العويس :
الشعر الشعبي أكثر الأجناس الأدبية تناولاً وإبداعاً من قبل أبناء الإمارات
يشارك الاردن في الدورة السابعة لمهرجان الشارقة للشعر الشعبي الذي تنطلق فعالياته في الـ « 16» من الشهر الجاري في قصر الثقافة بالشارقة الى جانب عدد من الدول العربية في احتفالية ثقافية ستشهد عدة أنشطة وأمسيات وندوات مهمة تخدم مسيرة الشعر الشعبي في الإمارات والوطن العربي .
وعكس اختيار دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة التي أنشأت مركزا خاصا للشعر الشعبي تحت لوائها قائمة المشاركين من الدول العربية مدى الاهمية التي توليها للشعر الشعبي بإعتباره أكثر الأجناس الأدبية تناولا وإبداعا من قبل أبناء الإمارات والوطن العربي ومن خلاله عبروا عن أحاسيسهم ومشاعرهم وسجلوا أحداث حياتهم وتجاربهم وخبراتهم الحياتية وتاريخ وطنهم وهويتهم المتفردة .
وردا على سؤال لمراسل « الرأي « في الامارات قال عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة ان هذا الفن الأدبي جذب عددا كبيرا من مبدعي الإمارات خلال سنين طويلة مضت، وحتى يومنا هذا مازال يشهد الشعر الشعبي ظهور قامات ورواد في مختلف الدول العربية وفي الامارات ولهم ابداعات ويظهرون في جميع المناسبات سواء الوطنية او القومية بشعر تردده الاجيال جيلا بعد جيل .
واضاف مهرجان الشارقة للشعر الشعبي الذي تقام دورته السابعة في الفترة من 16 وحتى 20 من الشهر الجاري بحضور ورعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سيشهد عدة أنشطة وأمسيات وندوات مهمة تخدم مسيرة الشعر الشعبي في الإمارات فضلا عن تكريم رواد الشعر الشعبي المحليين .
وقال العويس إن إقامة مهرجان للشعر الشعبي في الشارقة يأتي في سياق حرص حاكم الشارقة على احتضان وتكريم رموز الشعر المحلي، وإلقاء الضوء على مسيرتهم الإبداعية وإسهاماتهم الشعرية الموثقة لروح وجماليات التراث الإماراتي الأصيل مؤكدا أن هذا النشاط الأدبي سوف يستمر ويتواصل في المستقبل من أجل التفاعل مع الساحة الشعرية الشعبية ورفدها بما هو جديد ومتوهج وثري على صعيد البرامج والأنشطة الأساسية والمصاحبة.
ولفت الى ان أهداف المهرجان تتمثل في إثراء الحياة الشعرية وتحفيز المبدعين على مواصلة العطاء الشعري وتشجيع المواهب الشابة وتكريم الرواد المجيدين واستمرارية التواصل بين الأجيال المختلفة.
وسيجري خلال دورة المهرجان الحالية بجانب الأمسيات الشعرية فعاليات نوعية أخرى وحافلة، منها: عرض أرشيف خاص للمهرجان يتضمن وثائق شعرية، وبانوراما للرواد المكرمين، وجناح للإصدارات الخاصة بمركز الشارقة للشعر الشعبي.
واللجنة المنظمة للمهرجان اختارت 19 شاعرا لإحياء الأمسيات المبرمجة في المهرجان، والشعراء هم: علي الخوار، ومصبح الكعبي، وسعد مرزوق الأحبابي، وعبيد اليليلي، وسالم الكعبي، وعبدالله الجابري، والشاعرة ريانة العود من الإمارات، ومن قطر الشاعر راشد بن فلوة، ومن الكويت الشاعرة شيمة العنزي، ومن سلطنة عمان علي الراسبي، والشاعرة أصيلة المعمري، ومن السعودية علي السبعان، ومن البحرين محسن الحمري والشاعرة ظمأ الوجدان، ومن اليمن الشاعر صالح الجشعمي، ومن الأردن علي سحيمان، والشاعرة حليمة العبادي، ومن سوريا أسعد الروابة.
واكد أن مشروع الشارقة الثقافي واكبته صناعة ثقافية ومرافق معمارية انطلقت من قناعة متجذرة بدور الثقافة في المجتمع، وأثرها في تطوير الذائقة الفنية والجمالية وتهذيب النفس وتوسيع المدارك والملكات الفكرية والإبداعية .
وقال ان حاكم الشارقة عمل على تنفيذ مشاريع التنمية الثقافية والحفاظ على التراث الثقافي والتفاعل الإيجابي مع الثقافات الأخرى وتفعيل وسائط الثقافة بين الفئات المختلفة من خلال المتاحف والمراكز والمرافق الثقافية والعلمية والفنية وعبر قناة الشارقة الفضائية والتي تمثل مرآة العمل الثقافي والفني بالإمارة
وجرى تدشين مركز الشارقة للشعر الشعبي في18/2/2009م كنتيجة طبيعية لما تتمتع به الشارقة من مكانة ثقافية على مستوى منطقة الخليج بوجه خاص والعالم العربي بوجه عام، الأمر الذي جعل منها ملتقى للأدباء ووجهة للمثقفين والمبدعين وطلاب العلم والمعرفة .
وقال العويس وبولادة مركز الشارقة للشعر الشعبي تحقق الحلم الذي ظل يراود شعراء الإمارات، وبدأ المركز يأخذ دوره كمقر لاجتماع الشعراء والعمل على تنظيم الفعاليات الأدبية والشعرية .ووجه دعوة عامة ومفتوحة لجميع شعراء الإمارات ومثقفيها للحضور والمشاركة في فعاليات وأنشطة المركز .
واكد أن هدف المركز ان يظل الشعر الشعبي منبعاً معبراً عن أصالتنا وهويتنا، محافظاً على دوره التربوي، التاريخي، الإعلامي، يحاكي من خلاله الشعراء زمنهم بكل متغيراته .
الرأي
|