منتديات المرقاب الأدبية - عرض مشاركة واحدة

02-05-2011, 06:36 PM

..

العقد الفريد

الصفوي.. صار بعثياً!

مفرج الدوسري

2011/05/01 09:49 م

عن جريدة الوطن الكويتية

منطق الصفويين الذين يرتدون اليوم جلباب البعث السوري أو كما يطلق عليهم الشعب الكويتي الكريم(البعثيين الجدد) غريب وعجيب وأعوج وغير مقبول، ليس بسبب تناسيهم تطاول الحكومة السورية الفاشية على الكويت من خلال انتقاص سيادتها فقط وإنما بسبب إظهارهم للروح العدائية للشعب السوري العربي المنكوب واستماتتهم في الدفاع عن جلاد دمشق العميل الإسرائيلي الإيراني وعصابته المجرمة، وما وصفهم له وهو يقتل شعبه بالبطولة والشجاعة والنضال مع علمهم أنه على العكس من ذلك إلا تبرير لبطشه بالشعب السوري المضطهد، ولا نعلم كيف يدعون أنهم مع حق الشعوب في تقرير المصير وهم يساندون الطاغية وزمرته، فالبعثيون الجدد وهم يشدون على يد ربيبهم الجديد بشار الأسد يؤكدون مباركتهم لساديته وتعطشه للدماء، ومهما حاول البعثيون الجدد أن يرفعوا من شأنه وقدره سيبقى في عيون أبناء الأمة بأسرها عميلاً إسرائيلياً إيرانياً ينفذ أجندة أعدائها بكل دقة، وسينال عقابه قريبا جدا على أيدي السوريين أحفاد الفاتحين الموحدين الأوائل الذين انتصرت بهم الأمة على أعدائها، وليدعوا البعثيين الجدد لبشارهم بالنصر على شعبه كما يشاؤون فالله عز وجل لا يستجيب إلا للمؤمنين، وما دعاؤهم إلا لكونه شريكا لهم في عشق من يعشقون وهوى من يهوون والولاء لمن يوالون! أما رياحهم الصفراء التي هبت لنجدة العميل فستصطدم بصدور أبناء الشعب السوري العارية والتي تخفي قلوباً مؤمنة موحدة واثقة بأن النصر من عند الله وأن نهاية الطاغية وزمرته قاب قوسين أو أدنى {إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب}، عندها يكون الخزي والعار وسواد الوجوه لأعداء الشعب السوري الحر الأبي الذي نسأل الله عز وجل أن ينصره ويخذل الطاغية المستبد بشار الأسد وحزبه وأعوانه ومن سانده وأيده ووقف إلى جانبه أو دعا له من البعثيين الجدد (أمنوا يرحمكم الله).

إن منطق البعثيين الجدد وشتمهم وطعنهم وإسفافهم وتجريحهم لمن خالفهم الرأي ليس بالأمر الجديد، وقد اعتدنا عليه، وإنما الغريب دعمهم لحزب البعث الذي يدعون محاربته ويقولون بكفره وإلحاده ويطالبون باجتثاثه في العراق وفي كل مكان، وهذا ما يجعلنا على يقين أنهم لا يتحدثون بلسان عربي ولا يعبرون عن آرائهم! وإنما تصرح ألسنتهم مترجمة لما يمليه عليهم أسيادهم، وينفذون ما يصلهم من تعليمات خارجية، ومن يلاحظ كيف نطق البعثيون الجدد بأسلوب موحد يجد التفسير والإجابة ويعلم بأن المصدر واحد، فالأجندة واحدة والهدف واحد وصاحب الأمر والنهي واحد؟!!.

على من صدق بعدائه لإسرائيل وصدق بعهده للدين والأمة والملة أن يساند الشعب السوري المنتصر بإذن الله ضد طغمة الجزارين البعثيين، وعليه أن يقدم الدعم المادي والمعنوي وجميع أشكال المساندة للأشقاء في سورية، فالانتفاضة السورية المباركة ضد أزلام النظام الذي سلم مقاليد الحكم لإيران وباع الأرض لليهود تدفع الثمن غاليا، فهي تقاوم مليشيات حزب البعث ومقاتلي حزب الله وجنود الباسيج الإيراني، تقاوم هذا الثلاثي الشرس الذي لا يعرف الرحمة ولا يخشى الله ولا يهاب العقوبات ولا يؤمن بالمعاهدات الدولية أو المواثيق الإنسانية، وما نراه عبر القنوات من مشاهد مرعبة وصور بشعة ومجازر تدمي القلوب ليست سوى لقطات لا تذكر، وما يحدث في السجون والمعتقلات من تنكيل وتعذيب أبشع وأمر، ولا يتصوره عقل في ظل التعتيم الإعلامي الشديد، بطش وقتل ثم يأتي من يدعو للطاغية بالنصر.

لم ولن نسمع من الصفويين أو من يطلق عليهم الشعب الكويتي الكريم (البعثيون الجدد) شجبا واستنكاراً أو إدانة خجولة أو رداً رجولياً على ما صرح به رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال حسن فيروز الذي هدد دول الخليج، أو على تهديدات من سبقه من المسؤولين الإيرانيين بحق الكويت على وجه الخصوص، كأنهم لا يقرأون ولا يسمعون، فالألسن تخرس والآذان تصم وكأن الطير حطت فوق رؤوسهم، هكذا هم، وهكذا من لا نشك بولائه للكويت، عندما يخص الأمر إيران تتوقف الدماء في عروقهم، فكل تعقيب حلال ومباح أما ما يصدر عن إيران فالخوض فيه محرم!.

< نقطة شديدة الوضوح:
صرح النائب فلاح الصواغ لـ«الوطن نيوز» (إن النواب الشرفاء الذين يدافعون عن الشعوب الإسلامية المظلومة التي تقتل على أيدي الزعماء والجبابرة والدكتاتوريين ويكشفون الحقائق للعالم لنصرة الحق هم نموذج شرف تفتخر به الكويت، والساكت عن الحق شيطان أخرس) صح لسانك، كل الشياطين بصوب والشيطان الأخرس بصوب!!.

لـ " مفرج البرجس الدوسري "

..

..