هؤلاء الأبطال .. الذين بنوا الإنسان .. و بنوا الأوطان.

هؤلاء الرجال .. الذين أسسوا هذه الحضاره.. و طوّروا العماره..

هؤلاء خرجوا أجيال من الأطباء و المهندسين و المعلمين و الباحثين و أعلى درجات العلم..

هؤلاء هم اللبنه الحقيقيه لأوطاننا.. تكبدوا الجوع و السهر و التعب و قدموا الغالي و النفيس
من أجلنا و من أجل تربيتنا و من أجل توفير أسباب الراحه و العيش الرغيد و مواصلة تعليمنا..

لا تكاد تلمح وجه أحدهم الا و تتأكد ان خلفه ابن طيار او دكتور او مهندس او ضابط او معلم او موظف كبير و وزير ..

و اليوم بعد أن خرّجوا هذه الجحافل الوطنيه أما آن لهم أن يتعلموا ألف باء تاء التي تعبوا من اجل ان نتعلمها؟؟

لقد بنوا الإنسان علمياً و اليوم بدأوا ببناء أنفسهم علمياً.. بعد أن بنوها مجداً و مرجلةً و تاريخاً ناصعاً..

هؤلاء وصلوا الى أعلى مراتب الرجوله الحقه .. هؤلاء أبناء السجود و الصلاه و أبناء إقراء الضيف
و رعاية الجار.. هؤلاء جاءوا الى الدنيا و هي خاليه من الحياه و من العمران .. و الآن ننعم نحن بما
لم ينعموا به .. جاءوها خاليه و عمروها و بنوها و سيخرجون منها معمورةً بسببهم بعد الله..

أعتقد أن هذه الجيل هو الرابط الوحيد بين مرحلتي التصحّر و العمران.. هم الذين غيروا وجه الأرض
و أسسوا انسانها و أنجبوا حماتها ..


اليوم نراهم قد بدأوا العلم و التفتوا لأنفسهم بعد أن أدوا أمانة التربيه لأبنائهم و أمانة البناء لأوطانهم.


تحية إكبار و إجلال و تعظيم لهؤلاء الأبطال ...


شكراً أختي وجد على هذا الإلتقاط المميز لصوره يجب ان نبروزها في قلوبنا و ان نعلقها على صدورنا..


ش. س.