مقرر.. من غازي القصيبي
لا جديد سيقدمه الفسح الذي بشر به وزير الثقافة والإعلام الشاعر الرقيق عبدالعزيز خوجة على صفحته في الفيس بوك، وتناقلت وكالات الأنباء الخبر عنها، قبل أن يصل الخطاب الرسمي إلى الإدارات والمنافذ ووسائل الإعلام.. لماذا لا جديد؟ لأن الجميع يعرف غازي القصيبي، ولأن الجميع دون مبالغة قرأ أو استمع لغازي القصيبي، ولأن الآلاف بل مئات الآلاف يحتفظون بمؤلفات غازي القصيبي.. لكنها بالتأكيد بشرى لغيره من المؤلفين والمؤلفات، فشكرا للوزير المثقف عبدالعزيز خوجة.
خبر الفسح أعادني إلى كتب القصيبي "العصفورية" و "7" و "الجنية" حتى وصلت "حياة في الإدارة" فتوقفت ورغبت بقراءته مرة أخرى لأزيدها إلى الرابعة.. فخطرت لي فكرة: بما أن وزير الثقافة والإعلام فعل ما عليه، وفسح جميع كتب الأديب الشاعر الوزير غازي القصيبي شفاه الله وعافاه..
لما لا يقوم وزراء آخرون بخطوة تالية، فيصدرون أمرا بشراء نسخ من كتاب (حياة في الإدارة) بعدد مديري الإدارات والأقسام، وقرارا بإلزام كل مدير بقراءته عدة مرات والمواظبة على مراجعته ما دام جالسا على كرسي الإدارة، ومطالبة المقصرين منهم بتلخيص الكتاب واستخراج الفوائد منه، أو حتى إعادة كتابته يدويا حتى يستوعبه أكثر..!
وقرارا آخر بألا تتم ترقية أي موظف لمرتبة مدير إلا بعد اختباره بمحتوى الكتاب، وإن لزم الأمر فأنا متأكد أن مركز القياس الوطني لن يمانع في إجراء الاختبار للمديرين الجدد بشرط أن يدفعوا رسوم الاختبار.. وعلى ذلك يستلزم الأمر على من يرغب في الإدارة أن يتقدم للاختبار حتى يحصل على درجة عالية تؤهله لتولي زمام الإدارة وامتطاء ظهر الكرسي.
وبعدها أنا متأكد أن المواد الصحفية التي تنتقد كثيرا من الإدارات الحكومية ستقل إن لم تنعدم.
فواز عزيز - صحيفة الوطن
|