الثور من فوق راسـه قامـت الثـوره
غبّر عليها بقرنـه .. وأنكسـر نابـه

قام يتشبّـث بحكمـه حسـب مقـدوره
وقصر الرياسـه عليـه مقفـل ٍ بابـه

له سيرة ٍ من قديـم الوقـت مخبـوره
تاريخه اسـود ومـن ودّاه مـا جابـه

معتوه .. بين العوارف فاقـد شعـوره
مجرم .. وبالدم الأحمر يلقـي خطابـه

إسمـه معمـرّ وداره غيـر معمـوره
إلاّ بصوت الرصـاص ونبحـة كلابـه

عايش على الهلوسه لين أصبح أسطوره
في كل محفل عجـوز ابليـس يحكابـه

دايـم يثيـر الجـدل لا رحـم دنقـوره
خارج عن الدين لو يلبس مـن ثيابـه

عاجز لا يآخذ مـن القـرآن دستـوره
قاصر نظر والكتـاب الاخضـر كتابـه

لو سيف الإسلام يفزع لـه بساطـوره
للشـرّ سيـف ٍ تغشـه سلّـة نصابـه

مدحـور والبلطجيّـة معـه مدحـوره
اللـي تبلطـج وراه وتحسـب حسابـه

مثله وشرواه يـا الله تكفـي شـروره
لا تامنـه ينـزل الـشـارع بدبـابـه

يا مبتلين العرب بالصـوت والصـوره
حتى البهـم رافضـه شريعـة الغابـه

ثلثيـن حكامنـا بالحـكـم مـغـروره
والثلث الاخير من مـا صـار مرتابـه

صفوّا سرا .. لين كـل ٍ يآصلـه دوره
أمست شعوب العرب للحـق طلابـه !