حينما اشتد الحب بمجنون ليلى اصطحبه والده إلى الحج ليُخفف عنه، فلما نظر إلى الناس وهم يدعون ربهم مُحرمين أنشد:
دعا المحرومون الله يستغفرونه
بمكة شعثاً كي تمحى ذنوبها
وناديتُ يا رحمن أول سؤلتي
لنفسي ليلى ثم أنت حسيبها
وإن أُعط ليلى في حياتي لم يتُب
إلى الله عبدٌ توبةً لا أتوبها
فزجره أبوه عن ذلك وأمره أن يدعو الله أن يُنسيه ذكرها، وأخذه حتى أمسكه أستار الكعبة ثم قال له:
قل: اللهم أنسني ذكرها وامح من قلبي حبها.
فقال: الله اجمعني بها وارزقني حبها، وزدني بها كلفاً وفيها تلفاً ..!