لأنها لحظة التجلي..
تستفز حرفي من اول وهله

ولانه حرف لازال غضٍ طريا يعشق الحياة
ويدلف ابوابها المشرقة قبل ان يتحسس
ماوراء اسوارها ..!!
فكم هو يمثلني ايما تمثيل ..
كم هو يكتب لحظتي
كم أنا قدّس من ييقض كوامنه ويستدرجه كيف يشاء
فكل الاتجاهات تؤدي به الي ..!
ذلك الحرف الذي خُلق تحت سقف السماء السابعة ولم
تُخلق المتناقضات الا جزئية بسيطة من كينونته وبهذا
كانت خصوصيته ..!!
"خُلق " من قوالبٍ ذات صفائحٍ ملتهبه ..
.. لاتتقاطع خطوطها
.. ولاتتباين الوانها
.. رافدها نهرٍ واحد ..
.. لم تلوّنه شوائب الاجواء ولاتناقض الطقوس !!
ولم تجرفه تيارات الإغواء المتواتره كـ قطع الليل المظلم
أطل من السماء السابعه كـ قبسٍ من نور داعب غديرٍ
يشبه زُرقة السماء ..
كتلته تغوص في شـعـُـبٍ مرجانبه ..
ونوره يطفو على سطح الماء ..

ترمقه الأعين لتحسبه يسكن الأرض ولم تدرك الابصار ان ذلك ماهو الا الضؤ المنبثق من جوانحه !!
فـ حرفي لازال طائرٍ يغرّد خارج السرب فمن يستطع استراق السمع لـ يدنو منُه
ويقترب ليقراء ابجديته الى ان يكون قاب قوسين او ادنى .



عندئذٍ سـ يسدل حرفي الستار ويبسط يديه!! لـ يمنحه شربةٍ لايظمأ بعدها ..
ربما هي .. وليس سواها ؟ ربما !