19-08-2010, 08:25 PM
|
#135
|
(*( مشرف )*)
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1877
|
تاريخ التسجيل : Aug 2008
|
أخر زيارة : 09-01-2019 (01:38 PM)
|
المشاركات :
2,157 [
+
] |
الإقامة :
ينبع
|
زيارات الملف الشخصي : 12945
|
الدولهـ
|
|
لوني المفضل : Black
|
|
[poem=font="Traditional Arabic,7,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة=فعيونُ عبلةَ أصبحَـتْ مُستعمَـرَه
لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يومـاً، فقـدْ=سقطَت من العِقدِ الثمينِ الجوهـرة
قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحـوا=واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة
ولْتبتلـع أبيـاتَ فخـرِكَ صامتـاً=فالشعرُ في عصرِ القنابـلِ.. ثرثـرة
والسيفُ في وجهِ البنـادقِ عاجـزٌ=فقدَ الهُويّـةَ والقُـوى والسيطـرة
فاجمـعْ مَفاخِـرَكَ القديمـةَ كلَّهـا=واجعلْ لها مِن قاعِ صـدرِكَ مقبـرة
وابعثْ لعبلةَ فـي العـراقِ تأسُّفـاً=وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغـرة
اكتبْ لها مـا كنـتَ تكتبُـه لهـا=تحتَ الظلالِ، وفي الليالـي المقمـرة
يـا دارَ عبلـةَ بالعـراقِ تكلّمـي=هل أصبحَتْ جنّاتُ بابـلَ مقفـرة؟
هل نَهْـرُ عبلـةَ تُستبـاحُ مِياهُـهُ=وكلابُ أمريكا تُدنِّـس كوثـرَه؟
يا فارسَ البيداءِ.. صِـرتَ فريسـةً=عبداً ذليـلاً أسـوداً مـا أحقـرَه
متطرِّفـاً .. متخلِّفـاً.. ومخالِـفـاً=نَسَبوا لكَ الإرهابَ.. صِرتَ مُعسكَرَه
عَبْسٌ تخلّت عنكَ... هـذا دأبُهـم=حُمُرٌ – لَعمرُكَ - كلُّهـا مستنفِـرَه
في الجاهليةِ..كنتَ وحـدكَ قـادراً=أن تهزِمَ الجيـشَ العظيـمَ وتأسِـرَه
لن تستطيـعَ الآنَ وحـدكَ قهـرَهُ=فالزحفُ موجٌ.. والقنابـلُ ممطـرة
وحصانُكَ العَرَبـيُّ ضـاعَ صهيلُـهُ=بينَ الدويِّ.. وبينَ صرخةِ مُجبَـرَه
هلاّ سألتِ الخيلَ يـا ابنـةَ مالِـكٍ=كيفَ الصمودُ ؟ وأينَ أينَ المقـدرة!
هذا الحصانُ يرى المَدافـعَ حولَـهُ=متأهِّبـاتٍ.. والقذائـفَ مُشهَـرَه
لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكـى=ولَصاحَ في وجهِ القطيـعِ وحـذَّرَه
يا ويحَ عبسٍ .. أسلَمُوا أعداءَهـم=مفتاحَ خيمتِهم، ومَـدُّوا القنطـرة
فأتى العـدوُّ مُسلَّحـاً، بشقاقِهـم=ونفاقِهـم، وأقـام فيهـم منبـرَه
ذاقوا وَبَالَ ركوعِهـم وخُنوعِهـم=فالعيشُ مُـرٌّ .. والهزائـمُ مُنكَـرَه
هذِي يدُ الأوطـانِ تجـزي أهلَهـا=مَن يقترفْ في حقّها شـرّاً.. يَـرَه
ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ.. ودارُهـا=لم يبقَ شيءٌ بَعدَهـا كـي نخسـرَه
فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقـدُ ساكنـاً=في قبرِهِ.. وادْعـوا لـهُ.. بالمغفـرة
عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ .. وريشتـي=لم تُبقِ دمعـاً أو دمـاً فـي المحبـرة
وعيونُ عبلـةَ لا تـزالُ دموعُهـا=تترقَّبُ الجِسْـرَ البعيـدَ.. لِتَعبُـرَه [/poem]
الشاعر المصري/ مصطفى الجزّار
|
|
|