08-10-2010, 03:35 PM
|
#1158
|
مستشار إداري
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1920
|
تاريخ التسجيل : Nov 2008
|
أخر زيارة : 12-05-2020 (10:29 PM)
|
المشاركات :
17,650 [
+
] |
زيارات الملف الشخصي : 55660
|
الدولهـ
|
|
لوني المفضل : Brown
|
|
العــلاج بـالشـعــر
رغم أن استعمال الشعر علاجاً يبدو حديثاً ، نسبياً ، بين الفنون التعبيرية ، فإنه قديم قدم التراتيل الأولى ، التي كانت تنشد حول النار التي كان البشر البدائيون يوقدونها. التراتيل ، الأغاني ، القصيدة ، هي ما يقوم بمداواة القلب والروح ، وهذا ماتقترحه كلمة سايكولوجي. وفي الأسطورة يخبر أوسينوس بروميثوس أنّ "الكلمات هي طبيب العقول المريضة". ورغم وجود ما يشير إلى وجود طبيب روماني يدعى سورانوس ، في القرن الأول الميلادي ، وقيامه بوصف الشعر والدراما لمعالجة مرضاه ، إلا أنّ الرابط بين الشعر والطب لم يتم توثيقه بشكل جيد. ومن المهم التنويه إلى أن اول مستشفى في المستعمرة الأميريكية للعناية بالأمراض العقلية كانت مستشفى بنسلفانيا ، التي أنشأها بنجامين فرانكلين ، عام 1751 ، ووظف العديد من الأساليب في معالجة المرضى ، ومن ضمنها القراءة ، والكتابة. العلاج بالقراءة يبدو مصطلح العلاج بالقراءة أكثر شيوعاً من مصطلح العلاج بالشعر ، الذي أصبح مألوفاً في الستينيات والسبعينيات ، من القرن الفائت ، والذي يدل معناه الحرفي على استعمال الأدب في النفع او المساعدة. كتب فرويد ، مرة: "لست أنا ، بل هو الشاعر الذي اكتشف اللاوعي" ، وقال ، أيضاً: "العقل عضو لصناعة الشعر". ، ثم كتب عدد من الباحثين عن مقدار العلم الذي يجنى من دراسة الشعراء. ويعتبر إيلي جريفر ، وهو صيدلاني ومحام ، أول من بدأ العلاج بالشعر ، في مستشفى مقاطعة كريدمور ، في نيويورك ، بمساعدة مجموعة من الاختصاصيين النفسيين ، وقام أحد الذين آزروا تجربته ، وهو الدكتور جاك ليدي ، بطباعة أول كتاب ـ في هذا المجال ـ أسماه "العلاج بالشعر" ، وذلك عام ,1969 وقد تضمن الكتاب مقالات كتبها العديد من الرواد في هذا المجال. وشيئاً فشيئاً ، أخذ الناس يقومون بمساعدة ذوي الاختصاص لتمكينهم من إدخال الشعر علاجاً في المجموعات. ومن بين هؤلاء كان آرثر ليرنر ، البروفيسور الذي قام بتأسيس معهد المعالجة بالشعر ، في السبعينيات ، من القثرن الماضي ، في الساحل الغربي ، وألف كتاب "الشعر في التجارب العلاجية". وفي عام 1980 عقد لقاء لجميع الناشطين ، في هذا المجال ، في أنحاء البلاد ، لصوغ دليل للتدريب ، ومنح الشهادات في مجال العلاج بالشعر ، وتأسيس ما يسمى ـ الآن ـ "الجمعية الوطنية للمعالجة بالشعر". عناصر الشفاء بالشعر
"الشعر هو استجابة ذواتنا الأعمق للنشوة ، والألم المبرح ، والعناق الحميم ، مع غموض الحياة.. انه أغنية ، أو تنهيدة ، أو بكاء ، وغالباً ما يكون جميعً هذه العناصر" (تشارلز أنجوف ، 1994). "يكتسب الشعر صفته الإنسانية لأنه يقوم يربط الإنسان بجوهر خبراته: إنها كلمات الآخر ، التي لا يمكن لأي شكل من أشكال التوصيل أن يقوم بها. الشعر ، كذلك ، يخفف غلواء العزلة التي نعيشها جميعاً" (ميرا كوهين ليفينكستون).
"أعتقد أن القصيدة بناء عاطفي فكري يهدف إلى ملامسة عقل القارئ ، وذلك يعني أنها تهدف إلى أن يتم اختبارها من قبل القارئ ، وأعتقد أن القصيدة نافذة تصل بين أكثرمن شخص يعيشون في غرفة مظلمة ، وأعتقد ، أيضاً ، أن القصيدة ضجيج ، وهذا الضجيج يتخذ شكلاً معيناً" (ستيفن دوبينز ، 1997). الاقتباسات أعلاه تشمل بعض سمات العلاج بالشعر. أغلب الذين انتموا إلى المجموعات العلاجية لم يكتبوا الشعر ، أبداً ، وإن فعلوا فإنهم يشعرون انهم غير ناجحين ، وتنتابهم رغبة في مغادرة المجموعة. من المهم التوضيح أنه ليس عليهم أنْ يكتبوا: إنهم في حاجة ، فقط ، للأنضمام إلى المناقشات عندما يكونون جاهزين. ومن المهم ، أيضاً ، الإشارة إلى أن المجموعة ليست صفاً مدرسياً ، وليس هناك درجات ، أو إعادة تحرير ، إلا اذا أرادوا هم أنْ يفعلوا ذلك بنصوصهم ، التي هي فضاء غيرخاضع للنقد ، وإنما لا كتشاف الذات والتعبير عنها ، وبعد ذلك كانت البداية. في كل جلسة ، يتم عرض قصيدة ، ويعتمد اختيار عناصر القصيدة على علم العلاج بالموسيقى ، الذي يستمد تأثيره من العناصر الموسيقية ، وذلك يعني أن انفعالات القصيدة ، هي ذاتها التي يرجى منها أن تستولي على مزاج المجموعة. فاذا كانت الكآبة هي المزاج المهيمن ، فإن قصيدة عن الكآبة ستكون مفيدة ، ما دامت فيها أبيات تعكس الأمل والتفاؤل: "وتبدو هذه القاعدة مريحة ، لأنها تسمح للمشاركين أن يدركوا أنهم لا يعانون ، بمفردهم ، وإنما هناك من يتفهم معاناتهم ، لأنه خبر المعاناة ، وكتب عنها ، وقام بمشاركتهم إحساسهم باليأس". ويستطيع المشرف أن يبين سبباً لاختيار القصيدة ، لذلك اليوم ، أو ينتظر حتى يقوم أحدهم بقراءتها ، ثم يفسح المجال للمجموعة كي تقرر إن كانت تتضمن شيئاً يمكنهم التفاعل معه. غالباً ما تتم قراءة القصيدة مرتين ، من قبل واحد ، أو اثنين ، من الأعضاء ، ما يجعل الإيقاع ـ موسيقى القصيدة ـ يتغلغل إلى عقولهم ، ويقوم بإحلال التركيز بديلاً عن الفوضى في التفكير. عادة ما يتبع القراءة صمت ، يقوم ، خلاله ، المشاركون باستكشاف حقل الحروف كما لو أنه بحيرة ، أو مرج أخضر ، في محاولة لاستيعاب المشهد. الصمت يمنح المشاركين فرصة لتنفس الصعداء ، مثلما يمنحهم فرصة لمناقشة الأبيات ، والصور الشعرية ، التي تلفت انتباههم ، وربما استسصرختهم كلمة واحدة ، وربما لم تنل القصيدة إعجابهم ، مطلقاً. وقد يثيرهم غموض القصيدة ، فهم يحبون أن يسألوا عما تعنيه ، ونحاول الاستجابة لتساؤلاتهم ، من خلال توضيح الاحتمالات الممكنة ، وليس بالشرح المباشر لها ، وهذه الاحتمالات تصبح طريقاً واسعاً لرؤية الأشياء بطريقة جديدة ، حتى مع المأزق الذي يمكن أن تضعهم فيه. ومهما كان لهم ، أو لم يكن ، من رأي ، فإنهم يسمعون ، ويرضون بما سمعوا ، ولا يصدرون الأحكام ، مطلقاً. ويجب أن لا تحتوي القصيدة على قافية ، ولكن يجب أن تحتوي على إيقاع. وقد اكتشفت أن الناس ، عندما يتحدثون من قلوبهم ، غالباً ما يكون هناك إيقاع رقيق في ثنايا كلامهم: "الإيقاع يأتي في أشكال متعددة في القصيدة ، وغالباً ما يحمل معه مشاعر مكبوحة متداخلة مع فوضى الأحداث الداخلية ، والخارجية ، في التجربة الشخصية". وغالباً ما يسهم الإيقاع في حركة المشاركين من مكان إلى آخر ، ويزيد من خشيتهم من الوقوع في المشاعر التي تسبب لهم التعب ، أو الألم ، أو السلوك الانسحابي. غالباً ما يزيل الإيقاع التوترَ عن المجموعة ، ويتأتى الإيقاع من وقع الكلمات ، وتكرار أصوات معينة ، ذلك التكرار الذي يأخذ شكل المنوم المغناطيسي ، الذي يساعد في خلق "المنطقة السرية" ، "الجسر إلى اللاوعي" ، حيث المكان الذي تنبع منه القصيدة. وكلما كانت هناك استجابة من المشاركين للجانب الرقيق في القصيدة ، كانت رؤيتهم لها أعمق ، ما يجعلهم يحادثون بعضهم بعضاً ، وذلك ما يؤدي إلى كسر العزلة ، فالقصيدة لا تأخذهم إلى التَّماس مع موسيقاهم الداخلية ، وإنما تعزز اتصالهم ببعضهم بعضاً ، أيضاً.
يعرف الشاعر دونالد هول المتعة الأصلية للإيقاع بأنها "الأصل النفسي للشكل الشعري".
يحرك الرضيع قدميه بإيقاع منتظم ، دونما فكرة ، منطلقاً من تناغم الأصوات ، الذي يمنحه هذه الخبرة ، كذلك فإنه يغمغم ببعض الحروف ، ويحريك يديه بحثاً عن الطعام لدى أمه ، من خلال تكرار تلك الحركات. ثمة متعة التناوب في الظهور والاختفاء في لعبة اختلاس النظر ، التي تمارسها الأم مع رضيعها. فإمكانية أن تكون شاعراً موجودة ـ بشكل طبيعي ـ في نظام حياتنا ، وهي مهمة المدربين لجعل المشاركين يمارسون حقهم المكتسب في اصطياد أفكارهم ، وكتابتها ، أو أن يتطوع أحدهم لكتابتها بالشكل المرسوم في مخيلاتهم. الشكل عنصر مهم في القيمة العلاجية للشعر. أحياناً ، عندما يكون الموضوع المتداول مخيفاً ، جداً ، فإننا نرسم صندوقاً في وسط الصفحة ، ونحيطه بكلمات محددة في الفراغ المتبقي.
الانفعالات لن تركض بشكل عشوائي ، في هذا الطريق ، ولكن تتم حمايتها بإطار محدد ، تبعاً لأوامر الشعر. في الشعر الحر ليست هناك قيود الصدر ، والعجز ، والأبيات الرباعية ، وليست هناك قافية ، لكننا ما نزال نرى الشعر قائماً على الشكل والمظهر ، ونستطيع أن نقرضه على سجيتنا ، وأنماط تفكيرنا المرتبطة بالإيقاع ، والصور التي تأتي بشكل تصاعدي: "الشكل يصنع الترتيب خارج الاضطراب ، والتناغم خارج النشاز ، والنظام خارج الفوضى". عندما يتم التعبير عن المشاعر الجياشة ، بطريقة مقبولة وآمنة ، فإن تلك الأحاسيس تخمد: إنه انعتاق كبير ، ومتعة عظيمة في مشاركة الآخرين الذين يشاركوننا الانتماء ، فذلك يعيد إلينا التوازن. الأشكال يمكن لها ، كذلك ، أن تكون في الشعر الكونكريتي. الأطفال ـ على الأغلب ـ يحبون ترقيص الكلمات على الصفحة بشكل حلقات ، أو بشكل حلزوني ، ويرسمون أقواساً متعددة تجعل كل كلمة تقود إلى كلمة أخرى ، في ما يشبه الخارطة. تلك اللعبة تولد لديهم شعوراً عظيما بالتحرر ، عند ممارستها ، وأرى أن الشعر يجب أن لا يتم تعليمه على أنه مهنة جادة: القواعد متاحة ، ونستطيع أن نضع قواعدنا الشخصية عند المضي ، بعيداً ، في الكتابة. وعادة ما كنت أختار عبارة واحدة ، من قصيدة ، وأرددها لكل فرد من أفراد المجموعة ، بوصف ذلك نوعاً من التمرين الشفوي ، قبل أن يشرعوا بكتابة قصائدهم الخاصة.
ذات يوم اخترت عبارة تقول: "أملك الحق" ، تشبه تلك العبارات التي كنا نغنيها ، في لعبة الدوران حول المقاعد ، في غرفة الجلوس ، ونحن نردد: "أملك الحق في الحصول على كوب من الحليب ، عند منتصف الليل" ، و"أملك الحق في التنفس" ، و"أملك الحق في تمشيط شعري" ، و"أملك الحق في العزف على قيثارتي" ، إلخ.
فجأة انبرى احد المشاركين ، ممن لهم محاولة سابقة للانتحار ، ليقول: "أملك الحق في الحصول على بندقية لأقتل نفسي". ثمة امرأة من المجموعة كانت تعاني الشرود ، وقلما كانت تتكلم ، قامت بالاقتراب منه قائلة: "وأنا أملك الحق في أن آخذها منك". ثم خيم صمت مذهل على الجميع. بعد ذلك شعر الجميع بتأثير تلك الكلمات البسيطة ، تماماً كتأثير القصيدة. ويبدو أن أصوات الكلمات ذاتها لا يساعد ، بمفرده ، في عملية الشفاء ، وإنما في ترابطها وجناسها مع بعضها بعضاً. كتب قسطنطين ستانسلافسكي: "حروف العلة هي أنهار الروح ، والحروف الصحيحة هي الشواطئ". الشعر هو اللغة ، واللغة هي ما يفعله الإنسان بالهواء. تذكرت ذلك حين قام أميركي أصلي بالتحدث معي بلغة الشيروكي ، والتي تبدو مخارج الحروف فيها شبيهة بصوت نقار الخشب لكثرة ترديد حرف الكاف. تعريفنا الكلمات هو تعريف لذواتنا ، واستعمالنا لها تعريف لذواتنا ، أيضاً ، وعندما نتعاطى معها ، كما نتعامل مع قطرات المطر ، نستطيع أن نحصل على زوبعة صغيرة ، أو كبيرة ، ونخلق تكوين حياتنا الداخلية. إن امرأة تستطيع الكتابة حول فقدان طفلها في قصيدة معبرة عن ألمها ، وحزنها ، من خلال الأصوات الموجودة في حروف العلة ، وعن غضبها ، من خلال الصلابة الموجودة في الحروف الصحيحة. الشعر يملك إمكانية احتواء أحاسيس متعددة في وقت واحد ، والاحتفاظ ببكارتها ، وذلك ـ على الأغلب ـ ما نحتاجه في المحيط العلاجي. إحدى القصائد التي يقتبس منها ، دائماً ، في الأدب الأميركي ، في إشارة إلى عبقرية كاتبها ، وتعدد الأصوات فيها ، هي قصيدة روبرت فروست ، "الوقوف عند الغابات في مساء ثلجي" ، وهي تستعمل ضمن الشعر ذي الأغراض العلاجية ، من خلال التركيز على قصدية الإصرار على الرحلة ، مهما كانت قسوتها ، ومهما كانت برودة الطقس ، وكم هو مغر التلبث في الغابات ، وكم هو فاتن ، وغامض ، وعميق،
ماري أوليفر ناقشت ذلك في أحد مؤلفاتها ، مشيرة إلى أن للأصوات أثرها في القصيدة ، وإن بدا غير محسوس. وفي ما يشبه المقالة التي تحمل عنوان "غنها بشكل خشن" ، تقول الشاعرة تيس غالافر ، عن كتابة الشعر: "ليس هناك أكثر أهمية من القلب ، حيث هناك العاطفة والصراع ، ويأتي ذلك ، غالباً ، من خلال الاصطدام بالتدوينات المزعجة ، وعدم الاكتفاء بخلق الموسيقى الجميلة" ، وتستشهد ـ في هذا السياق ـ بقصيدة للشاعر تشيل ماكونيل:
"يمكنك أن تغني بشكل عذب ، وتحصل على الأنشودة ، غير أنك يجب أن تغنيها
بشكل قاس ، لتحصل على البعد الثالث ، لها ، اجرح النغمة قليلاً ، ضع فيها ما يكفي من القوة
التي تجعل العزف يزلّ قليلاً ، وبعد ذلك ، فإن شيئاً ما سيحدث:
ستغدو الأغنية أعظم". في كل مرة أغادر مجموعات العلاج بالشعر ، أكون محملاً بعدد هائل من الأغنيات التي يغنيها الأعضاء ، شفاهية ، ومكتوبة ، مع تفاصيل ما حدث خلالها. فقد كانوا يتمتعون بالشجاعة التي وصفها غالافر ، ربما بسبب تركيزهم على العاطفة أكثر من تركيزهم على الصنعة ، وعدم استسلامهم للمجهود الذي تحتاجه البراعة في الكتابة. كان هناك اندفاع طبيعي نحو النجاة ، وكانت اللغة ، وأصوات الكلمات ، هي الأدوات التي ساعدت على تحقيق ذلك. ثمة تجربة خاصة قمت بها ، خلال مساعدتي امرأة كانت تحب الشعر ، وكانت تريد الانخراط في المجموعة بشكل مستمر ، كنا نلتقي بشكل أسبوعي ، تقريباً ، وكانت تعرضت ، وهي في السابعة من عمرها ، إلى التهاب في أغشية الدماغ ، بسبب تعرضها إلى لدغة بعوضة ، وتسبب ذلك في دخولها في غيبوبة طويلة ، وتشنجات مستمرة ، إلا أن معجزة أدت إلى إفاقتها من الغيبوبة. حين التقيتها كانت في الثلاثين من عمرها ، وكان التلف ، الذي أصاب دماغها ، جعلها تتصرف كأنها في عمر السادسة ، لأنها كانت تكتب بصعوبة ، وكانت تعاني تحدداً في حركة يدها اليمنى.
كنت أستطيع تدوين ما تقول ، وذات مرة أصيبت بتشنجات عصيبة من دون أن يلتفت لموتها أحد ، لكنها تركت إرثا من القصائد يرينا كيف تستطيع الكلمات أن تنقل الفرد من اليأس إلى الأمل ، في واحدة من قصائدها التي ترسم ، فيها ، معاناتها. تقول:
"لا أبكي
بسبب خوفي من الموت ، فجسدي ، وروحي ، وعقلي ، وجوهري ، متحدة جميعها ، الآن ، لتنطلق ، معاً ، بحرية".
وربما تكون تلك هي الفائدة العلاجية للشعر: الكلمات تبقى إلى الأبد ، تتبعنا موسيقاها أينما حللنا: من غرفة إلى أخرى ، من اللاوعي إلى الوعي ، من الإنكار إلى الإذعان ، من الحزن إلى الفرح ، على أمل شديد بالشفاء.
الدستور
|
|
|