:
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
على رسولنا الكريم أفضل الصلوات وأتم التسليم
" الليبراليه .. العلمانيه .. الحداثه "
للأمانة لا أحب التصنيفات خصوصاً أننا أصبحنا نقع في خطأ كبير بإطلاقها
على من يكون أكثر إعتراضاً عليها لمجرد إقتناعه بفكرة معينة أو طرحه لرأي
معين بالمقابل نجد هناك من يطبقها فعلياً ويجهل أنه بذلك ينسلخ تدريجياً
من دينه معتقداً أن ما يقوم به لا يخرج من إطار " الحرية الشخصية " فلا يجد
من يقوم بتوجيهه على العكس تماماً يكون الهجوم هو ردة الفعل الأولى وقد
تكون الوحيدة و وسط كل هذا وذاك وبين هؤلاء الأشخاص تنعدم القدرة على
التمييز وهذا ما يعمي ابصارنا عن رؤية العلمانيون و الليبراليون و الحداثيون
ويجعلنا عاجزين أمامهم لأننا وجهنا كل طاقاتنا في مواجهة الأبرياء من هذه
التصنيفات والمصطلحات أوالجاهلون حقيقتها وهذا ما يجعلني أرفضها ولا أحبذها
أما بالنسبة للدول المذكورة والتي بإعتقادك تم تطبيق الدرس فيها أختلف معك في
إيرادها كأمثلة على دول انسلخت من دينها فـ " تركيا " ليست من ضمن الدول
العربية وهذا ما يؤكده شعبها قبل رؤسائها أما " تونس " فشعبها لم يثور بسبب
الفقر والجوع والظلم فقط بل ثار رغبةً في تحقيق وعيش حريته الدينية وحسب
ما قرأت لم يرتفع صوت الآذآن في تونس إلا بعد مغادرة زين العابدين و" مصر "
حين ثار شعبها اجتمعوا على رأي واحد رغم اختلاف مذاهبهم دليلأً على أن الإحترام
قائم ومتبادل بينهم وهذا ما دعانا إليه ديننا الإسلامي وقام به رسولنا الكريم عليه
أفضل الصلوات وأتم التسليم كذلك منظرهم وهم يؤدون صلواتهم كان منظـر رائع
بكل المقاييس أما " مملكتنا الحبيبه " تأكد أنها لن تنسلخ أبداً من دينها الإسلامي
بإذن الله تعالى لأن أطهر البقاع بها والحكم السياسي للدولة قائم على الدين الإسلامي
وقادة الدولة مسلمين والشعب اعتنق الدين عن إقتناع تام ولله الحمد والمنه لا أنكر
أن هناك بعض الأخطاء لكن يتم تصحيحها من خلال التوعية المستمرة والإهتمام المكثف ..
الكريم سعد عيد
مقال قيم فعلاً وقد أصبت في أغلب سطوره وأجدت إختتامه بتساؤل مهم جداً
لك كل الشكر والتقدير وبإنتظار جديدك ..
دمت بخير ..
|