وزير الداخلية الكويتي يردّ على المريخي
تكلم (المزدوج) الشاعر خالد المريخي عن تنازله عن جنسيته الكويتية متسائلا (وهل هي صك غفران) وسكت، لكن ليفتح الباب ليس لمجرد الكلام فقط بل لإجراءات قد تعجل في معالجة ملف مهم بوزن (المزدوجين) الذي قاربته الساحة السياسية في الآونة الأخيرة، على خط من (التوتر العالي).
وإذ جدد المريخي في اتصال هاتفي مع (الراي) محبته للكويت التي اعتبر أنها من محبة السعودية، والعكس صحيح، وأكد أنه لن يدخلها مرة أخرى، وهي التي (أعطته المحبة فأعطاها الكلام)، أعلن وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد لـ (الراي) أنه بعد مطالعته خبر المريخي من خلال تلفزيون (الراي) أول من أمس، (سارعنا إلى تشكيل لجنة تحقيق وأصدرت الأوامر إلى جهاز امن الدولة والإدارة العامة للجنسية والإدارة العامة للمباحث الجنائية لتزويدي معلومات كافية ووافية عن بيانات المريخي ).
ورأى الخالد (أن المريخي بتصريحه لم يسئ إلى الكويت التي شرّفته بمنحها الجنسية، بل أساء أيضا إلى الشقيقة السعودية، كونه يحمل تابعيتها، دون أن يخطر بباله أبدا مراعاة الوشائج والصلات التي تربط بين البلدين الشقيقين، خصوصا ونحن نعتبر أنفسنا في الخليج أننا خرجنا من رحم واحد، رغم أن هناك حدودا وملكيات هي محل احترام من الجميع).
وتساءل الخالد : (من هذا الجاهل الذي يتكلم عن تاريخ الكويت، خصوصا وان تاريخ الكويت معروف وعريق وممتد الجذور، ولن يستطيع مثل هذا الجاهل ومن هم على شاكلته أن يسيء إلى هذا التاريخ المضيء والمشرق، أو أن يحرّض على علاقتها مع الأشقاء.أبدا إنه دون شك امام جدران مرتفعة وعالية علو العلاقة بين دول مجلس التعاون الخليجي).
وشدد الخالد : (نحن نتشرّف بتاريخ السعودية كما نفتخر بتاريخ الكويت وهذا (الجاهل) هو آخر من يتكلم عن دول لها تاريخها ويحكمها حكامها في دول الخليج).
من جهته، أوضح المريخي أنه حصل على الجنسية الكويتية في العام 2003، مشيرا إلى أن التابعية السعودية كانت في حوزته ولم يتم الاستغناء عنها.
وطالب المريخي السلطات الكويتية (بالإسراع في استرداد الأوراق والوثائق الخاصة به من مثل الجواز والجنسية) مؤكدا في الوقت نفسه (حبه للشعب الكويتي الطيب).
هل تريد الدخول إلى الكويت مرة أخرى؟ أكد المريخي أنه لا يسعى إلى ذلك (وإذا أردت التقاء الشعب الكويتي فسألتقيه خارج الكويت).
وأرجع المريخي الأسباب التي دفعته إلى التخلي عن الجنسية إلى أسباب خاصة (وأنا احتفظ بها لنفسي) مشددا على احترامه وتقديره للشيخ أحمد الفهد.
وقال المريخي انه طوال فترة وجوده في الكويت لم يسرق (بل أعطيت الكلام والأشعار إلى كبار المغنين وحصلت مقابل ذلك على مبالغ بسيطة، الكويت أعطتني المحبة وأنا أعطيتها الكلام ومحبة الكويت من محبة السعودية والعكس صحيح).
من جهة أخرى، ورغم محاذرة المسؤولين في وزارة الداخلية من مقاربة ملف (المزدوجين) أقله إعلاميا على اعتبار أنه حساس ويقتضي السرية، أكد مصدر رفيع في وزارة الداخلية ان ما جرى على لسان المريخي (لن يمر مرور الكرام) معلنا ان الوزارة باشرت الاستعلام عن الأوراق والثبوتيات التي قدمها (المريخي ) في سبيل الحصول على الجنسية الكويتية ومنذرة بأنه (سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية في حقه). وزادت المصادر (أن الجهات المعنية في الوزارة ستتحرى ملف تجنيس المريخي ، سواء لجهة تقدمه للحصول على الجنسية الكويتية دون أن يسند أوراقه بوجود جنسية اخرى، أو إذا ثبت تقدمه للحصول عليها بعد تنازله عن أي جنسية أخرى) والأمر في الحالتين سيكون تحت المتابعة والرصد والإجراء.
هل سيمنع المريخي من دخول البلاد بعد ما قاله في الجنسية الكويتية ؟ أكدت المصادر أن الوزارة ستتجه إلى منعه من الدخول بعد الاطلاع على ملفه، إضافة إلى أن الإجراءات لن تقف عند هذا الحد بل ستكون هناك إجراءات أخرى (فنحن لا نقبل أن يستهين أي كان بالجنسية الكويتية ).
فتل
|