العوائل هرعت للأسطح.. وقوارب الإنقاذ عجزت لقوة السيول
سكان شرق جدة: نعيش في ظلام دامس والمياه تبتلع الأحياء
عاصم الغامدي - سبق - جدة: لجأ العشرات من سكان حي السامر "3" - التوفيق سابقاً - الواقع شرقي محافظة جدة, ومنذ أكثر من 7 ساعات
لأسطح المنازل, بعد أن غمرت مياه الأمطار أحياء السامر والنخيل والنسيم بالكامل، وأدت لانقطاع خطوط الهاتف والكهرباء في
مشهد تدمى له الأعين كما وصف مواطن لـ"سبق".
وأرسل السكان استغاثة عبر "سبق" مؤكدين أنهم يغرقون، وأن المياه كادت أن تبتلع الحي، فيما أكد المواطن محمد مدلوف باخشوين
الذي استطاع التقاط الشبكة من هاتفه الجوال واتصل بنا من سطح منزله ليحكي لنا معاناته ومعاناة الأهالي في حي السامر
، يقول محمد "المياه دمرت الطابق الأول في منزلي بالكامل، وأنا وأطفالي وزوجتي فوق سطح المنزل منذ الثانية عشرة ظهراً".
وحاول "باخشوين" هو وجيرانه الاتصال بالدفاع المدني لإنقاذهم، لكنه فوجئ بعدم التجاوب منهم، وأضاف باخشوين:
"زوجة ابني مريضة منذ الصباح، ولم نستطع توفير أي علاج لها، حيث لم أتمكن من الاتصال بالإسعاف أو حتى الدفاع المدني".
ويضيف باخشوين أن بعض أبناء الحي حاولوا الاستعانة بزورق
لإغاثة الأهالي المحتجزين، بيد أن الزورق انقلب من شدة السيول في الحي.
وختم باخشوين حديثه بقوله "طفلي في شهره الرابع يبكي الآن، وسيارتي غرقت بالكامل، والظلام مسيطر تماماً على الحي، ولا أثر لأي جهة إنقاذ.
من جانبها قامت "سبق" بالاتصال بالمواطن خالد المخيلدي الذي حكى لنا معاناة الأهالي في حي النخيل، بقوله "منذ الظهر
وأنا فوق سطح المنزل والأثاث تهالك بالكامل في الطابق الأرضي وعشرات العوائل تحتمي بالأدوار العلوية، وعندما سألنا المخيلدي
عن تواجد الدفاع المدني في الحي قال "الدفاع المدني موجود بمروحياته لكنهم لا يقومون بأي عملية إنقاذ".
وفي النسيم قال المواطن أحمد عبدالله إنه قام بالاتصال بشركة الكهرباء ليخبرهم باحتراق المولد الخاص بهم، لكنهم أخبروه
باستحالة وصولهم قبل أقل من 8 ساعات، حيث سيقضي أحمد وسكان الحي الليلة في الظلام الدامس.
--------------------------------------------------------------------------------
انهيار الجزء الأوسط من السد الاحترازي لمخطط أم الخير السكني بجدة
العمري: الغواصون أنقذوا حتى الآن 100 شخص من أحياء شرق جدة
عبدالله الراجحي- سبق- جدة: أوضح الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة، الرائد عبدالله العمري، أن القوارب المطاطية التي
يقودها غواصون ساهمت حتى الآن في إنقاذ 100 شخص، فيما لازال توقف حركة السير في الطرق المتاخمة يساهم في إعاقة الكثير من
مهام الدفاع المدني، وأضاف العمري أن بلاغات عديدة ترد إلى غرفة عمليات الدفاع المدني معظمها عن احتجاز سيارات في مواقع تجمع المياه.
وقد أدى انهيار الجزء الأوسط من السد الاحترازي لمخطط أم الخير
إلى إرباك حركة السير على طريق الحرمين، وتزايد عمليات الإنقاذ في المنطقة المتاخمة لطريق الحرمين.
|