عرض مشاركة واحدة
قديم 29-12-2010, 10:26 PM   #59
نايف معلا
(*( عضو )*)


الصورة الرمزية نايف معلا
نايف معلا غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1067
 تاريخ التسجيل :  Aug 2004
 أخر زيارة : 24-02-2021 (02:24 AM)
 المشاركات : 2,394 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 10508
لوني المفضل : sienna


مرحبا مرة أخرى محمد

تقول :

أخي نايف .. هناك بعض الألفاظ التي قد تكون مباحة شعراً وغير مستحبة قولاً، والعكس قلما يكون صحيح، فمن يجرأ أن يخاطب الملك أو الخليفة أو الامير بإسمه مجرداً من أي لقب، ومن ذا الذي
يجرؤ أن يذكر اسم أمه أو اخته!! وكل ذلك لا يكون إلا في الشعر.


وأقول :
ما هو المرجع الذي استندت عليه في ذلك ؟
أخي محمد لو قلت أنا أحبذ ذكر كلمات وأنبذ كلمات في إطار قصيدتي لقلت هذا شأنك وكفى ، ولكن أن تسلَّم وتريدنا أن نسلم أن هناك ألفاظ مستحبة وألفاظ مباحة في الشعر فهذا شيء يتنافى والمنطقية التي أنشدها من خلال هذه النافذة .



تقول :
وفي حادثة ابن الجهم تحتاج لمرجع تاريخي موثوق كي لا تطلق القياس حسب ما تظنّه وتعتقده، ولو كان الخليفة أهداه قصراً وأغدق عليه، فليس لأنه قال : أنت كالكلب - وكالتيس - وكالدلو .. الخ
ولم يكن كذلك استحباباً من الخليفة بهذا المدح، إنما تبقى هناك أمور تقديرية بالنسبة للخليفة وفي كل عصر تقع مثل هذه الأمور أو ما يقاربها.

وأقول :
الرابط بين موضع اختلافنا وهذه القصة هو أن السياق هو المستند في اتصاف الكلمة بالبلاغة من عدمه ، أما عن تفاصيل القصة وتعليقي عليها بأسلوبٍ ظني لا يمس جوهر الاستدلال أخي الكريم ، فلا يفسد عليك قشر اللوز مذاقه الرائع .

تقول :
نعم يا أستاذ نايف / الشعر تلميح وليس تصريح، فأين الكلمة المثارة من قول الأمة التي خلت !!؟
سؤال يحتاج إلى اجابة شافية

وأقول :
سأجيب سؤالك بسؤال وهو : أين التلميح في قول : أنا شجاع ! يكفي أن الكلمة المثارة – وإن أصبحت بكثرة التداول من ذوات الدلالات الواضحة – لا تعني مباشرة ( الخوف والجبن ) وإنما وظفت لدلالة على هاتين الصفتين ، وهذا دورنا كشعراء فنحن ينبغي أن نوظف الكلمات لإيصال فكرة النص بأسلوب غير ممجوج، وقد نساهم في حل مشكلة بطالة المفردات !
أعترف بأن للقافية دور في اختياري لهذه الكلمة ، ولكن خزينة مفرداتي مليئة بالكلمات الأخرى التي تؤدي بشكل أو بآخر إلى المعنى المنشود .


تقول :
اما الكلمة فلا أدري صراحةً من جاوز استحباب الكلمة إلى بلاغتها، ولو سلمنا ببلاغتها استناداً
لسياق الشطر، فهذه دائرة أخرى ننشط لها -إن أردت- مناقشة ومماحكة وليس هذا مجالها.

وأقول :
أنا باختصار أقصد أن هناك كلمات قد تنعت بأنها بليغة ، عندما نفيت أنت ذلك ، وحصرت البلاغة في إطار المحصلة النقدية للنص . أما عن كلمة ( ذروق ) فلم أصفها بالبلاغة أبداً ، وإن رأى بعض الأخوة أنها بليغة. أخشى أن تقول أنها نعتها بليغة عندما ذكرت أنها تندرج ضمن إطار التلميح لا التصريح !


تقول :
واذا كان العرف الاجتماعي ليس دليلاً قاطعاً في بعض الأحيان، إلا أنه من المهم جداً الإحاطة بنواحيه، فالذي يعرقل الشاعر من التغزل بمفاتن محبوبته ويسهب فيها، هو العرف الإجتماعي، والذي منع الشاعر من التطرق للخمر - حتى لوكان ثملاً- هو العرف الإجتماعي، وإلا كيف يكون ثملاً ولا يصف
الخمر !!

وأقول :
عفواً لا أعلم ماذا تقصد بأهمية الإحاطة بنواحي العرف المجتمعي ، ولكن يكفيني أنك تتفق معي في أنه ليس دليلاً على جواز استخدام بعض الكلمات من عدمه ، أما عن وصف مفاتن الحبيبة والخمر فهذا يصنف في إطار التجاوزات الشرعية وليس التجاوزات العُرفية .

تقول :
وهناك فرق بين من اشُتهر لأنه "مخالف"، وبين من خالف لأنه "ابتكر" ، فلا يصح "أدبياً" أن
نقول مثلاً عن "الكلباني" أنه متبحر في الفقه والحديث، قياساً بشهرته ومخالفته !
ولا يصح أيضاً أن نقول "ابو نواس" ظهر ابداعه وتفوقه لأنه وصف الخمر في شعره، بيد أنه أكثر من
ذلك، فعلاقة الإبداع بعيدة كل البعد عن المحاذير الشرعية وما خالف العرف والمجتمع، وقد تمتزج
سوء المخالفة مع حسن الصنعة لكنها لا تعمم.

وأقول :

هل تجاوزت كل ما قد تظنني أنني أقصده ، وحكمت علي بأنني أقصد من قولي المخالفة غير المحمودة !
أخي الفاضل ، أنا أقصد تحديداً أنه ينبغي على الشاعر الابتكار وليس التكرار ، ولكل المبتكرين في عالم الشعر سيما يشتركون فيه وهو تمردهم على قيود العادات والتقاليد وبالتالي التغريد خارج السرب .




شكراً محمد وثق بأن صدري يتسع لكل رأي .


 
 توقيع : نايف معلا


أجعل من همومك لـ غيرك رحابه = وتصنع الضحكات لو كان ما طقت
وخلك أناني في الحزن والكآبه = وش تستفيد بضيق غيرك ليا ضقت

للتواصل
naif_moalla@hotmail.com
twitter.com/#!/NaifMoalla
www.facebook.com/profile.php?id=1035818364&ref=tn_tnmn


رد مع اقتباس