إنطلاق محاضرات الموسم الثقافي 2010_2011 في هيئة ابوظبي للثقافة والتراث
أعلنت إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، عن بدء موسمها الثقافي الجديد 2010 – 2011، منطلقة من استراتيجية ثقافية واضحة المعالم تخطيطاً وتنفيذاً، حيث إن قسم الثقافة وتماشياً مع رؤيته التخطيطية يتخذ كل ثلاثة شهور محوراً تدور أغلب المحاضرات حوله، ليشكل في الأخير فصلاً منسجماً ومتكاملاً من كتاب "حصاد الموسم الثقافي" الذي يصدره القسم مع نهاية كل موسم ثقافي.
أمّا جدول محاضرات الربع الأخير من سنة 2010 يتخلص بالتالي:
الأربعاء 27 أكتوبر 2010 سيقدم المفكر العربي السوري د. الطيب تيزيني محاضرة بعنوان: "العرب من سؤال النهضة إلى سؤال الوجود" يستعرض من خلالها أهم الاشكاليات التي لا تزال تواجه الفكر العربي المعاصر من قبيل التساؤل عن مصير سؤال النهضة "لماذا تقدم الآخر وتراجعنا"؟ هل فعلاً ما يزال هذا السؤال الاشكالي هو ذاته المطروح على العرب اليوم في ظل هيمنة العولمة واكراهاتها ؟ أم أنه أفسح المجال لسؤال آخر أكثر شمولية وتأريقاً، هو سؤال البقاء على قيد الوجود؟ بمعنى هل العرب اليوم ما يزالون مهمومين بسؤال الهوية في التاريخ، أم أنهم أصبحوا مسكونين بإشكالية البقاء فيه؟".
الأربعاء 10 نوفمبر 2010 سيكون الموعد مع العالم اللغوي العربي د.سعد مصلوح والحاصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب في مجال الترجمة، ليحاضر عن "اللغة العربية والدراسات البينية" متسائلاً عن واقع ومستقبل اللغة العربية وعلاقاتها بمختلف الحقول المعرفية الحديثة وهل إن حفاظها على ذاتها حية فاعلة لا يتأتى إلا بإنغلاقها على بنيتها تخصصاً مستقلاً لا يتفاعل مع غيره من التخصصات؟ أم أنها لا يمكن أن تستمر حية متفاعلة مع سياقها التاريخي وشرطها الحضاري ما لم تستثمر غيرها من العلوم والتخصصات المختلفة فيما أصبح علماً قائم بذاته في أغلب الجامعات الغربية يعرف باسم الدراسات البينية؟".
الأربعاء 24 نوفمبر 2010 سيكون الموعد مع الاعلامي العربي المعروف د.سليمان الهتلان ليحاضر عن الاعلام العربي تحت عنوان "الاعلام العربي: الراهن والرهانات" متسائلاً عن راهن الإعلام العربي، أهو انعكاس للواقع العربي ذاته، متفاعلاً معه سلباً وايجاباً، أم أنه مجرد رجع صدى للإعلام الغربي المهيمن؟ ثم ما رهاناته في الحفاظ على استقلاليته خطاباً يعكس رؤية ذويه في ظل ثورة الاتصالات، وما نتج عنها من سطوة للصورة وأثرها في اختزال الحدث توصيفاً وتحليلاً؟ وهل ثورة الوسائط تلك انعكست على بنيته خطاباً فتكيف معها لغة؟
الأربعاء 8 ديسمبر 2010 سيكون جمهور الثقافة في أبوظبي وخصوصاً الهتمين بقضايا الفكر والفلسفة على موعد مع المفكر التونسي المتميز د.أبو يعرب المرزوقي في محاضرة بعنوان: "التصوف وأزمة الإنسان المعاصر" وسيناقش فيها ما الذي يستطيع التصوف أن يقدمه للإنسان المعاصر خصوصاً بالنظر إلى ما يعيشه ذلك الانسان من أزمات مادية وروحية وحضارية، متسائلاً عن إمكانية إسهام التصوف في السلم العالمي، والتقريب بين الثقافات وإشاعة روح التسامح والحوار والاعتراف بالآخر المختلف نافياً أن يكون مجرد تجربة روحية فردية تسلب الإنسان حضوره العضوي، وتقصيه من دائرة الفعل".
الأربعاء 29 ديسبمر 2010 سيكون الموعد مع عالم الاجتماع الكويتي د.خلدون النقيب في محاضرة تحمل عنوان: "العرب بين ثقافة العولمة وعولمة الثقافة" متسائلاً عن إمكانية احتفاظ الثقافة العربية بخصوصيتها الحضارية في ظل هيمنة ثقافة العولمة، وهل يكون ذلك بالتبادل المعرفي لوالتثاقف مع تلك الثقافة أم بالتماهي والذوبان فيها؟ ثم كيف يستطيع العرب عولمة ثقافتهم بحيث تكون فعالة في إثراء ثقافة العولمة؟ وأخيراً كيف السبيل إلى المواءمة والتوفيق بين ثقافة العولمة وعولمة الثقافة في ضوء الراهن الثقافي العربي ؟
ويذكر أن جميع المحاضرات ستقام في قاعة المحاضرات بالمسرح الوطني في أبوظبي عند الساعة 7.30 مساء والدعوة عامة.
على صعيد مُتصل تواصلت أعمال ورشة العمل الخاصة بتطوير استراتيجية تعليمية شاملة تشمل البرامج والمبادرات الثقافية والتراثية المتنوعة التي تقوم بها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، في فندق رويال ميريديان أبوظبي، والتي تقام خلال الفترة 9 – 12 أكتوبر الحالي.
ويشارك في الورشة خبراء وباحثين من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومجلس أبوظبي للتعليم وعدد من الخبراء الدولة والعالم العربي بالإضافة إلى خبراء عالميين من أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة من الفاعلين في القطاع الثقافي من ذوي الخبرة في المبادرات التعليمية.
وأكد سعادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، عزم الهيئة على المساهمة في تطوير وإنتاج محتوى المناهج التعليمية والمواد التربوية، كجزء من إطار العمل المتصل بتعليم الثقافة والتراث.
وأشار إلى أن الهيئة تقوم حاليا بتطوير إستراتيجية للتعليم بالتعاون مع مؤسسة سميثسونيان وبتنسيق مباشر مع مجلس أبوظبي للتعليم، حيث يُعتبر التعليم واحدا من أهم المرتكزات في رؤية وأجندة التطوير في إمارة أبوظبي، كما ينهض التعليم الثقافي بدور حاسم لضمان تجذر التعليم في قيم أبوظبي.
وقال إننا نريد التأكد من أن جهودنا في مجال التعليم تعكس أفضل الأفكار والممارسات المتاحة، حيثما وجدت، سواء داخل الهيئة أو في الإمارات أو في أنحاء العالم. ولهذا السبب نجري دراسات ومسوحات مضنية لتحديد وتقييم برامج التعليم الثقافي في المدارس والجامعات، وذلك للوقوف على التجارب الناجحة والنماذج ذات الصلة. وفي الوقت نفسه، يجب أن تكون إستراتيجيتنا التعليمية الثقافية متجذرة تماما في أبوظبي ومعنية بجمهورنا والسياق العام لمهمتنا، مثل ورشة عمل تمكننا من تطوير منصة، نبني من خلالها منهجا قويا ومرنا لصياغة استراتيجية التعليم.
ومن جهته ذكر د.سامي المصري نائب المدير العام للفنون والثقافة والتراث أن استراتيجية التعليم تهدف إلى إعداد أساس متين لضمان الحفاظ على الشخصية المحلية، مع تعزيز تطبيق المعايير العالمية على أسس صلبة. وسيتم تحقيق ذلك عبر تنفيذ برامج تدريبية مُستدامة للمعلمين في هذا المجال.
وقال إننا تواقون إلى بناء أساس معرفي متين يرافق خبراتنا المعرفية، مع القيام بعملنا لتحقيق هذه الأهداف، كما نتطلع إلى التعلم من وفرة في الخبرات لا تقدر بثمن. وسوف تمثل ورشة العمل هذه مدخلا مهما إلى وصف المبادئ لإستراتيجية تعليمية شاملة.
نبذة عن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث:
· مؤسسة حكومية مقرها عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة.
· تأسست في 2005 كجزء من إستراتيجية إدارة التراث الثقافي التي أشرفت عليها اليونسكو.
· تشهد أبوظبي تطورا ونموا لا مثيل لهما. وتعكس أجندة الهيئة ومهامها إرادة الشعب الإمارتي في الحفاظ على هويته الوطنية وقيمه الثقافية، ويمثل هذا المؤتمر عنصرا ضروريا لتصميم الإستراتيجية التعليمية للهيئة.
· تنطوي خططنا الإستراتيجية على تطوير أكثر من 90 مبادرة ثقافية خلال السنوات العشر القادمة، وينهض التعليم بدور محوري في تنفيذها.
· تتعاطى ثقافة أبوظبي مع الحاضر والمستقبل بقدر ما تتعامل الماضي. ونشجع الحوار العابر للحدود، بأسلوب متسامح وحر وتفاعلي. لقد هيأنا البيئة التي تتطور وتزدهر فيها الثقافة والتراث والفنون، كما نعزز جميع أشكال الإبداع ونرعى المواهب الجديدة والمنجزات الفنية.
· نمزج بين قيم الأصالة والمعاصرة لرعاية حقول الثقافة المعاصرة المبنية على الوعي الإنساني وحس الانتماء.
وثيقة موجزة عن تطوير إستراتيجية التعليم في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث- الطاولة المستديرة العالمية حول تعليم التراث والثقافة والفنون
استراتيجية التعليم مترابطة مع أجندة السياسة العامة لأبوظبي 2030
تعتبر ورشة العمل هذه علامة فارقة في مسيرة الجهود المبذولة من قبل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث والرامية إلى تطوير إطار عمل لإستراتيجية تعليمية متكاملة في إمارة أبوظبي، تنسجم مع أجندة السياسة العامة لأبوظبي 2030، حيث "التعليم" حجر زاوية رئيسي نحو التقدم، وحيث النظام التعليمي يعزز "الهوية الوطنية".
الأهداف
تقوم الهيئة بترسيخ أسس لبناء إستراتيجية تعليمية شاملة حول التراث والثقافة والفنون، من أجل:
1. تطوير إطار عمل لإستراتيجية تعليمية مرنة وقابلة للتكيف مع السياق العام ومعترف بها دوليا.
2. بناء جسم تربوي من المعلمين المدربين الذين سيكونون قادرين على تنفيذ مهمة الإستراتيجية وتحقيق أهدافها.
3. تطوير أدوات ضرورية وبسيطة سوف تساعد كلا من الهيئة والمؤسسات التعليمية ذات الصلة على تطبيق الإستراتيجية.
4. توفير مناهج ونشاطات تعليمية عصرية ومرنة لصقل المعرفة لدى الأجيال القادمة حول التراث المحلي وقيمه والثقافة والفنون.
5. رفع مستويات الوعي والتقدير للثقافة والفنون داخل المجتمع الطلابي، وفي المجتمع المحلي عموما.
6. المساهمة في جعل إمارة أبوظبي مركزا إقليميا لجودة التعليم في حقول التراث والثقافة والفنون.
وتحقيقا لهذه الأهداف، تقود الهيئة، بالشراكة مع مجلس أبوظبي للتعليم ومؤسسة سميثسونيان، مناقشات على طاولة مستديرة من 9 إلى 12 أكتوبر، بمشاركة أكثر من 40 مختصا وخبيرا بارزا في قطاع التعليم الثقافي، لتحقيق الغايات التالية:
· توفير منصة للتفاعل بين الخبراء والمهنيين، بحيث يمكنهم سويا وصف وتحديد الإستراتيجية التعليمية المناسبة وما يتصل بها من نشاطات وموارد، في مجالات الفنون البصرية، الفنون الأدائية، المتاحف، التراث، صون التراث، وإدارة الموارد الثقافية.
· الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في التوعية والتعليم والتعلم في المدارس والجامعات، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا والإعلام.
· ضمان تبني منهج شامل بشأن تطوير إطار العمل وإستراتيجية تعليم ثقافي، بالتشاور مع مؤسسات عالمية مختصة، والتي سيكون لها تأثيرها على السياسات التعليمية محليا وإقليميا.
كجزء لا يتجزأ من أبحاثها الواقعية ذات الأبعاد العميقة، أجرت الهيئة مسوحات (نوعية/كمية) منذ 2006:
ملخص النشاطات
· إطلاق مسوحات نوعية وكمية حول "فهم التراث من الجمهور والجهات ذات العلاقة" (دراسة بحثية حول جمهور هيئة أبوظبي للثقافة والتراث 2006).
· جمع المحتوى حول الموضوعات التراثية (الهيئة-2008)
إطلاق عملية "الاستشارات الداخلية" مع أعضاء فريق الهيئة حول المبادرات الإستراتيجية والنشاطات التعليمية في سياق مهام الهيئة (مايو 2010).
· إطلاق جلسات "التشاور المحلي" مع مجلس أبوظبي للتعليم وعدد من مدراء ومعلمي رياض الأطفال والمدارس في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، والجامعات (يونيو 2010).
· إصدار تقارير تلخص النتائج والتوصيات التي خرجت بها جلسات التشاور بين الهيئة ومجلس أبوظبي للتعليم (أغسطس 2010).
· إطلاق ورشة عمل "نقاشات الطاولة المستديرة بين خبراء عالميين" حول التعليم في حقول التراث والثقافة والفنون (أكتوبر 2010).
لمحة عامة حول ورشة العمل: كجزء من جهود هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لتطوير إطار عمل يحيط بإستراتيجية تعليم شاملة لمهامها المتنوعة، تعقد الهيئة اجتماعات تضم أكثر من 40 مختصا وخبيرا في قطاع التعليم الثقافي لمراعاة اقتراحاتهم عند صياغة مدخلات الإستراتيجية وخطوطها الإرشادية.
تعريف ورشة العمل: تقود الهيئة ومؤسسة سميثسونيان نقاشات على طاولة مستديرة بمشاركة خبراء وتمتد أربعة أيام من 9 إلى 12 أكتوبر 2010. وتتناول هذه المجموعة الموضوعات المتصلة بالمعرفة والخبرة حول التعليم في مجالات عمل الهيئة (مثل الفنون البصرية، الفنون الأدائية، المتاحف، التراث، المواقع التاريخية والمعالم الأثرية، والمناطق الثقافية) إلى جانب خبرتها في التوعية والاتصال والتعليم والتعلم في المدارس والتعلم في ظروف غير رسمية واستخدام التكنولوجيا والإعلام.
أهداف ورشة العمل: يتمثل هدف هذه المبادرة في إتاحة الفرصة أمام أعضاء فريق الهيئة، عموما، والذي يعملون في أي من مجالات العمل الأساسي للهيئة بصفة خاصة، للتفاعل مع خبراء عالميين والعمل معهم سويا على وصف الإستراتيجية التعليمية وما يتصل بها من نشاطات وموارد. وكما ترون من الأجندة (المقترحة) المرفقة، فإن الجلسات تغطي مهام الهيئة (مثل المواقع التراثية، المتاحف مراكز الفنون، الفنون الأدائية، الثقافة المادية والمعنوية، والبرامج).
المشاركة في الورشة: يُعتبر الحضور والمشاركة الفعالة من قبل الهيئة ومجلس أبوظبي للتعليم خلال انعقاد هذه الجلسات ضروريا لجعل النقاشات أكثر التصاقا بواقع الهيئة وأبوظبي، وبالتأكيد سوف يساهم ذلك في الوصول بتطوير هذه الإستراتيجية إلى مستوى العملية الشاملة.
النماذج الأولية:
يتم تطوير نماذج أولية متعددة:
1. برنامج التدريب الداخلي
2. المتحف المتجول
3. دليل المعرض للتربويين
4.مقياس/وحدة للمنهج التعليمي
5. تصورات حول البوابة الإلكترونية.
لماذا مؤسسة سميثسونيان؟
1. مؤسسة ثقافية عالمية تتولى مهام شبيهة بما لدى الهيئة (أكثر من 19 متحفا وصالة عرض ومنظمة تابعة لها، بالإضافة إلى مراكز أبحاث منتشرة حول العالم تنفذ دراساتها في مجال الحفظ، التوثيق، إلخ).
2. تقدم مهنيين بارزين في مجال التعليم عبر تشكيلة من الحقول الثقافية، وبتميز في البحوث والمعرفة.
3.لديها خبرة في واقع أبوظبي وعلاقات وثيقة مع الهيئة منذ أن بدأنا العمل معها في 2007.
4.تستفيد من أفضل الممارسات العالمية في مجالات التوعية والتعليم، والتعلم في المدارس، واستخدام التكنولوجيا والإعلام.
5.معرفة شاملة بالبيئة المحلية والثقافية من خلال خبراتها السابقة.
لماذا التعليم:
- جهد واقعي "يصل إلى الجذور".
- لا شك في أن جميع أعضاء فريق الهيئة، من خلال الاستشارات الداخلية مع الموظفين الذين أجريت معهم مقابلات، يرون التعليم محورا في مهام الهيئة ومسؤولياتها. وأدخلت مبادرات كثيرة التعليم في برامجها كمكون أساسي من مكونات العمل.
- إستراتيجية للمدارس والجامعات، حيث نطور أدوات/برامج مثل برنامج التدريب الداخلي وأنشطة توعوية أخرى.
- لا نقوم بتطوير إستراتيجية فحسب، بل أيضا أدوات الوصول إلى المجتمعات المحلية مع الجهات ذات العلاقة بعملنا لإيصال الرسائل المهمة المرتبطة بالإستراتيجية وأهدافها.
موفن
|