,’
تونسيون وليبيون يدينون محاولة سيف الاسلام القذافي الايقاع بين الشعبين
منية غانمي: تجمع عشرات من الليبيين والتونسيين الاثنين أمام مبنى السفارة الليبية بتونس للتعبير عن مساندتهم للشعب الليبي وطالبوا معمر القذافي بالرحيل.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها " المجد لشهداء بنغازي" و"الشعب الليبي لا يهان"و" لا للمجازر لا لسفك الدماء".
وردد المتظاهرون هتافات تندد بأفعال القذافي وتنادي برحيله وعائلته من الحكم منها "الشعب يريد اسقاط العقيد" و"بن علي ومبارك يا قذافي بانتظارك" و" تونس وليبيا يد واحدة".
وندد التونسيون بما جاء في التصريحات التي أطلقها سيف الإسلام القذافي، والتي قال فيها إن من يقومون بقتل المواطنين في الشوارع هم مصريون وتونسيون مقيمون في ليبيا.
هشام الحاجي اعتبر أن الاتهامات التي وجهها ابن القذافي هي حيلة من الحيل التي لا تنطلي حتى على الأطفال الصغار وبمثابة ذر الرماد على الاعين وتحريف للوقائع يهدف من ورائها الى خلق الفتن بين التونسيين واخوتهم في ليبيا وكذلك في مصر.
وقال في هذا السياق " لكن الشعوب العربية أذكى من المسرحيات المفبركة من الانظمة الديكتاتورية"، وأضاف" الشعب التونسي مصدر الثورة والحرية الى البلدان العربية لا يمكن له الا ان يساند الثوار الليبيين والدليل اننا سنقوم بتنظيم قافلة دعم ومساندة من تونس الى الشقيقة ليبيا".
ويبلغ عدد التونسيين المقيمين في ليبيا 50 الف شخص حسب ارقام السفارة التونسية بطرابلس.
وبدأ توافد الجالية التونسية على نقطة العبور برأس الجدير من معتمدية بن قردان منذ مساء الأحد تخوفا من تطورات الوضع الأمني بالجماهيرية الليبية خاصة بعد اتهامات السلط الليبية لهم بضلوعهم في عمليات قتل مزعومة في حق ابناء الشعب الليبي.
وحسب مصادر ديوان التونسيين بالخارج فقد تجاوز عدد التونسيين الذين وصلوا مساء الأحد 2000 شخص تم تسخير 5 حافلات لنقلهم من راس الجدير إلى جانب أسطول هام من سيارات الأجرة والنقل الريفي التي تم السماح لها بالعمل لتيسير تنقل الجالية التونسية المقيمة بليبيا.
وأبدى عدد من التونسيين تخوفهم وقلقهم على عائلاتهم المقيمة على التراب الليبي،
واعلنت السلطات التونسية يوم الاحد أن أوضاع الجالية التونسية بالجماهيرية العربية الليبية محل اهتمام متواصل وأن المندوبية العامة التونسية بالجماهيرية والقنصلية العامة بطرابلس والقنصلية التونسية ببنغازي تتابع عن كثب أوضاع الجالية وتحرص على تقديم كافة المساعدات اللازمة والضرورية لها بالتنسيق مع مختلف الهياكل التونسية المعنية.
ويتعرض نظام القذافي لموجة من الاحتجاجات الشعبية شبيهة بتلك التي أطاحت بنظامي الرئيسين التونسي زين العابدين بن علي، والمصري محمد حسني مبارك.
وتحدث بعض الليبيين الذين جاءوا الى تونس منذ يومين للعلاج عن ان المدن الليبية وخاصة بنغازي غرقت في الدماء جراء التظاهرات الشعبية التي خرجت للتنديد بالنظام القمعي والظلم الذي مارسه معمر القذافي منذ اكثر من 40 سنة، وأشاروا إلى أن عدد القتلى يفوق المئات.
وقال محمد الشرقاوي" هناك مجزرة في ليبيا والتعامل الامني افظع بكثير مما كان في تونس ومصر، ادعو جميع المنظمات الحقوقية الى التدخل العاجل للحد من اعمال العنف المرتكبة في ليبيا".
,’
القذافي يختار "سياسة الأرض المحروقة" ويقصف مدن ليبيا بالطائرات
لندن ـ أكد شهود عيان أن النظام الليبي صعد من عملياته لاستهداف جموع المواطنين الليبيين الذين خرجوا في احتجاجات ضخمة مطالبين برحيله وذلك باستعمال القوة العسكرية الجوية لقصفهم في طرابلس وفي الطرقات المؤدية إليها منعا لأعداد هائلة من المواطنين القادمين إليها "طرابلس" من المدن المجاورة.
وقالت قناة الجزيرة الإثنين إن طائرات حربية أطلقت نيران ذخيرة حية على حشود من المتظاهرين المناهضين للحكومة في طرابلس.
وجاء تقرير القناة نقلا عن شهود عيان. ولم يتسن التحقق من التقرير على الفور.
وقال متصل آخر بالقناة إن المواطنين في طرابلس التي باتت محاصرة من كل مكان، يخشون من ان تقوم قوات القذافي بقصفهم بالصواريخ و"انتهاج سياسة الأرض المحروقة".
وأكد المتصل عمليات القصف وقائلا إنها تتم بشكل عشوائي وبكثافة مسفرة عما لايقل عن 250 قتيلا مؤكدا أنه يسمع دوي القصف مرة في كل 10 دقائق أو 20 دقيقة.
ووفقا لماروى هذا المتصل فإن هناك غمليات حرق منظمة للبيوت وعمليات قنص لشباب المتظاهرين.
وقال شاهد آخر من طرابلس إن مدن فشلوم وتاجوراء وسوق الجمعة وجنزور كانت أكثر المناطق القريبة من طرابلس التي تعرضت للقصف الهمجي.
وأكد الشاهد أن الجثث المحترقة منتشرة في مدينتي تاجوراء وترهونه.
وقالت مصادر مطلعة إن مدينة الزاوية غرب العاصمة الليبية قد تعرضت مساء الإثنين للقصف الجوي بينما رفض طيارين ليبيين أوامر تجديد قصف مدينة بنغازي وحطوا في مطارها بطائرتيهما في مطار المدينة معلنين انفاصلهم عن إسناد أعمال القتل والإجرام التي يصر النظام الليبي على ارتكابها في حق المواطنين العزل.
ونالت مدينة مصراته بدورها نصيبا من عمليات القصف العشوائي في سياق عمليات التصعيد المجنون لسلطات القذافي الذي قرر خوض حربه الوحيدة في حياته ضد شعبه فقط لمجرد مطالبته بحريته.
ولم تظهر بعد نتيجة هذا القصف العشوائي المادية والبشرية على الزاوية ومصراته امام عملية التعتيم المنظمة بقطع اتصال ليبيا بالعالم في مسعى لإخفاء هول الجرائم المرتكبة في حق المواطنين الليبيين العزل.
ومن جهته اعترف التلفزيون الرسمي الليبي الاثنين بسقوط "عدة ضحايا" لدى قيام قوات الامن اللييبة بعملية استهدفت "الجهات التخريبية" في ليبيا التي تشهد تظاهرات عارمة للاطاحة بنظام معمر القذافي.
وافاد التلفزيون عن "سقوط عدة ضحايا بسبب مداهمة اوكار الجهات التخريبية".
وقبل هذا الاعلان بدقائق افاد التلفزيون ان قوات الامن تشن حملة على "اوكار التخريب والرعب"، ودعت الليبيين الى التعاون معها "لبسط الامن" في البلاد.
وقال التلفزيون ان قوات الامن "قامت بمداهمة اوكار التخريب والرعب المدفوع بالحقد على ليبيا، وعلى الأخوة المواطنين التعاون لبسط الامن".
كما دعا التلفزيون الرسمي المواطنين الى "الانتباه للعصابات التي تقوم بتخريب ليبيا وضرورة التعاون مع قوات الامن والشرطة في كل مكان من ليبيا".
,’
|