ياوجودي وجد رجالٍ على العليا شغوف
مايقصر في مواجيبه على طول الحياه
ماهو قريّب بني عمه ولاحوله حفوف
مبعدن عن ديرة اخوانه وعمانه واباه
دق بابه ضيف يوم انه مغنٍ للضيوف
بعد صلى العصر فالمسجد وعوّد في حماه
رحب وقدم له الدله مع خلاص الهفوف
وحرم انه مايروح الا بعد ياكل عشاه
وتم ضيفه بعد حلفانه وحمّله معروف
ويوم عاين واثر ماباقي دراهم في يداه
ومابقى فالبيت شي الا البزارين الضعوف
فرحته بالضيف نست عقله البير وغطاه
كن من صكه على وجهه وعينه ماتشوف
لين اخذ جواله وقام يتفيزع بزملاه
وزملاه احدٍ ماهو فاضي واحد عنده ظروف
وراحت علومه مراح مقيط في ساقة رشاه
عوّد لضيفه ووجهه فيه دم وفيه خوف
كنه اللي قايدٍ له هيّه وكسرت عصاه
قال ضيفه ياولد وجهك على ويش مخطوف
قال لي بن عم تو الحين فاجته الوفاه
قام عزاه ابن الاجواد وتعذر له مروف
ويوم قام يودعه ضيفه لمح فالعين ماه
قال هذا الموت وابن آدم معرض للحتوف
وقال في نفسه ياعنك الموت خير من الحياه
|