الأخ الغالي .. بداح فهد السبيعي..
ديباجه أدبيه إعلاميه متميزه .. قرأت و حللت و نشرت لنا لنقرأك و نقرأ رأيك..
و الحقيقه .. انني سعيد بمتابعتي لك .. و قد طربت كثيراً لهذا الموضوع تحديداً..
الصراع الأدبي بين عملاء الفصحى و أهل الشعر الشعبي قديم جداً.. و قد تشرفت بالمشاركه
في مناظره أدبيه بين شعراء الفصحى و شعراء النبط.. و كانت مناظره متميزه بكل فنونها و شجونها..
الذي يتضح لي أن هناك سبب ( نفسي ) لدى شعراء الفصحى.. اذا ما علمنا أن الشاعر الشعبي قريب
من أولي السلطان و من بلاط الملوك و من فلاشات الإعلام و من مسئولي البرامج.. عوضاً عن
المهرجانات التي أضاءت سماء الشعراء الشعبيين ... و التي أحرقت شموع شعراء الفصحى المتنزهين..
فالقضيه قضية ( قهر ) و ( حسد ) ليس إلاّ .. و هذا ما اكتشفته بنفسي من خلال تلك المناظره..
هم يرون أن الشعراء الشعبيين ( جهلاء ) علماً و ثقافةً و ان الجاهل أو الأمي هو أقل مستويات
المجتمع.. و لذلك قد تراه المح الى ذلك عندما قال لماذا لا يعمل ( حداداً و نجاراً و عامل نظافه )..
فهذه النظره الدونيه للشعراء الشعبيين هي نظره ثابته لأنهم لا يحملون شهادات علميه .. و مع كل
ذلك فهم مقدمون أمام الملوك و أمام الأمراء و أمام الإعلام..
كيف لهم يحملون شهادات علميه رفيعه ( دكتوراه ) أو ( تخصصات أكاديميه ) و مع ذلك هم أبعد الناس
عن الفلاش و عن الرعايه الملكيه و الإعلاميه..
و الدليل هو الدكتور عبدالله الفيفي.. و الذي لولا هجومه على الشعر الشعبي لما عُرِف هو بشخصه
فكيف بشعره الذي لا أحد يعرفه و لم يقرأه بشر؟؟
هذه هي كل القضيه .. فليس هناك قضية لغه و لا قضية انهيار ثقافي و لا غيرها من القضايا التي
يدندنون عليها..
شكراً و لك مني كل الحب و المحبه
اخوكم
ش. س.
|