(( الحيّالة )) وصلوا .. !!
:
:
(( الحيلة )) فن لايتقنه الا الأذكياء ..
تصرف يقلب الأمور لصالحك ..
يلف وجه الظروف لـ (( تبتسم )) بعد أن كان التجهم مصيرك منها ..
ولكن هذا لايمنع أن هناك من (( أحتال )) لكن حيلته ما احتالت له ..
فأنقلب الحال عليه بدلاً من ان يكون له ..
لذا سمعنا في امثالنا الشعبية مثل يقول :
" من عاش بالحيلة .. مات بالفقر "
والحيلة اوجدت (( الحيالة )) ..
والحيالة اناس امتهنوا الحيلة فجعلوها سبيلهم في كل تعاملاتهم ..
لذا هم حيالة .. قد يتركون الى (( محتالين )) من فرط عيشهم بـ الحيلة .. !!
لمواقف (( الحيل )) نكهة خاصة وطعم لذا ..
هذا متصفح لقصص (( حيل )) سوا نجحت ونصرت صاحبها ..
او فشلت وكانت وبالاً على صاحبها .. !!
وهذه قصة لحيلة وصلتي على الأيميل اوردها لكم هنا من باب طرح المثال ..
ولانها حيلتين في قصه واحده :
مزارع قديم كان يملك أعدادا هائلة من النخيل..
وكانت من بينها نخلة يحبها (( ويغليها )) ويحسده أهل القرية على جودة تمورها.
وخلال عامين متتاليين سطا عليها لص يسرقها قبل ليلة واحدة من موعد قطافها.
وبسبب دقة توقيت السارق أيقن أنه احد جيرانه الذين يتجمعون لديه كل ليلة لشرب القهوة ..
وفي السنة التالية تعمد الحديث عن سرقة النخلة وكرر على مسامعهم انه سيجنيها في اليوم الفلاني (( وكرر الموعد أكثر من مرة )) ..
وقبل حلول الموعد بليلة جهز بندقيته وبات خلف ربوة صغيرة في مزرعته بانتظار السارق ليرديه قتيلا ..
ولم يطل انتظاره كثيرا حيث حضر رجل يتوكأ على عصاه لم يتبين ملامحه في البداية ..
ولكن حين اقترب أكثر أصيب بالذهول والصدمة كونه لم يكن غير جاره الأعمى (( أبو سعد )) .
ومن فرط الفضول تخلى عن بندقيته وقرر البقاء ليرى كيف يمكن لرجل أعمى أن يسرق نخلة باسقة الطول ..
أما ابو سعد فتحسس طريقه نحو النخلة وأخرج حبلا لفه حولها ثم ربطه خلف ظهره - بحيث أصبح هو والجذع ضمن دائرة الحبل -
وبدأ يتسلق بالطريقة التقليدية المعروفة .. واستمر بالصعود حتى اصطدم رأسه بسعف النخلة
فعرف انه وصل الى القمة فأخذ يقطع عراجين التمر ويرميها على الارض ..
وحين انتهى نزل بنفس الطريقة وجمع الغلة وذهب لبيته ..
عندها استخسر فيه المزارع ثمن الرصاصة - وخسارة سمعته بقتل رجل أعمى - فقرر الانتقام منه بطريقة ماكرة ..
وهكذا كتم حقده سنة كاملة حتى حان نفس الموعد من العام القادم فتحدث (( أمام ابو سعد )) عن موعد القطاف ..
وقال : " عسى أن تسلم النخلة هذا العام من سارقها "..
وفور حلول الظلام سبق جاره الأعمى إلى نخلته العزيزة وقطع رأسها بنفسه فأصبحت جذعا بلا رأس ثم ذهب إلى بيته ونام ملء جفنيه ..
وفي صباح اليوم التالي " خمنوا ماذا حصل " تسلق الاعمى النخلة بطريقة لف الحبل المعروفة
واخذ يصعد ويصعد حتى خرج الحبل من أعلى الجذع - حيث لا سعف في الأعلى يوقفه - فسقط على قفاه ميتا فعرفه كل الجيران .. !!
الناس طين إذا (( جف )) كسّر بعضه ..
و إن (( لان )) تشكّل على مايحبون .. !!
|
|