عرض مشاركة واحدة
قديم 15-04-2011, 03:45 PM   #1292
محمد بلال
مستشار إداري


الصورة الرمزية محمد بلال
محمد بلال غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1920
 تاريخ التسجيل :  Nov 2008
 أخر زيارة : 12-05-2020 (10:29 PM)
 المشاركات : 17,650 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 56507
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Brown



أعلن عزمه على الاستقالة من الشعر وتراجع في ذات اللحظة، الشاعر الإماراتي عمر بن قلالة العامري في حوار للوكالة


على صهوة الخيال سافر كثيراً ، حاملاً معه روح البادية وأصالتها ، ومخاطباً روح العصر بكلّ ما يحمله من تطورات وتقنيات عبر كلماته التي تتصف بالعفوية وعمق المعنى ، ينهل من جذور التاريخ ليغذي المستقبل بسحر بيان السابقين ، لم تأخذه حداثة العصر بعيداً عن جذوره ، ولم تمنعه الجذور من التعايش مع كل ما هو جميل ... الشاعر الإماراتي عمر بن قلالة العامري في حوار خاص لوكالة أنباء الشعر :

-شاركت في الكثير من الفعاليات الشعرية على المستوى العربي ، إلى أي حد تعتبر هذه المشاركات ذات فائدة بالنسبة للشاعر ؟

لا شك أن كل مشاركة في مهرجان أو أمسية هي إضافة لسجل الشاعر ، ولا بد أنّها على قدر من الأهمية ليس بقليل ، فهذه المشاركات هي التي تسهم في اطلاع الشعراء على تجارب بعضهم البعض ، كما أنّ كلّ شاعر يأتي حاملاً عادات بلده وثقافتها فيؤثر في ثقافات الآخرين ويتأثر بها ، وكل هذا يصب بالنهاية في صالح المشهد الثقافي العربي لتكون حلقاته أكثر تماسكاً وترابطاً .



-في الموروث الشعبي كثير من الفنون والاتجاهات الشعرية ، ولعلّ منها ما قلّ تداوله ، هلاّ حدّثتنا عن نوع اشتغلت عليه وتعتبره بارزاً ؟

بالطبع هناك الكثير من الألوان الشعرية التي حملها لنا التراث وتناقلتها الأجيال كوننا أمة تولي الشعر اهتماماً قلّما تشاهده لدى الأمم الأخرى ، ولعل من أبرز هذه الفنون في الموروث الشعبي لدى منطقتنا فن الرديات والتي تمثل فناً شعرياً عريقاً وكما هو معروف عنها فمنها ما هو سريع ويتم عن طريق الارتجال المباشر ، ومنها ما هو موثق بمعنى أن يرسل شاعر بيتاً أو مقطعاً شعرياً على شاعر آخر فيحفظه الثاني ويوثقه ثم يقوم بالرد عليه ، وهذا الفن كما ذكرت هو فن شعري قديم ويحقق تمازجاً بين ثقافات الشعراء ويغني كلا الطرفين من خلال تبادل الأفكار .



-من من الشعراء المعروفين كتبت الرديات معهم ؟

كانت لي قصائد في الرديات مع الشاعر راشد شرار وقد قمت بتوثيقها في ديواني ، وكذلك مع الشاعر محمد البريكي وأيضاً وثقتها في ذات الديوان " غيمة شوق " ، ولي رديات مع الشاعر سلطان الهاملي رحمه الله ، وكذلك لي رديات مع الكثير من الشعراء الآخرين .



-بعد ثلاثة دواوين ، كيف ينظر الشاعر عمر بن قلالة إلى تجربته وما الذي طرأ على هذه التجربة ؟

مقارنة بالشعراء الكبار فأنا ما زلت نقطة في بحورهم ، وتجربتي متواضعة ، هناك من وصلوا إلى أعداد كبيرة من الدواوين ، ما زلت أعتبر أني لم أقدم الكثير ، وفي هذا الصدد أود الإشارة إلى أن ديواني الرابع سيصدر قريباً ، وأعتقد أنّي ربّما سأستقيل أو أتقاعد عن كتابة الشعر بعد الديوان الرابع .



-وهل هناك مرحلة لدى الشعراء تسمى بالتقاعد ؟

الأصل أن الشاعر لا يتقاعد ما دام حياً ، ولا بد له من البقاء شاعراً إلى أن يحين أجله لكن الإنسان يحتاج للتوقف في مراحل معينة ، وبرأيي فإن هذا التوقف لا ينقص من قدر الشاعر .



-فكيف إذاً تقرّر التقاعد والأصل في الموهبة الأدبية أنها رسالة يؤديها المبدع ولا يملك وحده قرار التخلي عن واجبه في أداء الرسالة ؟

بالطبع ليس من حق الشاعر أن يتوقف عن أداء هذه الرسالة إلا في حالات المرض أو الإعاقة أو ظروف قاهرة تضطره للتوقف، سأتراجع قليلاً هنا وأقول إن الشاعر قد يحتاج لتوقف مؤقت يعيد فيه ترتيب أوراقه .



-من خلال مشاركتك في فعاليات وأمسيات شعرية هنا في الأردن ، هل من أسماء معينة لفتت نظرك على أنها تجارب شعرية مميزة على الساحة ؟

في الواقع لم يكن احتكاكي بالشعراء الأردنيين عميقاً لهذه الدرجة على الرغم من كثرة مشاركاتي في الأردن ، ولكنّي لا بد لي أن أقول وبأمانة من خلال ما شاهدت وعرفت ، فأرى هنا أن الشاعر عماد الغزو شاعر يتمتع بتجربة غنية من كل الجوانب ، وأيضاً من خلال متابعتي فقد رأيت لدى حليمة العبادي نموذجاً عالي المستوى للشاعرة الأردنية ، بلا شك هناك كثير من المبدعين إلا أن الذاكرة لا تسعفني لذكر الأسماء ، ولا يخفى على أحد أن في كل بلد مبدعين وبما أنهم تجاوزوا محليتهم من خلال مشاركاتهم في شاعر المليون فهم شعراء يشار إليهم بالبنان .



-وهل ترى أن التجربة الشعرية الأردنية ستحقق أصداء عالية مستقبلاً في المشهد الشعري العربي على اعتبار أنها لم تُسوَّق إعلامياً كما يجب في السابق ؟

الساحة الأردنية هي جزء أساسي من المشهد الشعري العربي بعامة ، والتجربة في الأردن هي امتداد وتواصل للفن الشعري في البلدان العربية الأخرى ، بالطبع لكل بلد هويته وخصوصيته التي يختلف بها عن غيره إلا أن تجربة كل بلد تشكل صفحة أساسية من كتاب واحد هو " ديوان العرب " ، لم تكن وسائل الإعلام في السابق متطورة كما هي الآن وهذا السبب في عدم تمازج المدارس الشعرية سابقاً إلا أن الحال اليوم مختلفة تماماً ما فتح الأبواب للكل أن يستفيدوا من تجارب بعضهم البعض . وأرى أن الشعراء في الأردن قدموا نفسهم إعلامياً في الآونة الأخيرة وحققوا انتشاراً جميلاً ومن عوامل هذا الانتشار أيضاً كثرة الملتقيات والمهرجانات والفعاليات التي تقيمها جهات متعددة سواء على المستوى الرسمي أو من خلال مبادرات شخصية .



-بماذا ينصح الشاعر عمر بن قلالة العامري الشعراء الصاعدين ؟

أوصي الجميع بالقراءة الكثيرة والاطلاع على التراث وعلى التجارب السابقة ، فالقراءة نبع لا بد وأن ينهل منه كل من يملك موهبة وكل شخص أيضاً ، أرى من السليم أن يقرأ الواحد منّا كلّ كتاب يقع تحت ناظريه ، وأتمنى التوفيق لكم في وكالة أنباء الشعر العربي وأشكر لكم هذا الاهتمام وهذه المتابعة المميزة التي من شأنها الارتقاء بالشعر وتقديمه بشكله الذي يستحق .


 
 توقيع : محمد بلال






رد مع اقتباس