منتديات المرقاب الأدبية - عرض مشاركة واحدة

#1 26-03-2011, 11:31 AM

,

,,

ما أشبه الليلة بالبارحه
في زمن من الأزمان كآن هناك ثور كبير يدير قطعآن من البقر كان يفرض عليها الرعي في الغابة بطريقة تعجبه وكآنت تذعن لأمره ولا تخطو خطوة واحدة نحو اي غصن حتى يأذن لها.
كان هناك مجموعة من الثيرآن لم يعجبها أمر هذا الثور فحاكوا له ما حاكوا بعد أن أغار على احدى المزارع المجاوره بدون حق متجاهلآ الأعراف والقيم والمعاهدات التي رسموها في اجتماع لهم سابق عندما هاجمهم حمار وحشي من الغابة المجاورة لهم.

في صبيحة يوم العيد الاول من عيد الاضحى المبارك والمسمى بيوم النحر نحر ذلك الثور كأضحية وتم توزيع لحمه على جميع الأحياء وعمل منه وجبة عيد لم تعمل من قبل وبفرحة عارمه من البقر التي كان يديرها. ومن ذلك اليوم والبقر تصول وتجول حتى اصبحت اكثر شهرة من ذي قبل.

قبل فترة من الازمان انتشر وباء (جنون البقر) الذي ابيد بسببه الكثير من المزارع وادرك ما امكن ادراكه من الباقي واندثر هذا المرض. الا انه عاد في الآونة الأخيرة ولكن هذه المره اقل وطأة واشد نتائج.. هذه المره غيّر مفاهيم البقر حتى أنها اصبحت تشرب البنزين بدل الماء وتأكل اللحوم بدل الاعشاب وتوشي الفتنة بين البقر.

يقولون بـ(أن المصائب لا تأتي فرادا ) فالحكمة فيما حصل والأمر لله من قبل ومن بعد ولكن لو لم يمت ذلك الثور لكانت البقر في اسوء حالتها الآن.

لتمرح البقر كيفما تشاء فهي بقر حتى ولو نبت لها قرون.!

من وحي خيالي
( سلطان العطاوي )