ياهلا ومرحبا ياجُمانه .. والله يسلمك من عذابه
تحدثت عن جزئية بسيطة من جزئيات متعددة، والحوادث الشهيرة
في الكويت أكثر من أن نستدل بواحدة منها، تناولت الردود أغلب
الأجزاء وعلاقة الطالب بالمعلّم، وكلٍ مُحق فيما رآه، ووجدت أن أتحدث
عن جانب مُهم لم يتحدث عنه أحد، لكن سأرجع وأذكر المشكلات
التي تعترض المسيرة التعليمية حسب وجهات النظر المتعددة والمطروحة
في وسائل الإعلام، والتي أصبحت الآن مادة سياسية دسمة للسلطة التشريعية
في الكويت.
أولاً .. الطالب يتراوح عمره مابين السابعة وحتى الثامنة عشر إذا استثنينا الطالب الجامعي
وطلاب المعاهد
هذا العمر يحتاج لكوادر تعليمية متخصصة في مجال تعليمها مقرونةً بفن التعامل اللبق، وليس
التعامل "الصارم" أو "المتقاعس"، ونحن نذكر أن الأستاذ الذي يحاور ويناور في تأديبه
لنا كيف كانت له هيبة في نفوسنا، على نقيض المتراخي والمتشدد.
اذكر أن الاستفتاءات التي كانت تجول وتصول في الصفوف كيف كانت مدعاة للسخرية
من قبل الطلاب، فالآن أدركنا أنها محاولة لتفعيل دور الباحث الإجتماعي ومن ثم نقلها
لمكتب الإعلامي للوزير لبثها لوسائل الإعلام على خلاف واقعها.
هذا من جانب علاقة المعلم والواجبات المُلزمة له بينه وبين إدارات التعليم إلى أن تصل
للوزير، أما الطلاب فهم مثلما ذكرت يحتاجون لدورات متخصصة خارج إطار السور
المدرسي لزيادة الوعي والثقافة لديهم، والأسرة بالطبع تشكّل عامل أساسي في تهذيب سلوكيات
الطالب وتعزز من قيمه وشعوره بالمسؤولية.
الآن .. لاتوجد حلول جذرية، طالما أن الهوّة اتسعت وأصبح الجهاز التعليمي على هرم
أولوليات السلطة السياسية، فهذا يعتمد منهجاً معيناً وذاك يحاول إلغائه، وهكذا دواليك ..
سأختم بمثال بسيط على ضوء ماتعلمناه، ودليل قاطع على التخبط في مسألة المناهج
واعتمادها ..
حادثة السقيفه كنت قد درستها في المتوسط (لا أذكر بالضبط)، ثم أكتشف بعد ذلك أن
الرواية مكذوبة وهي لأبي مخنف(المعروف بالزندقة والكذب)، ولو سلّمت بها لكان طعناً
في الصحابة رضوان الله عليهم !
والقائمة طويلة بالأمثلة الحيّة ولعلكِ في المجال التعليمي وتعلمين الكثير عنها
هذا ما أردت ايضاحه، وشكراً جُمانه
|