شعراء المناسبات
يتهافت البعض الى قول الشعر ونظم أبيات القصيد .. برغبة وبدون رغبة
بسبب دعوة موجهة لهم لحضور مناسبة .. او إحياء محفل .. !!
البعض يستجيب لحب الظهور .. وشحذ الأستاذية .. والآخر لمآرب أخرى .. خلاف ذلك ..!!
وقد يكون هذا الصنف من الشعراء لا يجيدون النظرة الواعية , والثاقبة لمفهوم الشعر كثقافة أدبية عالية المستوى , وغالية الثمن للمتلقي ( الكريم )
الذي يستمع في اليوم والليلة الغث والسمين .. من شعراء رُزئت بهم الفنون .. وتكدر من وجودهم صفو المجتمع ...!
ان دورهم في الحياة العامة دور ( الفرق الموسيقية ) يتنقلون من مكان الى آخر .. ومن بلد الى بلد دون الإكتراث بما هم موكلون به من مسئوليات
أو ما يُنتظر منهم من إرضاء الذائقة .. وكسب للثقة .. واتيان بالمفيد ..!!
بل ربما يكون البعض منهم حكراً على فئة من الناس بعينها
أو منظمة إجتماعية بحد ذاتها لا يكاد يطلب الخلاص منها .. ولا تكاد هي الأخرى تطلب الإنفكاك عنه .. !!
فقد بُلي أحدهما بالآخر فسُمّي شاعرها .. وتكنّى بإسمها , فاصبحت الصورة الفنية .. والنظرة المرسومة في مخيلة المتلقي
كما هي لم تتغير لحظة .. ولم تتقدم خطوة .. !!
انني اجزم ان هؤلاء ليسوا على مستوى عالي من الكفاءة الشعرية .. ولا المصداقية الحقّة التي يطالب الشاعر بالإلتزام بها ..!
فليس كل ما يتوافق ويتجانس من الألفاظ وينظم على وزن وقافية .. يكون مما يستحق ان يطلق عليه ( نص شعري )
اذا حكمنا على الجودة والرقي وصدق العاطفية ودافع البناء .. ومناسبة الموضوع ..!!
إنها ظاهرة تفشت في المجتمعات .. وبُليت بها الساحة الأدبية في مختلف الأقطار .. وعلى مختلف المستويات ...!!
وعساه أن تتلاشى .. ويبدا العقلاء في محاربتها ؛ غيرة لهذا الأدب . !
24-06-2009 م
|