عودة بطيئة ــ بحكم السن ــ
ــــــــــــ
رغم فارق القياس بين الفصيح والعاميّ ..
قريبا من الموضوع ذاته .. وبعيدا عن المتعصّبين ــ نسبة إلى التعصب الدينيّ ــ ..
تقفز قصيدة البردة إلى الذاكرة بشقيّها :
الغــــــــــزلي
المديــــــــح
وقد استمع إليها الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يأنف من سماعها حتى انتهت .. بل
ومنح بردته لشاعرها ( كعب بن زهير ) ..
ولن نغفل عن شاعر الرسول عليه الصلاة والسلام ( حسان بن ثابت ) ومدائحه وربما
أشهرها ما قاله في مدح إم المؤمنين ( عائشة ) والتأكيد على برائتها في حادثة الإفك .
ليس في الشعر ما ينفّر .. مالم يعارض الدين والأعراف ..
أما القول بكراهة وصف ما ـ أو الإشمئزاز منه ـ فهذا يعتمد على ما يحمله البيت ــ الذي يتضمّن الوصف ــ من شعر .. فإن أجاد فيه الشاعر وسحر المتلقين فلا أحد سيلتفت لتلك الكراهة .. وسيطوف به الركبان أرجاء العالم وسيبقى في الذاكرة جيلا بعد جيل .
أما إن جاء الوصف مشوّها أو قاصرا أو خاليا من الشعر .. فهو سيمضي دون أن يلتفت
إليه أحد حتى وإن خالف المعروف وكسر المألوف بمضمونه !!.
الشعر ــ وحده ــ هو الفيصل في تقبّلنا للنصوص أو الأبيات ..
إن كنا لا نعرف الممدوح ( أما إن كان نعرفه ونعرف أنّه لا يستحق فهذه عقبة نفسيّة أخرى ) !!.
حتى وإن وصف المادح ممدوحه بالسماء .. فما الضير إن كان المادح ( شاعر أبدع )
وكان الممدوح ( يستحق ذلك ) ـــ شرواي ــ

..
كأن يقول شاعر مثلا .. أنت سيّدي مثل السحاب / لا روى البيد وابتل الظما / لكن السحاب
ينقطع وانت ما تنقطع ( أنت يا سيّدي ) / لذلك السحاب هم عيالك ( طال عمرك ) / أما أنت
.. أنت ( طال عمرك ) السما .. / وسلامتك ( طال عمرك ) ==> اروح للوكيل ( طال عمرك ) !!

.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعني في النهاية لا تقول وش رايك في اللي يمدح له ضفعه ..؟؟ بالله عليك وش رايك فيه ؟؟.. هاه .. وش رايك ..!!
هات الأبيات .. ونشوف ( هي شعر ) ولاّ لا ؟؟
وبعدين هل يستاهل الممدوح ولا لا ؟؟
المتنبّي مدح ( كافور ) ـــ الأسمر ــ وخلاّه ( أبا كل طيب لا أبا المسك وحده ) .. ويوم زعل عليه خلاّه بيزه ما يسوى ( أم قدره وهو بالفلسين مردود ) لاحظ بالفلسين ما يروح

..
لكنّ النصوص لا تزال في الصدور محفوظة رغم ما حملته في المديح من مبالغات لا معقولة .. إلاّ أنها في النهاية شعر .. ليس كالشعر .. !!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شرّقت وغرّبت .. وأتمنى تكونون فهمتوا شيّ
سلام ..
.
شرّقت وغربت