صحيح الحبّ الأعمـى خالقـه ربـي بـدون عيـون
لكنّـي شايـف الـلـي فـيـك يــا خـلّـي محبّبـنـي
نزاهة روحك و نـدرة وفـاك وعرضـك المصيـون
وطهـارة قلبـك وسطـوة حــلاك الـلـي معذبـنـي
وذكاك ومنطق أسلوبك لا سولفت بغـلا مجنـون
هـذا غيـر الـوصـوف الـلـي مخبيّـهـا وتعجبـنـي
أنا ما ودّي أبحث في خبايا الشكل والمضمون
أقول المختصـر .. كلّـك علـى بعضـك تناسبنـي
أنـاظـرك وتناظـرنـي ونـظـرات العـيـون تـمـون
لا قمـت أسألـك بعيونـي .. وبعيونـك تجاوبنـي
أحبّـك كثـر مـا قلبـي يـدق وخاطـري مشحـون
وأحّبـك كثـر مـا طيفـك علـى طاريـك يجذبـنـي
وأحبّك كثر ما شابـت مـن لحـون الغـرام لحـون
وأحـبّـك كـثـر مــا تقـرانـي عيـونـك وتكتبـنـي
رميـت بفلسفـة عشقـك علـى سقـراط وافلاطـون
ولا فكـوّا رمـوز ٍ فــي غـرامـك بيتـهـا مبـنـي !
تغيب ويمتلي صدري من الشوق ويضيـق الكـون
تقـول أنّــك مــع غيـابـك عــن الدنـيـا مغيّبـنـي
أخذنـي معـك يـا سيـد الحبايـب لا تقـول شلـون
علـى كـف المحبّـه ودّنـي فـي قلـبـك وجبـنـي !
لا تتركني تحت رجوى وصالك والجفاء ملعـون
عقوبـه .. مالـي ومــال العقـوبـه .. لا تعاقبـنـي
( 2 )
يا حبّنـي لـك .. وأنـت غالـي ودلـوّع
كـــبّ التـغـلّـي .. والـدّلــع لا تـكـبّــه
منك الدلع مسمـوح ماهـوب ممنـوع
يـلـوق لــك .. وتـلـوق مـعـك المـحـبّـه
الله عطاك أنفاس وإحساس وطبوع
و فيـك الـحـلا سبـحـان ربّــي وربّــه
تفرق عن الخفـرات بالشّكـل والنـوع
لــو فـيـك ربّـــات المـفـاتـن تـشـبّـه !
حبّـك نـزل فـي قلبـي ولاعنـي لــوع
قـام يتسلقـط فيـه .. حتـى نشـبّ بــه
تقول ينبـت لـي مـع ضلوعـي ضلـوع
لا شـفــت زولـــك والهـبـايـب تـهـبّــه
لعيونـك النعـاّس مـيّـت مــن الـجـوع
مـتـى تـحـسّ ومــن يحـبّـك .. تحـبّـه
زوّدتـهـا حـبّـه .. مـثـل حـبّـة الـكـوع
وعلـيـك شـوقـي زاد تسـعـيـن حـبّــه
وأصبحت أنا وياك طامـع ومطمـوع
لـبّ النـدا .. يــا جــرح قلـبـي وطـبّـه
أقابلـك ساعـه مــن سـبـوع لسـبـوع
مــوقّــتــه وضــروفــنــا مـسـتـتـبّــه
علـى بدايتهـا .. شـذى ورد وشـمـوع
وعـلــى نهايـتـهـا .. يـــدقّ المـنـبّـه !
ولي عودة بعد
|