الاخ العزيز نايف معلا
طرحك لهذا الموضوع يدل على وعيك وعلى تقبلك للرأي والرأي الآخرو قلما تجد في هذا العصر من يؤمن بهذه النظريه .
فالبدايه دعني أُعرف الادب
ماهو تعريف الادب : تشكيل لغوي (جمالي )لموقف من الواقع .
الجمال يحتوي على جمال اللفظ وجمال المعنى
واعتقد بان الشعر هو الركيزه الاساسيّه التي يقوم عليها الادب
والشاعر : كما يرى القيرواني (الشاعر سمي شاعراً لانه يشعر ماليس يشعر به غيره)
لان الشعور والعاطفة من الأسس الرصينة التي يرتكز عليها الشعر ويعرّف بها ،
وقال أحمد فارس الشدياق :
سبحان من جعلَ الشعورَ شِعارَهُ *** ولكمْ ترى من شاعر ٍ لا يشعـر ُ
فاذن الشعور هوالقلب النابض للشعر الذي ينبغي لايشوبه شائبه سواءً بالفظ او المعنى المسقط عليه
وكما يقول ايليا ابو ماضي :
لستَ منـِّي إنْ حسبتَ الـ 00 ـشعرَ ألفاظاً ووزنـا
خالفـتْ دربـُكَ دربـي 00 وانقضى ما كانَ منـَّا
فانطلـقْ عنـِّي لـئـلّا 00 تقتلنـي همـَّاً وحزنـا
اخي نايف معلا
اعتقد ان ايرادك لكلمه ( ذروق) والذي تشمئز من ذكرها النفوس وتمجها الاسماع .
لم يكن موفقا ً لما فالكلمه من القبح الذي يمقته المجتمع حتى وان كانت هذه الكلمه متداوله ولكن تصنّف من مساوئ الكلام الذي يجب ان لا يشجع ولا ان يذكر بالشعر ولا ان يعمل من اجله
ندوات ويهدر من اجله الوقت ويسنفزفنا فكرياً واعتقد ان (لكل مقام مقال)
تقول
ماهو ردى منا ولا فينا ذروق
لكن تقيدنا شروط إحرامنا
انت لست مجبر على هذه الكلمه ولم تدعوك الحاجه الى ذكرها .
هذه الكلمه اتت على القافيه وحاولت انت تاتي بتبريرات ليست فالمنطق بشي وتتكئ بذالك على انها متداوله فالمجتمع وتتركها هكذا بدون اي تحديد لنوعية المجتمع الذي يتداوُلُها
وانا اعتقد انك قصدة مجتمع (البزارين)
المشكله في معشر الشعراء ان البعض منهم يريدون فقط أن يقال عنهم انهم شعراء ، فلا يراعون الفنّ والجمال والشاعرية والأدب الرفيع ، والحقّ أنّ شاعراً كهذا :
زلّت به الى الحضيضِ قدمُهْ
يريدُ أنْ يعربـهُ فيعجمـهْ
اما بشأن قولك انّا مرجعيتنا القرآن فان القرآن مرجعيتنا في جميع امورنا . ولكن لايبرر لك هذا ايراد كلمه نابيه مثل ( ذروق ) تخدش الذوق العام وتقول انا اتبع القرآن كـستعطاف واستماله لمشاعرالناس
كي يواقفونك الرأي وهذا اعتبره ( مكر )
واذكرك بقول
ابو العلاء المعري
وكم من فقيه خابط في ضلالة=وحجته فيها الكتاب المنزل!!
اخي نايف معلا
لاتقل قال المتنبي
وكم من عائب ٍ قولاً صحيحاً
وآفته من الفهم السقيم ِ
لانه يقول
فما انتفاع ُ اخ ِ الدنيا بناظره
اذا استوت عنده الانوار والظلم
واذكرك بان الاختلاف فالرأي لايفسد للود قضيه
والسلام مسك الختام
|