واعذابي منك يـا صـوت الربابـه
كم بحثتي خافـي النفـس العليلـه
بين قوس وسلك ولحونـك تشابـه
الوتر واحد ومن حطّـه .. يشيلـه
كل جرّه منـك مـا معهـا مجابـه
ما كسبتي من مجاريـرك جميلـه
أتركينـي لا تزيديـنـي صبـابـه
خاطري مشحون وسموعي ثقيلـه
العوا لـو قطّـع حلـوق الذيابـه
كـل ذيـب ٍ زاد بعـواه وعويلـه
ليـه عيّـا يفتـح النسيـان بابـه
نعمة النسيـان ماهـي مستحيلـه
من طواه العشق .. وأعياه.. وغدابه
قام يهدم حالتـه .. ويهـدّ حيلـه
كل ما هبّ الهـوى جـددّ صوابـه
الـذواري زادت الحمّـى مليـلـه
ما يـدوّر غيـر دعـوه مستجابـه
كان ما الله راحمـه واعزّتـي لـه
أتفكّـر بالسـؤال .. وبالإجـابـه
وأتذكّر كـل يـوم .. وكـل ليلـه
وين غاب اللـي محيّرنـي غيابـه
غايتـه عيّـت تبررهـا وسيـلـه
عقب حبّه في ضميري شـقّ نابـه
وهلّ في صدري غلاه وسال سيلـه
شدّ عنّي ما ترك لي مـن زهابـه
غيـر باقـي سيرتـه والله وكيلـه
في جراهيد الجفـا هجّـت ركابـه
عقب قيّدنـي علـى راس الطويلـه
ليت قلبي ما قطف زهـرة شبابـه
وليت وجدي ما شرب من سلسبيله
أن عذرته .. ما على الدنيا غرابـه
وأن تركته .. كل مخلوق وسبيلـه
مير ليتـه يسمـع الـودّ وجنابـه
في جناب الود غنوّا فيـه شيلـه !!
لله درك حتى حبك فيه حس الاختلاف وانفة العفاف
صح لسانك مدد
تحياتي لك اخوي سداح
|