عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-2010, 05:11 AM   #1196
محمد بلال
مستشار إداري


الصورة الرمزية محمد بلال
محمد بلال غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1920
 تاريخ التسجيل :  Nov 2008
 أخر زيارة : 12-05-2020 (10:29 PM)
 المشاركات : 17,650 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 60503
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Brown


علي المسعودي :
عايشت تزوير التصويت في المسابقات الشعرية .. ولا تصدّق كل ما تسمع



يعد الناقد والكاتب والأديب الإعلامي القطري علي المسعودي من الأسماء الكبيرة واللامعة في الساحة الشعبية، هادئ في طباعه كثير الحركة في جميع أركان تلك الساحة .. شخص يبدو غامضاً عند النظر له للوهلة الأولى لكن سرعان ما سوف تتغيّر تلك النظرة عند التحاور والحديث معه، لا يعرف غير طريق الصدق ومن خلال هذا الطريق عقد صداقات عديدة وفي المقابل شكلت ضده عداوات كثيرة أيضا، قدّم للساحة الشعبية الكثير حتى أصبح علامة فارقة واسماً لا يقترن إلا بالنجاح، صارع نفسه كثيراً حتى شارف على مرحلة السوداوية فعقد جلسة مصالحة مع ذاته وتوصّل إلى اتفاق عمل بموجبه على إجراء بعض التغييرات في عاداته ووصل لبداية طريق الالتزام في رحلة جديدة.

التقت به “في وهجير” هناك فكان كعادته كتاباً مفتوحاً وتحدث لنا بكل شفافية ومصداقية في لقاء مثير ومميّز بتميّز “أبي باسل”.. فإلى نص الحوار ..
 نبارك لك الالتزام في البداية..
الله يبارك فيك ولكنك تبارك لي بشيء لا أعرفه..
 كيف لا تعرفه؟
لا أعرف هل اعمل بالرياء واقول لك انني ملتزم .. ام اوافقك على صفة اتمناها لكنها لم تحدث.
 وماذا تسمي هذا التغيّر في شخصيتك؟
محاولة للخروج من اللون الأسود، سعي للذهاب من الظلمات إلى النور لكني ما زلت ممن يخلطون عملاً صالحاً وآخر سيئاً... واسأل الله التوبة والمغفرة.
 ماذا وجدت في هذه المرحلة الجديدة من حياتك؟
وجدت أنني لا يمكن ان أعيش بلا ذنوب، لكنني يمكن ان أمحوها فوراً بالاستغفار والتوبة.. فكلما أذنبت أبصرت بذكر الله.
وتعلمت أن اذكر الله في كل مكان .. فأفضل العبادات أن يكون لسانك رطباً بذكر الله.
وعرفت أن الأمر سهل جدا... فنحن نشغل تفكيرنا بالأوهام والذكريات والصمت الطويل... وأنا طبّقت نظرية (استبدل سيارتك القديمة بأخرى جديدة).. فبدلت أفكاري القديمة بأفكار جديدة طازجة.
 وما الذي تغير؟
- كنت إذا تضايقت أبحث عن أي صديق لأشكو إليه، أما اليوم فإنني إذا تضايقت فأذهب إلى ربي لأشكوه نفسي.
 هل أتعبتك نفسك؟
أنا في صراع طويل معها... لكنها بدأت تنقاد لي بإذن الله.
 بما أنك أحد أعضاء لجنة التحكيم في مسابقة “شاعر العرب” فما رأيك في قرار إلغاء التصويت في المسابقة؟
قرار جيد وإلغاء لمرحلة طويلة عملت فيها برامج المسابقات الشعرية بالنصب على الناس وأخذ أموالهم بالحيلة والخداع .. فالتصويت الذي تم في المسابقات الشعرية مزوّر ونتائجه باطلة وكذب (وأنا أتكلم من معرفة ومشاهدة... والله على ما أقول شهيد).
 ماذا يمثل لكم هذا القرار كلجنة تحكيم؟
أهمها تخلصنا من قصائد مدح القبائل المبالغ فيها .. وتنزهنا من أموال التصويت التي حرمها رجال الدين .. ولله الحمد والمنة ولذلك أصبحنا اكثر حرية وراحة في النقد .. حتى الشعراء اصبح همهم الشعر أكثر من همّ رضا الجمهور.
 يلاحظ في أدائك كعضو لجنة تحكيم أنك تتلافى الانتقاد وتميل إلى المجاملة؟
(النقد ليس شتيمة مهذبة) فيمكنني ان أنتقد الشاعر بدون أن أحرجه، وأوصل له الفكرة بتورية عليه أن يكشفها بذكائه، هناك آراء قلتها لشعراء مبطنة حتى لا احرجهم، وربما لم يعرفوا المقصود إلا عندما شاهدوا البرنامج فيما بعد لأن بعضهم في لحظة النقد إما كان مرتبكاً أو مشغولاً بالأضواء والجمهور.
واحيانا تحكمني حالة الارتباك التي يمرّ بها الشاعر خاصة الذين يظهرون للمرة الأولى أو الذين يخشون أن تحرجهم بكلمة انتقاد امام الجمهور.
 سمعت انك ستترأس قناة تليفزيونية... هل ما زال هذا التوجّه قائما لديك؟
لا تصدق كل ما تسمع.
 لماذا تخفي شاعريتك وتحب الظهور كناقد دائما؟
هناك فرق بين الشاعرية والشعر، فأنا لا أخفي شاعريتي ولا شعري
اما الشاعرية فأحب أن أظهرها وابيّنها واعيشها في حياتي مع نفسي واولادي واصدقائي، اما شعري فلا أخفيه... وكيف أخفي شيئا غير موجود؟!
اما النقد فهو جزء من عملي وليس كل عملي .. فأنا أحب شخصية الكاتب الحر في نفسي، ولي وقفة طويلة مع مصطلح (النقد) الذي أرى أنه غير مناسب لثقافاتنا ونوايانا في التوعية الأدبية، هناك نوع من التأليف حول أشكال النقد (النقد الأدبي أو النقد الثقافي أو النقد الاستدلالي) .. لكن المطلوب هو البحث في مصطلح النقد ذاته، هو صحيح وصائب ويعطي دلالاته المفترضة..
 هل خروجك من مجلة “المختلف” كان نقطة تحوّل بالنسبة لك؟
هي نقطة تغيّر أو تغيير وليست نقطة تحوّل، وتغيير في العمل .. فكل ما في الأمر أنني انتقلت من عمل إلى آخر، اما التحوّل فيحدث في الانعطافات الكبيرة
وأسأل الله التوفيق للجميع.
 ماذا تقول لزملائك في لجنة تحكيم شاعر العرب .. سليمان، فهد، مطلق؟
انا أرى أنهم نقاد حقيقيون يسعدني ويشعرني بالزهو أن أكون بينهم .. سليمان انسان أمضى حياته في الأدب والكتابة والشعر وعندما يتحدث عن مجال أمضى فيه عمره لابد أن يكون مخلصاً في حديثه .. وهو من طبيعته التشجيع، فهد رجل تخصص في الأدب ودرسه اكاديميا وبرع فيه وحضوره مشرف، مطلق عاش في بيئة شعر وعمل في بيئة تربوية فجمع الوعي التربوي مع الخبرة الشعرية فأجاد وأفاد.. وأنا عود من عرض حزمة .. نجاح زملائي نجاح لي.



فتل


 
 توقيع : محمد بلال






رد مع اقتباس