كان (أبو العتاهية) مع تقدمه في الشعر كثير السقط
رُوي أنه لقي (محمد بن مبادر) بمكة، فمازحه وضاحكه
ثم إنه دخل على (الرشيد) فقال:
يا أمير المؤمنين هذا شاعر البصرة يقول قصيدة في كل سنة
وأنا أقول في كل سنة مائتي قصيدة!
فأدخله الرشيد إليه وقال: ما هذا الذي يقول أبو العتاهية؟
فقال محمد بن مبادر: يا أمير لو كُنت أقول كما يقول:
ألا عتبة الساعة
أموت الساعة الساعة
لقلت كثيراً، ولكني أقول:
ابن عبدالحميد يوم توفى
هدّ ركناً ما كان بالمهدود
ما درى نعشه ولا حاملوه
ما على النعش من عفافٍ وجودِ
فأعجب الرشيد قوله وأمر له بعشرة آلاف درهم
فكاد أبو العتاهية يموت غماً وأسفا.