المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد صالح العتيبي
نعم هو ماقصدته "حادثة بني سقيفة"، وقد كنت قد حفظتها بالرواية المكذوبة
وأتحدث بتفاصيلها عندما يُطرق الحديث عن ما بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
وللأمانة ! كنت أعتقد بصرامة الصحابة رضوان الله عليهم وأجزم بها
لكن بعد تتبعي للمناظرات التي حدثت بين الدكتور عثمان الخميس والمعممين من
الشيعة على قناة المستقلّة، عرفت مصدر الخطورة وأن الرواية التي أحفظها
يستدل بها الشيعة ضد أهل السنة والجماعة، ثم بحثت عن هذه المسألة التي كنت
أظن انها "خلافية"، حتى اتضح أن مشائخ الدين قد فصّلوا في كتاب "الطبري"
وطعنوا في روايات "ابي مخنف" وجردوه، وجاؤوا بالرواية الصحيحة من حديث
البخاري.
مرحبا يامحمد ....
الحقيقة لما سألتك عن أي سقيفة كنت لا اعرف إلا سقيفة بني ساعده التي نعرفها بهذا الاسم وهي التي اجتمع فيها الصحابة بعد مشاوره دامت في تنصيب أبي بكر لعمر وأبي عبيده خليفة للمسلمين ولكن أشار ابن الخطاب بأن أبو بكر هو الأحق ثم وافقه أبو عبيده واتفق الجميع بلا استثناء على أبو بكر ( ونعم الاختيار )
وسبب استفساري هو وجود أبي مخنف في ردك .... لأنني لم اسمع به قط , ولا حرج أن يتعلم الإنسان من الرجال الأفاضل أمثالك .
فقمت بالبحث في المكتبة الشاملة ألإلكترونيه عن هذا الرجل في الجرح والتعديل وعلم الرجال ولم أجد له شيء .
ثم بحثت عنه في مكتبتي المتواضعة وكانت النتيجة كما يلي باختصار .
أبي مخنف هو / لوط ابن يحي ابن مخنف بن سليمان الأزدي توفي سنة 157هـ من الحفاظ في التاريخ وخاصة في ( تاريخ العراق وخرسان والهند وفارس) روى عنه ابن كثير والطبري وابن حجر العسقلاني والذهبي .
ابن كثير ذكر هذا الرجل في كتابه " البداية والنهاية " المجلد الثامن ص 220 الطبعة الأولى 1408هـ ونحن نعلم أن الحافظ ابن كثير مفسر وله اجتهاده ولكن كان معرفته بالتاريخ وتوجه له أكثر وهذا من ماجعله يعتمد على روايات أبي مخنف ( فقط في التاريخ ) . وقد ذكر ابن كثير انه شيعياً وهو ضعيف الحديث عند أئمة السلف ولكنه من الحفاظ أي ( في الأخبار والتاريخ ) وقد روى عنه الحافظ الكثير من الروايات التاريخية . والسبب ذالك أن ابن كثير تلميذاً لطبري في التاريخ الذ هو بنفسه نقل عن هذا الرافضي .
وهذا ماقاله ابن كثير في كتابه (وقد كان شيعيا، وهو ضعيف الحديث عند الأئمة، ولكنه إخباري حافظ، عنده من هذه الأشياء ما ليس عند غيره، ولهذا يترامى عليه كثير من المصنفين في هذا الشأن ممن بعده والله أعلم) البداية والنهاية المجلد الثامن ص 277 الطبعة الأولى 1428هـ الناشر دار إحياء التراث .
وقد ذكره ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري عن أبي مخنف فقط في تواريخ الأحداث ولم يستشهد به في الأحاديث النبوية .
قال الذهبي عنه في كتابه ( سير أعلام النبلاء) " هالك يروي عن مجاهيل " وقال أيضا
( لوط ابن يحي، صاحب تصانيف وتواريخ، روى عن جابر الجُعفي، ومُجالد بن سعيد، وصقعب بن بن زهير، وطائفة من المجهولين وهو من بابة سيف بن عمر التميمي صاحب الردّة، وعبد الله بن عياش المنتوف، وعوانة بن الحكم ) . سير أعلام النبلاء - المجلد السابع - ص 301 - الطبعة الثانية .
وقد قال الذهبي ( انه تالف لايوثق به ) ميزان الاعتدال – الذهبي – ص419 .
وقال ابن حاتم ( لقد جاء في ترجمة أبي مخنف عن بن أبي حاتم قال / سمعت يحي بن أبي معين يقول أبو مخنف ليس بثقة ونقل عن أبيه انه قال أبو مخنف متروك الحديث )الجرح والتعديل - ابن حاتم – المجلد السابع – ص 182.
وقد ذكر( أن أبي مخنف متروك الحديث من الكذابين ) شرح العقيدة الواسطة – الغنيمان – المجلد 3 – ص 5 الطبعة الأولى .
قال شيخ الإسلام ابن تيميه ( أن أبي مخنف رافضي مكذوب الحديث ولا ينقل عنه ) رأي شخ الإسلام ابن تيميه في الرافضة – علي بن نايف الشحود – المجلد الثاني – ص 4
فيتضح لنا أن أئمة السلف رووا عن هذا الشيعي الأخبار التاريخية التي نقلت عن غيره من الثقات أمثال ابن جرير وغيرهم ..... وإذا كانت الرواية التاريخية مروية عنه دون احد فهي تترك .
وقد سألت بعض من طلبت العلم وكانت إجابتهم بعدم معرفته ولم يسمعوا به .... وسبب عدم المعرفه هم ان مشائخنا لاينقولن عنه البته . فزادنا الله به جهلاً
لك الشكر أخي محمد في إيراد هذا الرافضي , الذي جعلتني ابحث حتى خرجت بفائدة من مداخلتك .
ولكن السؤال كيف لدولة إسلامية عربيه مثل الكويت تعلم أبناءها أحاديث لهذا الزنديق المرتد الذي اتهمه علماء المسلمين بالتشيع والقدح في صحابة رسول الله .