عرفته هذه الأمسية، وأن هذا الإقبال الجماهيري الكبير قد لا تلقاه ندوة أدبية أو أمسية في لون آخر.
وذكر الأمين العام بالأمسية الشعرية الأولى التي شهدها فندق شرق يوم الاثنين الماضي، والتي كانت بمثابة انطلاقة لأسبوع الشعر النبطي.
وفي سؤال له حول نية الوزارة في إقامة أمسية شعرية مماثلة خصوصا الإقبال الجماهيري الذي لاقته، قال السيد مبارك بن ناصر آل خليفة، إن الشاعر حمد بن محسن النعيمي الخبير بوزارة الثقافة والفنون والتراث والمنسق العام للفعالية يشتغل على قدم وساق وبتفان، وإن ارتأى تنظيم أمسية أخرى فلا مانع للوزارة في ذلك، وأن الفعاليات بمناسبة احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010 مستمرة إلى غاية 15 ديسمبر المقبل.
من جهته، شدد الشاعر حمد بن محسن النعيمي لـ «العرب» على أهمية مثل هذه الفعاليات، منها الشعر النبطي عموما، والمحاورة الشعرية خصوصا، والتي تلاقي إقبالا جماهيريا كبيرا يضاهي كرة القدم.
وأثنى الشاعر والمنسق العام للفعالية على الشعراء المشاركين الذين أبلوا بلاء حسنا في نظم القصيد، ومبديا فرحه الكبير بالحضور الجماهيري الذي غص به المكان باعتباره عاملا مهما في تحفيز الشعراء وإنجاح الفعالية.
العرب القطرية
|