وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المبدع نايف المعلا
هلا وغلا
وسعيد جداً بأن أطلع على رأيك الجميل في الدفاع عن (بيتك) بالاستناد إلى شواهد ومرجعيات لا تقبل الجدل .. لا بناء على تعصب شعري على طريقة الفرزدق حين أجاب على اعتراض أحد النقاد على بيت شعري له بتعليل إتيانه بالبيت على ذلك النحو بقوله: "بما يسؤوك وينوؤك .. لنا أن نقول ولكم أن تتأولوا"!
ومسألة وجود ألفاظ (شعرية) وألفاظ (لا شعرية) لا يجوز استخدامها في القصيدة مسألة ظلت محل جدل ونزاع طويل بين النقاد العرب
مع العلم بأن هناك شبه اتفاق بينهم على تفاوت درجات الألفاظ المستخدمة في اللغة العامة، "ففي اللغة ألفاظ فصيحة وأخرى مولّدة أو هجينة، وفيها ألفاظ شريفة رذلة وضيعة، وفيها العذب والجزل والسهل والوحشي المعتاص والمتروك"!
أما في لغة الشعر والإبداع فأنا شخصياً أميل للرأي القائل بأن سياق الكلمة داخل القصيدة ... وكذلك علاقة المجاورة بين الكلمة وما قبلها وما بعدها هي التي تُحدد مدى إمكانية قبولها فنياً من رفضها، وبغض النظر عن دلالة الكلمة ومعناها المتعارف عليه معجمياً أو في واقع اللغة والحياة
ومع ذلك من الأفضل للشاعر المُجيد أن يتجنب الألفاظ التي تخدش سمع المتلقي أو تحمل إيحاءً بدلالات تشمئز أو تنفر منها نفسه لكي يستمتع المتلقي ويجد (لذة) النص الذي يطلع أو يستمع إليه
أمّا الكلمة التي استخدمتها -وبعيداً عن دلالتها المباشرة- فأرى بأنها مُتسقة مع السياق، وكثيراً ما تمر علينا أيضاً في الكلام العادي للدلالة على معنى مقبول ولا يُثير أي إزعاج لدى المستمعين وهو الخوف والجبن
لذلك فأنا أقبلها في هذا السياق وأراها لائقة.. وقد لا أقبلها في سياق شعري آخر
آسف للإطالة
وكل الشكر لك ولكل من قرأ