|
قراءة نقدية في مسمى القصيدة النثرية
ملحق الأربعا١٢_رمضان_٣٠
قرأت مقالة طويلة للاستاذ:علي بن محمد الرباعي بعنوان قراءة في قصيدةالنثرالسعودية قال في ثنايامقالته:
وعندما اخرج من المقدمةالتنظيريةاجدني ملزمابتقديم ماأزعم أنه الأنضج محليا من تجارب معبرةعن ثقافةأصحابها!
قرأت تلك النماذج بشغف كي ارفدثقافتي الشعرية بشي ممايدعى قصيدةالنثر!انتهى
الحقيقةإن هذا المسمى خلط عملاصالحاوآخرسيئا فإن اطلاق مسمى قصيدةعلى هذا النوع من النتاج الأدبي لايمت للصواب بإدنى صلة!
وإلافإناملزمين أن نضع تحت مظلةهذه القصيدة الكم الهائل من النصوص الأدبية كحوارشخوص الروايات وخواطرالكتاب وسيصبح لديناكم هائل من الشعراءالنثريين هناوهناك!
إن هذه التسمية الزائفة وصمة عارفي جبين منظريهاوطعنة غادرة في عمودالشعرالعربي الأبي
فإن الاستاذ جزاه الله خيرقدم مايزعم أنه الأنضج وإني أقول جازما: إنهاقضية مزعومة بكاملها إذكيف أقنع المتلقي أن هذه الكلمات الهلامية التائهة في رقعةالأدب شعرا عربيا!وممازاد الأمرسوءا" أن عرّابي هذا النوع من الأدب جاؤا في عصرناالحديث فركبوا موجة الحداثة واستعذبوا أجاجها واحتلبوا كل مافي أثدائهامن سوائل فجمعوا بين الحشف وسؤ الكيل!
ولذلك وقع انصاف النقاد بمشكلة التمييزبين الخاطرة ومايدعى بالقصيدة المنثورة فهم يتطلعون حتى يصدر ديوان يطلق عليه صاحبه جملة غيرمفيدة زاعما أنهااسم لائق بإصداره !!
ولإنهاغيرمفيدة فإن أختياره سيكون موفقا بلاشك!فإنه لا يدل على مثل هذا النتاج إي جملة مفيدة!
أويتطلعون إلى نصٍ في صحيفة أومجلة متعددة الألوان كي يهرعوا لابرازجماليات ذلك النص وتلميع وجهه البشع!
ولاغرو فإن إخراج هذه النصوص ضمن خلفيات جذابهٍ وصورٍ منتقاه هومايدعوالقارئ الساذج للإطلاع عليها فقط .
وإني لأعجب كيف استطاع هؤلاء إلصاق مسمى قصيدة بهذا الهراء البخس!!
جمل تكتب بإحرف عربية فقط ، لاتحوي فكرة مفهومة ولافكرا مستنيرا ولامعنى تتمحور حوله كلماتها ,ولاتدخل ظمن إطار موسيقي واحد!ثم نجدهم يتألمون لعدم نجاح قصيدة النثرفي أدبنا العربي عامة وفي ادبنا السعودي خاصة ,بإعتبارها فتحاًجديداً في عالم الشعرالحديث .
والحق إن كان هناك فتحا"فهومن نصيب قصيدة التفعيلة تلك الفاتنة الخلابة الواعدة وهي بحق القصيدة المخضرمة فقدجمعت بين الموسيقى الأصيلة وبين الاسقاط الأجمل للمفردة العربية الأمرالذي زادها بريقاً وجمالاً وابهاراً جذب أنظارالجميع وأوقد نارالحسدفي صدورآخرين
أما الشق الآخر من المسمى وهو(النثر) فهوالأصدق والأولى والأقرب للصواب
شريطةأن يبتعد كتابهاعن الايغال في الطلسمة, هذا إذا سلّم القارئ أن هناك معنى أصلي وأن خلفه كاتب يطمس معالمه الأبرز ويدع بعض آثاره ليستدل القارئ على خريطةالفكرة من خلاله ولكن هيهات أن نجدمن هؤلاء المحسوبين على الشعرمن لديه مثل هذه الأدوات الإبداعيه. بقلم:مصلح الحربي
|