محمد صالح العتيبي

النمر: اجتمعت حيوانات الغابة لسماع خطبتك كما أمرتني سيدي ملك الغابة.

الأسد: هل غاب احد من (الحبربش) يا وزير الملك.؟

النمر: كلهم حضروا سوى ثلاثة من الفئران المطلوبين لدى عدالتكم السمحاء.

الأسد: وماذا عن الحمار الذي دسّ السم للحصان الأبهر ؟

النمر: لقد قمنا بربطه عند المدخل الغربي للغابة، عقاباً له وردعاً لأمثاله.

الأسد: حسناً فعلت، اذهب الآن وأنذرهم بقدومي، وان سمعت منهم نَفَساً اثناء
حديثي، قطعت عنهم الأكسجين (بزئيري) وعلّقتكُ من رجليك
على المدخل الشرقي للغابة، اذذذذذذذذهب.


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


الأسد: أيتها الحيوانات اللئيمات، لقد سدنا عليكم بفضل من الله ومنّته، وليس لكم في
ذلك حول ولاقوة، ومع هذا تحيكون المؤامرات سراً، حتى فضحكم الذئب الأمعط
بارك الله في سعيه (وعويه) وسدد الله مخالبه في نحوركنّ وظهوركنّ ورقابكنّ
وان شاء (فـ .. كراعينكنّ).

انني هنا لأحذر (الكلاب الضالة) التي تعيث في الغابة فسادا، غير عابئةً
بالقوانين المشددة بحضر التجوّل ليلاً، باستثناء (الذئاب).

زعيم الكلاب: سيدي الملك، تعلم ان الذئب في الأصل يعود لفصيلتنا، وللفرع ان يتبع الأصل وليس
العكس، امّا تمنعهم او تجعلنا معهم.

الأسد: (سدّ فمك) وإلاّ ضربت عنقك بمخلبي هذا، اتجعل منزلتك أيها الكلب بمنزلة الذئب !!

زعيم الكلاب: ولكننا في غابة تحكمها القوانين التي وضعها آباءك واجدادك، ثم من يحرس
غابتنا من القطط المتسللة اليها من الغابات المجاورة لنا، لبث الاشاعات
والحصول على المعلومات السريّة الخاصة.

الأسد: أتقصد غابة ( أسُييد الهُيَيطي) ورهطه أبناء مهيط ابن هيّاط الرخٌمَوي.؟

زعيم الكلاب: نعم، وسمعت أنهم يعدّون العدة لدخول غابتنا والاستيلاء عليها.

الأسد: هاهاهاها، الم تقرأ نشرتنا اليومية لتعلم عن المباحثات والاتفاقيات الأخيرة
التي جرت بيننا وبينهم ؟

زعيم الكلاب: وكيف أعرف ذلك، والحمار المكلّف بتوزيع النشرات اليومية لفصيلة
الكلاب، معاقب من قبل سيادتكم (الغثيثة) - قالها بصوت خافت-.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


أسيد الهييطي: تعلم أيها الثعلب، أننا قضينا على مشاكل الغزوات الحيوانية العشواء بعد
توقيع اتفاقيات صلح مع ملك الغابة المجاورة.

الثعلب: هذا أحسن ما صنعت، ولكنّنا يا سيدي في مأزق ذئاب غابتنا التي بدأت تكبر وتنمو
وتلتهم الغزلان والضبا، مما يدق ناقوس الخطر البيئي من ندرة هذه
الحيوانات الأليفة الرقيقة في الأيام القليلة القادمة.

أسييد الهييطي: كلّف الحِمار بالذهاب الى رؤوسائهم حاملاً اليهم رسالةً لهم منّي، من أنني
قررت معاملتهم معاملة الكلاب، وأن ما يقع على الكلاب يقع عليهم.

ادار الثعلب وجهه وابتسم ابتسامة خبيثة وقال : حالاً يا ملك الغابة.

،